لبنى القاسمي: الإمارات تتبنى سياسة تجارية خارجية منفتحة

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس أن دولة الإمارات تتبنى سياسة تجارية خارجية مبنية على أسس الانفتاح وتهدف إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع العالم من خلال بناء شراكات تجارية فاعلة تقوم على تبادل المنافع وتحقيق المصالح المشتركة مع مختلف الدول والمجموعات الإقليمية والدولية لفتح أسواق جديدة لصادراتها وإعلاء مكانتها وموقعها التجاري والاقتصادي على خريطة التجارة العالمية. جاء ذلك خلال لقائها أمس في مقر الوزارة بأبوظبي مع معالي لمياء مرعي عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية. وقد بحث اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات التجارية. وناقش الطرفان وسائل تجاوز المعوقات والصعوبات التي تواجه زيادة المبادلات التجارية بين البلدين وآليات التنسيق لدعم اكتساب سوريا العضوية الكاملة في منظمة التجارة العالمية. وأشاد الجانبان، بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات وسورية في مختلف المجالات في ظل حرص القيادة في البلدين على تطويرها باستمرار بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي حرص الإمارات على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع سوريا، مشددة على أن فرص التعاون بين البلدين كثيرة ومتعددة بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين وأهمية التواصل المستمر لمناقشة التحديات التي تواجه مسيرة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي 322 مليون دولار لتتبوأ سوريا المرتبة 58 ضمن ترتيب هيكل التجارة الخارجية للإمارات إذ بلغت صادرات الإمارات إلى السوق السورية 201 مليون دولار ووارداتها منها 121 مليون دولار. ونوهت معاليها الى أهمية تعزيز خطوات إقامة تكتل عربي اقتصادي وتجاري من خلال الاستفادة من المقومات الاقتصادية والموقع الجغرافي الهام للدول العربية على الخريطة الاقتصادية العالمية. وأشارت إلى أهمية إزالة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع والمنتجات ذات المنشأ العربي لزيادة التبادل التجاري البيني. وأعربت معاليها عن دعم الإمارات لانضمام سورية لمنظمة التجارة العالمية بصفة مراقب، مؤكدة استعداد وزارة التجارة الخارجية تقديم الدعم الفني للجهات الحكومية السورية لاستكمال إجراءات الانضمام للمنظمة العالمية. من جانبها أكدت وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية حرص بلادها على تطوير آفاق التعاون مع الإمارات لمكانتها المتقدمة على مستوى الدول العربية والعالم. وأشارت إلى استعداد وزارة الاقتصاد والتجارة السورية مناقشة موضوع شهادات المنشأ للمنتجات الوطنية من جميع الجوانب لتعزيز التعاون التجاري مع الإمارات. وأعربت الوزيرة السورية عن شكرها لدعم الإمارات لانضمام سورية لمنظمة التجارة العالمية ووجهت الدعوة لمعالي الشيخة لبنى القاسمي لزيارة سورية لبحث خطوات تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. إلى ذلك، بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أمس مع معالي زينب بانجوار وزير خارجية سيراليون العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات التجارية والاستثمارية. كما بحث الجانبان وسائل تحفيز مجتمع الأعمال في البلدين على ترجمة الفرص القائمة إلى مشاريع مشتركة تسهم في تعزيز التنمية في البلدين الصديقين. وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال اللقاء البعد الأفريقي في التوجهات التجارية للإمارات بما يخدم الاستراتيجية الاقتصادية والتنمية الشاملة للدولة، مشيرة إلى حرص الإمارات على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع سيراليون. وأوضحت معاليها أن البلدين يتمتعان بالكثير من فرص التعاون المشتركة والتي يمكن الاستفادة منها لتحقيق مصالح التنمية فيهما، مشيرة إلى أهمية تنظيم الملتقيات واللقاءات المشتركة بين الشركات ورجال الأعمال في البلدين للاطلاع على فرص الاستثمار وتحويلها إلى مشاريع تنموية مشتركة. وبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وسيراليون العام الماضي نحو 17 مليون دولار أغلبها صادرات إماراتية.