دبي (الاتحاد)
سجل سباق القفال 27 للسفن الشراعية المحلية 60 قدما الذي نظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أمس الأول برعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية نجاحاً كبيراً تمثل في العديد من الصور التي سوف تبقى في ذاكرة الحدث وتحطيم الأرقام القياسية معيداً تضحيات الآباء والأجداد في البحر مصدر الخير والرزق الوفير.
وانتزعت المشاركة الكبيرة الأضواء حيث وصلت إلى جزيرة صير بونعير 121 سفينة أقلت كل واحدة 20 فرداً من أفراد الطاقم إضافة إلى طاقم الإسناد من قارب القطر والذي رافقها طوال مراحل السباق، ويعتبر العدد رقماً قياسياً جديداً في ذاكرة سباقات القفال.
وواصل طاقم السفينة «زلزال 25» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي تسجيل الأرقام الصعبة رافعاً رصيده من الانتصارات إلى 3 تتويجات بعد فوزه بالناموس عامي 2010 و2016 ليتكرر المشهد من جديد في عام 2017.
ويحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (4 مرات) المحامل «براق 30» و«الزير 16» و«غازي 103» ثم «زلزال 25» (3 مرات) ثم «سردال 83» (مرتين)، بينما نال اللقب مرة واحدة «براق 33» و«الساحل 31» و«القفاي 4» و«أطلس 12» و«الرائد 92» و«داس 45» و«الجيون 17» و«منصور 36» و«الازيب 22» و«فارس 46» و«العوير 47» صاحب أول لقب عام 1991. وسجلت النسخة الأخيرة تألقاً فريداً آخر لطاقم السفينة «زلزال 25» بقيادة النوخذة مروان عبد الله المرزوقي وهو تسجيل الفوز الثاني على التوالي والتي تحقق من قبل لأطقم السفن «براق 30» عامي 1994 و1995 و«سردال» عامي 1996 و1997 و«براق 30» مجددا عامي 2001 و2002. من المفارقات التي سجلها سباق النسخة 27 حصول شقيقين من أسرة واحدة على المركز الأول في خط النهاية الأول والمركز الأول وناموس السباق مع خط النهاية وهما النوخذة مروان وعمر عبد الله محمد المرزوقي قائدا السفينتين «زلزال 25» و«العاصفة 99»، والذي نال المركز الأول عند خط النهاية للمرحلة الأولى بين جزيرتي صير بونعير والقمر في زمن قدره 3:05 ساعات وقد وصل طاقم السفينة إلى خط النهاية محتلاً المركز الثالث عشر، فيما حصل «زلزال 25» على الناموس الأغلى بعد الوصول أولاً إلى خط النهاية قاطعاً مسافة السباق (51.3 ميل بحري) في 6:06 ساعات.
وأكد القفال على الإقبال الكبير الذي تجده السباقات التراثية البحرية وخاصة المحامل الشراعية حيث شهدت منصة الأبطال صعود أسماء تعانق المجد للمرة الأولى من خلال حصول السفينة «مزاحم 64» للمندوس وبقيادة النوخذة عتيق محمد صابر المرزوقي والتي حصلت على المركز الثاني والمجسم الفضي والجائزة المالية إضافة إلى سيارة تايوتا لاندكروزر.
وسجل طاقم «لزاز 57» لسردال مارين وبقيادة النوخذة خليفة مهير المزروعي تألقاً لافتاً بعد تصدر جانب من السباق لكنه تراجع إلى المركز الثالث مع نهاية السباق ليصعد للمرة الأولى إلى منصة التتويج ليظفر بالمجسم الفضي والجائزة المالية وسيارة نيسان باترول.
وشهدت مسيرة السباق والذي تأسس عام 1991 الكثير من الملاحم في التنافس حيث تبادل الفوز باللقب والناموس في السباقات 16 محملاً سطرت أسماءها بأحرف ذهبية في دفتر إنجازات السباق منذ عام 1991 وحتى 2017.
عدد اليوم
