الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو لمزيد من الحرية للإيرانيين ويتعهد بإسقاط «الستار الإلكتروني»

21 مارس 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما بمناسبة العام الفارسي الجديد إلى صداقة أميركية-إيرانية وإلى المزيد من الحرية للإيرانيين، متعهدا باتخاذ خطوات لإسقاط “الستار الإلكتروني” والقيام بحملة جديدة لتسهيل إمكانية دخول الشعب الإيراني إلى الإنترنت. بينما رفض مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس الاستسلام للضغوط الغربية، وعدم تغيير موقفها بشأن تخصيب اليورانيوم، وتوعد بالرد على أي هجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة. وقال أوباما أمس في فيديو بث أمس بمناسبة رأس السنة الإيرانية “ليس هناك أي سبب يدعو إلى أن تكون الولايات المتحدة وإيران منقسمتين، هنا في الولايات المتحدة يزدهر الأميركيون من أصل إيراني ويساهمون بشكل كبير في ثقافتنا”. وأضاف “كما أن عناصر بحريتنا كافحوا خطر القرصنة وقام بحارة أميركيون بإنقاذ إيرانيين كانوا محتجزين رهائن”. واتهم أوباما إيران بفرض “ستار إليكتروني” لمنع تدفق الأفكار والمعلومات إلى إيران ووعد بحملة أميركية جديدة لتسهيل إمكانية دخول الشعب الإيراني إلى الإنترنت. وقال إن”إدارتي تقوم بإصدار خطوط عريضة جديدة لتيسير قيام الشركات الأميركية بتوفير برامج وخدمات الكمبيوتر لإيران مما يسهل على الشعب الإيراني استخدام الإنترنت”. وقال الرئيس الأميركي “إن الحكومة الإيرانية تقوم بالتشويش على أقمار صناعية من أجل منع بث برامج إذاعية وتلفزيونية”. وأضاف أن إيران “تمارس رقابة على الإنترنت لكي تضبط ما يمكن للإيرانيين أن يروه أو يقولوه، إن النظام يراقب أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة لهدف وحيد هو حماية سلطته الخاصة”. وفي المقابل قال خامنئي أمس في خطاب في مناسبة رأس السنة الإيرانية “لقد قلنا إننا لا نملك أسلحة نووية ولن نقوم بصنعها، لكن إذا شن الأعداء أي هجوم سواء كانت الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني فإننا سنهاجمهم بنفس المستوى الذي يهاجموننا فيه”. وأكد أن طهران لن تتأثر بالجولة الأخيرة من العقوبات الغربية ضدها، وأضاف “علينا تقبل الصعاب والتحديات دون الاستسلام للضغوط الغربية”. وأوضح أن طهران لن تغير موقفها ولن تستسلم لمطالب وقف تخصيب اليورانيوم. وقال إن الضغوط الغربية ستدفع طهران صوب زيادة إنتاجها الوطني وتقلص التعبئة الاقتصادية على الدول الأجنبية. وقال “أعلن العام الفارسي الجديد عاما لزيادة الإنتاج الوطني ودعم الاستثمارات المحلية، النجاح في هذا الصدد يعني نهاية لمؤامرات كل الأعداء”. وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد حازما في كلمته بمناسبة العام الايراني الجديد حيث أشار إلى عدم إبداء أي مرونة بشأن الخلاف النووي مع الغرب. وقال “واصلنا طريقنا في العام الماضي وسنواصله العام الجاري حتى نبلغ الذروة”. وأكد في مقابلة مع شبكة “زد.دي.إف” الألمانية أمس الأول أن بلاده ليس لديها برنامج لتصنيع أسلحة نووية. وذكر أن طهران قادرة على مواجهة تداعيات العقوبات ضدها وأنها ستدافع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي أو أميركي. الى ذلك أعلنت الخزانة الأميركية أن وكيل الوزارة لشؤون مكافحة الارهاب والمخابرات المالية ديفيد كوهين الموجود في الشرق الأوسط سيجتمع مع مسؤولين حكوميين وممثلين للمصارف في المنطقة لبحث العقوبات الدولية ضد إيران. وقالت إن كوهين سيقوم بإطلاع مسؤولين على العقوبات الأميركية الجديدة ضد البنك المركزي الإيراني. من جهة ثانية ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الولايات المتحدة أجرت حربا افتراضية سرية لتقييم آثار أي هجوم إسرائيلي على إيران، وأضافت أن الحرب الافتراضية لم تكن تدريبا على الحرب، لكنها تشير إلى مخاطر محتملة لمثل هذا الهجوم. ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين الذين لم تكشف عن هوياتهم على اطلاع على تلك الحرب الافتراضية أن “نتائج تلك التجربة الحربية كانت مقلقة للغاية خاصة للجنرال جيمس ماتيس الذي يقود جميع القوات الأميركية في الشرق الأوسط والخليج وجنوب غرب آسيا”. وأضافت أنه “عند انتهاء التجربة في وقت سابق من هذا الشهر، قال الجنرال ماتيس لمساعديه إن شن إسرائيل لضربة أولى من المرجح أن تكون له عواقب وخيمة على المنطقة وعلى القوات الأميركية هناك، بحسب ما يقول المسؤولون”. وأظهرت التجربة التي أطلق عليها اسم “نظرة داخلية” مجموعة من الأحداث المحتملة “تجد الولايات المتحدة نفسها فيها وقد انجرت إلى النزاع” بعد سقوط صواريخ إيرانية مثلا على سفينة حربية أميركية في مياه الخليج مما يؤدي إلى مقتل نحو 200 أميركي، طبقا لمسؤولين على اطلاع على هذه التجربة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©