«حملة العطاء» تقدم العلاج المجاني للأطفال والمسنين بمصر

قدمت «حملة العطاء الإنسانية» ضمن فعالياتها في مصر العلاج المجاني للأطفال والمسنين في يومها الأول بإشراف فريق طبي إماراتي مصري تطوعي من خلال مستشفى ميداني مجهز بأحدث التقنيات الطبية، حيث تم إجراء الفحوص الطبية وتقديم الأدوية اللازمة، حيث رافق المستشفى المتنقل حوالي 15 طبيباً وفنياً متطوعاً، إضافة إلى أطباء متطوعين من الإمارات ومصر. ويعمل الفريق الطبي في مصر بالشراكة مع الاتحاد النسائي ونقابة أطباء مصر والجمعية المصرية للعمل التطوعي ومستشفى جامعة عين شمس، بالتنسيق مع سفارتي الإمارات ومصر. وأكد البرفيسور محمد خيري عبد الدائم نقيب الأطباء في النقابة العامة لأطباء مصر أن فكرة تحريك مستشفى إمارتي مصري ميداني متحرك فكرة متميزة وعملية في الوقت ذاته، مشيراً إلى أن المستشفى المتنقل يتميز بإمكانية استقبال عشرات الحالات وإجراء العمليات الجراحية بعد تركيب المستشفى الذي لا يستغرق سوى يوم أو يومين ما يختصر الوقت في توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية المطلوبة للمرضى والمراجعين. وأضاف أن النقابة معنية بشراكة مبادرة زايد العطاء، ومثمناً دور دولة الإمارات الرائد حول العالم بشأن تنفيذ البرامج الصحية للمرضى المعوزين التي سجلت نجاحات متميزة في هذا المجال عندما قدمت الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية لآلاف المرضى والمصابين في هايتي وباكستان والسودان والبوسنة والهرسك والقرن الأفريقي وغيرها من المناطق في العالم. من جانبه أوضح المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي أن عشرات المتطوعين أبدوا استعدادهم للعمل مع الفريق الإداري للمستشفى المتنقل خلال تواجده في جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تسجيل الراغبين في التطوع ضمن الفريق لترتيب آليات العمل بما يحق الأهداف المرجوة. ووجه الشكر إلى القائمين على مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل نظرا للدور الكبير الذي يقوم به المستشفى في تقديم المساعدة المطلوبة للمرضى المعوزين في ظل تزايد تكاليف البرامج العلاجية. من ناحيته أكد الدكتور عادل عبدالله الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي أن حملة العطاء أعدت خطة عمل متكاملة لتشغيل مستشفاها الميداني في مصر الذي يستمر على مدى عدة أشهر يستقبل خلالها الحالات المرضية المعوزة التي تحتاج إلى برامج تشخيصية وعلاجية، موضحاً أن الحالات المرضية التي تحتاج إلى متابعة واجراء عمليات كبرى سيتم تحويلها إلى المستشفيات التخصصية وعلاجها بالمجان على نفقة حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن معوز. وأوضح أن المستشفى الإماراتي المصري الإنساني المتنقل يضم عشرة أسرة قابلة للزيادة إلى 50 سريرا بجانب وحدات للجراحة التخصصية المتوسطة ومختبر متكامل لفحص وظائف القلب ومعدات تعقيم وأدوات طبية. وأضاف أن غالبية الحالات التي تم استقبالها في اليوم الأول تعاني من أمراض في الجهاز التنفسي وأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون، إضافة إلى مشاكل في الإبصار ومشاكل مختلفة في القلب وشرايينه تحتاج إلى إجراء قسطرة قلبية، كما تم الكشف على عدد من الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية في مختلف أعضاء الجسم ويحتاجون اجراء عمليات جراحية. وأكد الشامري أن العيادات المتحركة التابعة لمستشفى الإماراتي المصري الإنساني المتنقل ستقوم بزيارات ميدانية إلى عدد من المناطق والأحياء السكنية بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لتقديم برامجها التشخيصية والعلاجية المجانية للمرضى والمراجعين وذلك بمشاركة فريق طبي إماراتي مصري تطوعي.