بسام عبد السميع (أبوظبي)
بدأ 19 مصنعاً جديداً في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي التشغيل خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك في قطاعات غذائية، ومعدنية، وألمنيوم ومواد بناء وبلاستيكية، وتخزين ومستودعات، حسب بيانات تقرير حصلت عليه «الاتحاد».
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الاستثمارات التي استقطبتها المدينة نهاية الربع الأول من العام الحالي بلغت 55 مليار درهم، ونحو 92 عقد مساطحة للمستثمرين. ومنذ تدشين مدينة خليفة الصناعية في العام 2012 قامت المدينة بتأجير 14.5 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية للمستثمرين من إجمالي 30 مليون متر مربع، بما يعادل 45% من المساحة الإجمالية.
وأضاف التقرير: «تتكامل مدينة خليفة الصناعية مع ميناء خليفة، أول ميناء شبه آلي في المنطقة عمل على جذب مشاريع استثمارية في العديد من القطاعات، بما في ذلك الألمنيوم، والسيارات، والمعادن المهيكلة، والخدمات اللوجستية للموانئ، وصناعة الأغذية، والصناعات الدوائية، والتغليف، والبوليمرات، وغيرها.
وقال التقرير «تعمل مدينة خليفة الصناعية على استقطاب خدمات القطاع النووي وقطاع السيارات، مواكبة لخطط الإمارات في إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية وتنفيذ مشروع «براكة» للطاقة النووية عبر 4 محطات لإنتاج الكهرباء».
وأكد التقرير، أن المصانع الموجودة في أبوظبي تستفيد من مزايا وحوافز مجزية توفرها الإمارة، في مقدمتها، سهولة الحصول على المواد الخام وتسهيل ممارسة الأعمال وتعزيز التنافسية عبر خدمات لوجستية متكاملة وأنظمة تخضع للمراجعة والتطوير لمواءمة متطلبات قطاع الأعمال، وتوفر قنوات تصدير بقدرات تستوعب التزايد المستمر في عدد المصانع وتنوع المنتجات.
وأشار التقرير، إلى أن أبوظبي تعمل على استقطاب الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا المتطورة، خاصة قطاعات الطيران والفضاء وأشباه الموصلات، إضافة إلى توطين التكنولوجيا اللازمة للارتقاء بمستوى المنتجات الصناعية المتطورة من خلال اتفاقات شراكة مع كبرى الشركات الرائدة في العالم، إلى جانب توفير شبكة اتصال بالإنترنت تعتبر الأكثر تطوراً في المنطقة والعالم.
وأوضح التقرير، أن مدينة خليفة الصناعية تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 410 كيلومترات مربعة تضم منطقة «أ» ومنطقة «ب» وتتيح للمستثمرين سهولة الوصول إلى أسواق تضم أكثر من 4.5 مليار نسمة في الأسواق الآسيوية، أفريقيا، الخليج العربي، الشرق الأوسط وأوروبا.
وتشارك مدينة خليفة الصناعية في المنتديات والمعارض العالمية الصناعية والتجارية لطرح واستعراض الفرص الاستثمارية، وعقد صفقات استثمار أجنبي مباشر، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات في هذا القطاع.
وتعد مدينة خليفة الصناعية مكوناً أساسياً من مكونات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، التي تعتمد التنوع الاقتصادي غير النفطي، وتتضمن المنطقة الحرة منتجات رئيسة تقدم للمستثمرين، وهي فتح مكتب تمثيلي ووضع مستشارين خاصين لرصد السوق، المخازن الجاهزة للتجار، واستثمار أراضٍ بإيجار طويل المدى لمدة 50 عاماً فيما يسمى بـ«المساطحة»، كما تقدم خدمات المنطقة المحلية والمركز الشامل لخدمات المستثمرين.
واستعرض التقرير، إطلاق منطقة التجارة الحرة في مدينة خليفة الصناعية والتي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 100 كيلو متر موزعة على منطقتين «أ» و«ب»، وتستهدف تعزيز مكانة أبوظبي كمركز إقليمي تجاري وصناعي وبحري في المنطقة، وتم إطلاقها في مارس الماضي في أبوظبي على هامش القمة العالمية الأولى للصناعة والتصنيع، لتصبح أكبر منطقة تجارة حرة في المنطقة من حيث المساحة.
وتتسم خطط منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة بالمرونة والقدرة على استيعاب المزيد من الصناعات في المستقبل ضمن مساحتها الكلية.
كما تعمل مدينة خليفة الصناعية على تطوير خطة لإنشاء مجمع متكامل للأعمال في المنطقة (أ) من منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، والتي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 16 مليون متر مربع.
وتوقع التقرير، أن تصبح منطقة التجارة الحرة المتاخمة لميناء خليفة، وهو ثاني أسرع ميناء نمواً في العالم، مستقبل التجارة في إمارة أبوظبي مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز بحري مزدهر في منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا وجنوب آسيا يقدّم قيمة كبيرة للمستثمرين.
وتمتد منطقة التجارة الحرة في المنطقة (ب) من مدينة خليفة الصناعية على مساحة 84 كيلومتراً مربعاً، وستضم صناعات خفيفة وثقيلة وخدمات لوجستية، ومجمعات تجارية، ومحلات تجزئة كبرى، ومركزاً للمدينة، ومباني متعددة الاستخدامات، إضافة إلى مشروعات سكنية.
وفي إطار جهود منطقة التجارة الحرة لتعزيز تنافسيتها العالمية، تطرح شركة موانئ أبوظبي خلال الفترة المقبلة 35 مستودعاً إضافياً للإيجار، إضافة إلى وحدات الصناعات الخفيفة في مدينة خليفة الصناعية وتشمل 75 وحدة تخدم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
كما أن اعتماد المنطقة الحرة على نهج النقل المتعدد الوسائط براً وبحراً وجواً، فضلاً عن خطوط السكك الحديدية المستقبلية، يضمن سهولة الوصول إلى أهم الوجهات اللوجستية والتجارية في المنطقة.
وأضاف: تقع منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة ضمن (مدينة خليفة الصناعية) وتتكامل بشكل تام مع الميناء الذي يتميز بعمق قناته، إضافة إلى اعتماده أحدث التقنيات المبتكرة، ويجري تطويره لاستيعاب أضخم سفن شحن الحاويات في العالم، لضمان تسهيل عمليات استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات الجاهزة».
وحسب التقرير، بلغت نسبة مساهمة موانئ أبوظبي بما فيها مدينة خليفة الصناعية في الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي أكثر من 3%، ما يعادل 16 مليار درهم وبنحو 1.8% في الناتج القومي الإجمالي لدولة الإمارات، بما يعادل 20 مليار درهم.
عدد اليوم
