الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السائقون البدناء أكثر تضرراً من حوادث السير

السائقون البدناء أكثر تضرراً من حوادث السير
1 يناير 2011 20:57
كشفت دراسة حديثة نُشرت في النسخة الإلكترونية للمجلة الأميركية لطب الطوارئ أن السائقين البُدناء أكثر تضرُراً وإصابةً عند وقوع حوادث السير من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي. وخُلص باحثون من جامعة بوفالو في نيويورك إلى هذه النتيجة بعد إجرائهم بحثاً شمل قياس أحجام أجسام عدد من السائقين الذين تعرضوا لحوادث سير خلال الفترة ما بين سنة 2000 وسنة2005، مستعينين بذلك ببيانات نظام توثيق وتحليل الإصابات والوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية. واستنتج الباحثون بعد حسابهم وتحليلهم للبيانات الخاصة بزيادة نسبة خطر الوفاة أن مخاطر تعرض السائقين البُدناء للوفاة بعد وقوع حوادث سير تزيد لدى زائدي الوزن بنسبة 21% وتصل إلى 56% لدى من يعانون من سمنة مفرطة. وقسم الباحثون السائقين المشمولين في الدراسة حسب مؤشر الكتلة الجسمية إلى سائقين ناقصي الوزن، وطبيعيين، وزائدي الوزن، وبدناء، ومفرطي السمنة. وقام الباحثون خلال هذه الدراسة بإجراء تجارب تُحاكي حوادث سير متفاوتة الخطورة ودرجة الاصطدام باستخدام سائقين عبارة عن دمى تختلف حجم بدانتها وسمنتها. فوجدوا أن الأشخاص غير البُدناء أقل تعرُضاً للكسور والرضوض والجروح، وأقدر على النجاة بأنفسهم عبر الارتماء خارج السيارة أو القيام بحركة وقائية ما قبل وقوع الحادث من البُدناء الذين لا تُساعدهم أوزانهم على التحرك السريع الاستباقي قبل الحادث. وقال الدكتور دييتريش جيهلي، المشرف على هذا البحث وأستاذ طب الطوارئ بكلية علوم الطب الحيوي بجامعة بوفالو، “غالبية أفراد المجتمع الأميركي يعانون اليوم من السمنة وزيادة الوزن، ولذلك ينبغي تصميم سيارات ومركبات متطورة ذات مقاعد قابلة للتعديل بما يستوعب حجم جسم السائق وأكثر قُدرةً على امتصاص الصدمات وحماية السائق من الموت وتقليل عدد الوفيات التي تتسبب فيها الحوادث المرورية بشكل يومي، مع تشجيع الأشخاص البُدناء على اقتناء سيارات واسعة ونصحهم بترك مسافة كافية بين الصدر ومقود المركبة”. وأضاف جيهلي أن هناك العديد من العناصر المعروفة التي تُحدد مدى ارتفاع نسبة خطر الحادث على السائق تتداخل فيها عوامل ميكانيكية حيوية والإنقاص الفوري أو التدريجي لسرعة السيارة ومدى استخدام حزام الأمان والوسائد الهوائية ونوع المركبة ووزنها، بالإضافة إلى نوع الاصطدام. وهي عوامل أُدرجت جميعها في الدراسات السابقة حول الحوادث المرورية. أما أثر وزن السائق على الزيادة أو التقليل من خطر الحادث على حياة السائق، فلم يسبق أن أُدرجت في أي من الدراسات التحليلية السابقة للحوادث المرورية”. وعلق البعض على هذه الدراسة بالقول إنه من البدهي أن يكون السائقون البُدناء الراكبون سيارات خفيفة أكثر عُرضةً للإصابات والجروح. وأضافوا أن ذلك يعود إلى مُلازمة أمراض القلب والسكري وارتفاع الضغط للبُدناء أكثر من غيرهم، وهو ما يجعل مقاومتهم للحوادث والصدمات أقل وأضعف. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©