الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تحذر من محاولات احتيالية لسرقة بيانات الهواتف المتحركة

شرطة أبوظبي تحذر من محاولات احتيالية لسرقة بيانات الهواتف المتحركة
2 سبتمبر 2009 02:32
حذرت الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي من ظهور تهديدات احتيالية قام بها بعض المخترقين لسرقة بيانات ومعلومات هواتف متحركة. ويستخدم منفذو هذه الاختراقات تقنيات ذكية واساليب احتيالية دقيقة من بينها «البلوتوث» أو «الناب الازرق» عبر عمليات تعتمد على برمجيات محددة للاستيلاء على بيانات شخصية من هواتف متحركة. كما ظهرت تقنيات ووسائل تم تطويرها لتقوية مدى البث للبلوتوث كاستخدام عبوات فارغة تم تجهيزها لتقوية الارسال للوصول الى مسافات بعيدة الى الهواتف الجوالة المراد سرقة معلوماتها. واكد اللواء احمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية أهمية حملة التوعية الامنية التي تنفذها ادارة الشؤون الفنية والاعلام الأمني في الامانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والتي استطاعت ان تسهم بدور فاعل في زيادة الوعي الجماهيري لأفراد ومؤسسات المجتمع من مغبة الوقوع ضحايا لعمليات وجرائم النصب والاحتيال الالكتروني والرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية «الهندسة الاجتماعية». واضاف اللواء الريسي ان الجهات المعنية في الشرطة تبادر دائما لتوعية الجمهور بالجرائم والتهديدات التي قد يتعرضون لها انتهاجا للشفافية في الطرح لمواجهة مثل هذه التحديات والتهديدات واساليب الاحتيال والنصب الهاتفي (التقليدية أو الالكترونية) والتصدي لها. وكشف الرائد فيصل محمد علي الشمري الضابط المختص في أمن المعلومات في الادارة العامة للعمليات المركزية بشرطة ابوظبي، عن انتشار بعض وسائل الاحتيال والنصب على مستوى الدول الأوروبية والتي نبهت اليها دوائر الشرطة وشركات الاتصالات في تلك الدول مؤخراً. تهديدات للمستخدمين اشار الرائد فيصل الشمري الى ثلاثة أشكال من التهديدات لمستخدمي الهواتف المتحركة. الأول يطلق عليه اسم (90#) حيث تقوم شركات وهمية بإجراء اتصالات على الهواتف الجوالة يدعي المتصل منها بأنه «مهندس اتصالات» ويطلب من مستخدم الهاتف الضغط على (90# أو 09# ) بعدها يتم النفاذ الى بيانات بطاقة تعريف المشترك الشريحة (Sim card) ومن ثم يقومون باجراء المكالمات من جوال المستخدم وعلى حسابه الشخصي ليكتشف فيما بعد أن رصيده ينفد من دون قيامه شخصياً بإجراء مكالمات او ارسال رسائل نصية. والشكل الثاني معروف باسم «اكس لان» فإذا تلقى مستخدم الهاتف المتحرك اتصالا وظهرت على جواله كلمة اكس لان (XALAN) فعليه قطع الاتصال فورا إذ ان الرد على الاتصال يمكنه ان يصيب الجوال بفيروس يقوم بمسح كافة بيانات هوية المشترك الجوال الدولية ورقم التعريف الدولي لجهاز الهاتف المتحرك أو هاتف المتلقي وشريحته الذكية على السواء وبالتالي شل قدرة الهاتف على التواصل مع شبكة الهواتف. ودعا الرائد الشمري مستخدمي الهواتف المتحركة إلى ضرورة تسجيل الرمز الدولي الخاص المكون من 15 رقماً المسمى رقم التعريف الدولي للهاتف المتحرك «EMSI» والذي يستخدم لتعريف الهاتف المتحرك عبر شبكة الاتصالات المحلية ومنها للدولية حيث إن تسجيل الرقم والاحتفاظ به يساعد في مكافحة سرقــة الهواتف بالضغط على (# 06 # *) ويتوفر الرقم في معظم الهواتف «اسفل البطارية» وعبر استخدام الرمز يمكن مكافحة سرقة الهواتف حتى في حال استخدام الجاني او السارق شريحة أخرى لأنه وبعد تزويد الجهات الشرطية بالرقم المذكور يتم التعرف بسرعة على السارق والقبض عليه. اما الشكل الثالث يعرف بالاحتيال عبر خدعة الهاتف المجاني باستقبال رسالة نصها «عزيزي الزبون .. تم اختيارك للحصول على هاتف مجاني.. وستعطى الأفضلية للمتصلين الأوائل على الرقم المجاني (..........800) وعند الاتصال يرد الطرف الثاني بكل تهذيب باعتبار انه من احدى الشركات التابعة لمزودي شركة الاتصالات المحلية ويعرض على الضحية واحداً من احدث اجهزة الهاتف المتحرك دون دفع رسوم شريطة التعاقد مع (شركته) لمدة 18 شهرا. ويتضمن العقد 1000 دقيقة ورسائل نصية شهرياً ومع ان المستخدم سيدفع تلقائيا فاتورته الشهرية لجهة اتصاله الاساسية الا ان الشركة ستقوم بإيداع 120 جنيها استرلينيا في حسابه المصرفي كل ربع عام وبناء على الاتفاق يحصل المستخدم على هاتف مجاني مع نظام ممتاز لتكلفة المكالمات مقابل لا شيء. صورة الاحتيال وأشار الشمري الى ان صورة الاحتيال تتضح حينما تطلب الشركة الوهمية بعض البيانات منها العنوان لتوصيل الهاتف والحساب المصرفي لإيداع المبلغ ربع السنوي وبيانات البطاقة الائتمانية بما في ذلك الرقم السري للتحقق من عنوان المستخدم. ويقدم المحتالون رقما هاتفياً أرضيا لمزيد من الاستفسارات، وبالتالي اصبح المحتالون يملكون ما يكفي من معلومات للشروع في سرقة كاملة للمستخدم عبر حصولهم على معلومات البطاقة الائتمانية والحساب المصرفي والعنوان وهم ببساطة أخذوا من المجني عليه كافة المعلومات التي يحتاجونها. واضاف ان الادارة العامة للعمليات المركزية قامت برصد بعض الشائعات والأقاويل عن مثل هذه الحالات الاحتيالية على المستوى المحلي وتواصلت مع الشركات مزودة الخدمة وطرحت تساؤلاتها حول مدى صحة هذه التهديدات وجديتها. واشار الى انه تبين أنها تتركز بصورة كبيرة على المستوى الأوروبي ومحدودة الاثر في الامارات ناصحاً بأفضل الطرق لتجنب الاحتيال والنصب وهي الامتناع تماماً عن الموافقة على أي معلومة عبر الهاتف وعدم تقديم البيانات والمعلومات المالية قبل التحري والاستعلام عن مثل هذه الشركات للتأكد من مصداقيتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©