توقعات بتعافي البورصة المصرية خلال الأسبوع المقبل

أظهرت حركة تعاملات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع المنقضى التى اقتصرت على جلستين، استحواذ المؤسسات على 94% من إجمالي التعاملات في الوقت الذي تدنت فيه تعاملات الأفراد، إضافة إلى تحمل المستثمرين المصريين العبء الأكبر لحركة التداول، إذ بلغت نسبة تعاملاتهم نحو 74% من الإجمالي. وتوقع وسطاء فى السوق بدء تعافي البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع المقبل بشكل تدريجي وعودة اللون الأخضر إلى شاشات التداول، وهو ما ظهرت مقدماته فى تعاملات اليوم الأخير الخميس. ونجحت البورصة لدى إغلاق تلك التعاملات فى تجاوز أزمة تعليقها الذى دام أكثر من 55 يوماً لتسجل مؤشراتها تماسكاً قوياً في نهاية التداول بفضل عمليات شراء مكثفة من صناديق استثمارية محلية وأجنبية وعربية ومستثمرين أفراد مصريين.واستند الوسطاء فى توقعاتهم إلى تصريحات محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية، التى أكد فيها أن هناك شخصيات عربية بارزة ورجال أعمال طلبوا الاستثمار بالبورصة وتم عمل أكواد خاصة بهم خلال الفترة الماضية، وهو ما سيدعم السوق بشكل كبير. وقال تقرير للبورصة المصرية عن التعاملات الإجمالية للأسبوع المنقضي التي اقتصرت على جلستين إن المؤشر الرئيسى للسوق «إيجي إكس 30» خسر خلال تعاملات الأسبوع المنقضي التي اقتصرت على جلستين 12,32% ليصل إلى 4951 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم المتوسطة إيجي إكس 70 بنحو 6% ليبلغ 504 نقاط، أما مؤشر «إيجي إكس 100» فانخفض 8% إلى 813 نقطة. وقال خبراء ومحللون ماليون إن أداء البورصة المصرية أمس الأول يؤكد تجاوزها تداعيات الأزمة الحالية، خاصة مع ظهور قوة شرائية كبيرة على الأسهم خلال التعاملات. وأشار محللون الى ان السوق المصرية نجحت في استيعاب صدمة هبوط يوم الأربعاءل. وتوقعوا ان تستكمل مؤشرات البورصة الرئيسية صعودها القوي اعتبارا من جلسة الاحد المقبل وربما بنسب أكبر. وأوضح محللون أن جلسة أمس الأول أظهرت تراجعا ملحوظا في الضغوط البيعية للمستثمرين باستثناء بعض عروض البيع الضخمة على أسهم الشركات التي لا تزال تدور بشأنها تحقيقات من النيابة العامة أو مع مسؤوليها مثل «بالم هيلز للتعمير» و»سوديك للتعمير» و»طلعت مصطفى» و»حديد عز».ولفتت إلى ان أحجام التداول أمس الأول تؤكد عودة القوى الشرائية للسوق، ومن المتوقع ان تتزايد من إكساب المستثمرين لمزيد من الثقة مطلع الأسبوع المقبل.وأكدوا أن الارتفاعات التي سجلتها أسهم اوراسكوم للانشاء واوراسكوم تليكوم وهيرميس والبنك التجاري الدولي وجميعها من الأسهم القائدة بالبورصة، ساعدت في تعافي بقية أسهم السوق وهو ما قد يظهر بشكل أكبر في تعاملات الأسبوع المقبل. وكانت مؤشرات البورصة قد استردت جزءا كبيرا من خسائرها بعد معاودة نشاطها عقب توقفها لمدة نصف ساعة نتيجة الهبوط الذي سجلته في مستهل التعاملات أمس. وقال وسطاء بالبورصة إن مؤشر السوق الرئيسي «إيجي إكس 30» استرد نحو 1,5 في المئة من خسائره في منتصف تعاملات امس الأول ليصل الى 4860,25 نقطة، بنسبة تراجع إجمالية بلغت 5,2 في المئة مقابل 6,7 في المئة قبيل تعليق جلسة التداول. وأوضحوا أن مؤشر «إيجي إكس 70» قلص خسائره أيضا الى 5 في المئة فقط ليصل الى 467,77 نقطة، بفعل عمليات شراء قام بها مستثمرون أفراد على أسهم المؤشر. وقال أحمد عبدالحميد المدير التنفيذي بإحدى شركات تداول الأوراق المالية إن عمليات شراء قوية على أسهم أوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء والصناعة نجحت في تقليص خسائر المؤشر الرئيسي للسوق. ولفت الى تنفيذ صفقات قوية على سهم أوراسكوم للإنشاء بقيمة 220 مليون جنيه نجحت في الارتفاع به من 184 جنيها الى 213 جنيها، كما شهد سهم البنك التجاري الدولي عمليات شراء واسعة تجاوزت قيمتها 300 مليون جنيه قفزت بسعره إلى مستوى 29 جنيها. وأشار الى أن عمليات الشراء القوية تواصلت أمس على سهمي أوراسكوم تليكوم وأسمنت سيناء ما أدى الى تلاشي عروض البيع على السهمين من شاشات التداول، لافتا إلى أن أسهم الإسكان والعقارات سجلت نشاطا قويا أيضا.