الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تقر بارتكاب القيادة السورية أخطاء كثيرة جداً

موسكو تقر بارتكاب القيادة السورية أخطاء كثيرة جداً
21 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس أن القيادة السورية ارتكبت “أخطاء كثيرة جدا” فاقمت الأزمة في البلاد، وذلك في أشد الانتقادات الروسية لحكومة سوريا خلال الصراع الدائر منذ نحو عام، في وقت بدأ اعضاء مجلس الأمن الدولي امس مناقشة مشروع بيان لدعم وساطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وجدد لافروف التأكيد على أنه ينبغي ألا يكون تنحي الرئيس بشار الأسد شرطاً مسبقاً لحل الأزمة. وقال لإذاعة “كومرسانت اف.ام” الروسية “نعتقد ان القيادة السورية ردت بشكل خاطىء على الاحتجاجات السلمية عند بدء ظهورها وترتكب أخطاء كثيرة جدا”. وأضاف أن “مسألة من سيقود سوريا في فترة انتقالية” لايمكن تقريرها إلا من خلال حوار يشمل الحكومة والمعارضة، وان مطالبة الأسد بالتنحي كشرط لمثل هذا الحوار “غير واقعية”. واعلن لافروف استعداد روسيا للموافقة على إعلان في مجلس الأمن يدعم مهمة عنان شرط ألا يتضمن “مهلة”. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي “نحن مستعدون لدعم مهمة عنان والاقتراحات المقدمة الى الحكومة والمعارضة السوريتين. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الامن الدولي، وليس فقط في اعلان، بل في قرار”. إلا أن لافروف طرح سلسلة شروط مشيراً الى ان الاقتراحات المقدمة من عنان للرئيس السوري بشار الاسد لم يعلن عن مضمونها. وقال “يجب اولاً الإعلان عن هذه الاقتراحات”. واضاف “يجب ألا يوافق عليها مجلس الأمن على شكل مهلة زمنية، لكن كقاعدة عمل لجهود عنان للتوصل الى اتفاق بين السوريين”. وقال لافروف “لا يمكننا مراجعة موقفنا”. وأكد “إذا رأوا أنه يناسبهم القول بأننا نغير موقفنا فليفعلوا شرط ان يحسن ذلك الوضع”. وشدد لافروف على ضرورة منع نقل اسلحة الى المعارضة السورية عبر الحدود اللبنانية. وقال إن “هدفنا المشترك هو التحقق من اتخاذ تدابير لأن ذلك يفاقم فعلا الوضع في سوريا، ويؤجج النزاع المسلح”. وبدأ مجلس الأمن مناقشة مشروع بيان اقترحته فرنسا يدعم وساطة عنان. وفي المسودة الأخيرة للنص التي حصلت عليها فرانس برس، يعرب مجلس الامن عن “بالغ قلقه” إزاء تدهور الوضع في سوريا و”اسفه العميق” لسقوط آلاف القتلى جراء هذه الأزمة. كما يطلب مجلس الأمن من الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية “التطبيق الكامل والفوري” لخطة الحل المؤلفة من ست نقاط والتي قدمها عنان خلال لقاءاته في دمشق. ويتعهد المجلس “درس تدابير اضافية” غير محددة في النص في حال لم يحصل اي تقدم في الايام السبعة التي تلي إقرار الإعلان. واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس أن مشروع “الإعلان الرئاسي” حول سوريا الذي طرحته فرنسا في مجلس الامن الدولي لديه “ثلاثة اهداف” احدها إقرار وقت إطلاق نار بأسرع وقت ممكن. وقال جوبيه إن المطلوب “الحصول على وقف اعمال العنف، وقف إطلاق نار بأسرع وقت ممكن، ثم السماح بوصول المساعدة الإنسانية، ومواصلة العملية السياسية لأنه لا يمكن حرمان الشعب السوري من تطلعاته الديموقراطية”. وقال “أشعر أن الروس يتحركون لأنهم يشعرون بعزلة كبيرة” مبدياً أمله بأن يتم إقرار النص في مجلس الامن. ورفض جوبيه مرة جديدة فكرة تسليح المعارضة السورية معتبراً ان ذلك سيزيد من مخاطر نشوب حرب اهلية في البلاد. كما استبعد من جديد أي تدخل عسكري خارجي دون تفويض من الامم المتحدة. وفي واشنطن اعلنت الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة تسجل “تطورا” ايجابيا في موقف روسيا حيال الوضع في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند “نسجل تطورا ايجابيا في موقف روسيا العام”. واضافت أن “وزير الخارجية لافروف قال ايضا بوضوح تام في نهاية الاسبوع إن الروس يأملون في وقف لإطلاق نار انساني وفي عملية سياسية” لتسوية الأزمة. واعتبرت نولاند أنها “خطوات في الاتجاه الصحيح”، وقالت إن “توافقاً” يرتسم تدريجياً بين المواقف الروسية والغربية حول الملف السوري. الى ذلك اعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امس أن الوضع في سوريا “غير مقبول” وحث المجموعة الدولية على التحرك فورا لوقف العنف.وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي في بوجور في جزيرة جاوا الاندونيسية، إن “الوضع في سوريا لم يعد محتملاً ولا مقبولاً”. واضاف بان كي مون “لا يمكننا إهدار الوقت. إن دقيقة او ساعة واحدة ستعني المزيد من القتلى”. وقال “هذه هي المسؤولية المعنوية والسياسية للمجموعة الدولية”. وأشاد الامين العام للامم المتحدة بالدول التي قامت بجهود دبلوماسية للمساهمة في وقف العنف في سوريا. وقال “على الأسرة الدولية أن تتحد. إن كنا عاجزين عن التوصل الى قرار في الامم المتحدة، فهذا لا يعني أن معاناة الشعب السوري يجب ان تتواصل”. وأكد بان كي مون أن اعمال العنف أوقعت حتى الآن “أكثر من ثمانية آلاف” قتيل خلال سنة. وقال، “إن الوضع في سوريا بات من المشكلات التي تثير اكبر قدر من القلق للأسرة الدولية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©