الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة قبرص تهدد مستقبل ميركل السياسي

21 مارس 2013 23:05
برلين (ا ف ب) - تتعرض المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لهجمات المعارضة بشأن إدارتها لازمة قبرص دون أن يؤثر ذلك على ما يبدو على بطلة الدفاع عن مصالح ألمانيا في أوروبا في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل. وصرح سيغمار غبريال زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي لمجلة در شبيجل في نشرتها الإلكترونية أن “كارثة قبرص تحمل توقيعها”، مضيفا أن “انجيلا ميركل تدفع نحو الفوضى بلدا في منطقة اليورو يزيد عدد سكانه بقليل على إقليم لاسار الألماني”. واعتبر بيير شتايبروك الذي يريد انتزاع المستشارية من ميركل بعد الانتخابات التشريعية في 22 سبتمبر، أن تخويف صغار المدخرين القبارصة بخطة تفرض ضريبة على مدخراتهم كان “خطأ سياسيا فادحا”. من جانبه، اعتبر الناطق باسم كتلة الخضر في البرلمان أن ميركل “تحمل جزءا كبيرا من مسؤولية المأزق الذي آلت إليه إدارة مسالة قبرص”. وقد لزمت المستشارة الصمت في أول الأمر عندما عقدت الاثنين اجتماعا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وكبار الشركات الأوروبية. كما أنها اكتفت، بعد مكالمة هاتفية الثلاثاء مع الرئيس القبرصي نيكوس انستسيادس بالتشديد عبر تصريح ناطق باسمها على أن “المفاوضات حول خطة مساعدة قبرص تدور فقط مع “الترويكا” أي الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، في محاولة للتقليل من دور ألمانيا بينما كانت تظاهرات مناهضة لألمانيا تقام في نيقوسيا. وبالنهاية قالت الأربعاء إن “قبرص شريكتنا في منطقة اليورو ولذلك من واجبنا ,يجاد حل سويا”. غير انها أضافت “أقول انه من المهم سياسيا أن يكون لقبرص في المستقبل قطاع مصرفي دائم” مؤكدة أن “القطاع المصرفي يجب أن يقدم مساهمة لتكون الديون مقبولة”. وبعد ذلك كرر الناطق باسمها ستيفن شيبرت أن على أصحاب الأسهم القبارصة وأصحاب الديون وعملاء المصارف القبرصية ايضا ان يدفعوا ثمنا. وقال ورنر واندنفلد الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة لودفيغ مكسيميليان في ميونيخ (جنوب) لفرانس برس ان “ذلك جيد جدا تكتيكيا، إنها من جهة تؤكد على مبدأ سنكون متضامنين، ومن جهة اخرى، وهذه الرسالة تتضمن بوضوح خلفيات سياسية داخلية، تقول إن على القبارصة ان يساهموا بأنفسهم في إنقاذ بلادهم”. وليس لانتقادات الحزب الاجتماعي الديمقراطي انعكاسات كثيرة اذ ان حزب المرشح شتاينبروك يصوت دائما على الخطوط العريضة للسياسة الأوروبية التي تنتهجها المستشارة المحافظة. وأضاف “فيما يخص التفاصيل تترك وزير المالية فولفجانج شوبيليه يتصرف” ولا تكون بالتالي في الواجهة، معتبرا أن في الوقت الراهن، لا تواجه المستشارة أي خطر بسبب الملف القبرصي او تطورات أزمة اليورو. وقالت اولريكي غيروه من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “إنها وان تلقت ضربات، لا تتأثر شعبيتها الشخصية”. وأبدى بعض الصحفيين اكثر انتقادا فكتبت صحيفة رجال الأعمال هاندلسبلات “حتى وان تم التوصل الى تسوية في قبرص فان جني الريبة سيكون قد خرج من القمقم وهذه مشكلة بالنسبة لميركل”، مضيفا أن “حظوظها في الانتخابات التشريعية تقوم خصوصا على قدرتها في تسوية أزمة اليورو”. من جانبها، كتبت وول ستريت جورنال في نسختها الألمانية أن “قبرص وضعت حدا لهالة ميركل الأوروبية” وان استراتيجيتها المتمثلة في “التقليل من المخاطر حتى الانتخابات التشريعية” تأثرت “بإدارة سيئة للازمة القبرصية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©