الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان في غزة وثالث في الضفة بنيران الاحتلال

شهيدان في غزة وثالث في الضفة بنيران الاحتلال
2 سبتمبر 2009 02:47
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين خلال أقل من 24 ساعة، في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس.فقد أعلنت مصادر طبية مقتل ناشطين فلسطينيين اثنين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مساء أمس شرق جباليا, شمال قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن «ناشطين فلسطينيين استشهدا شرق المقبرة الإسلامية شرق جباليا, شمال قطاع غزة, نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي». وأضاف أن «جثتيهما وصلتا الى مستشفى كمال عدوان, شمال القطاع, اشلاء». واستشهد فجر أمس ، الفتى محمد رياض نايف (15 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله، متأثرا بجروح أصيب بها من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية، كما أصيب عدد آخر جراء إطلاق النار باتجاه الأهالي والطواقم الطبية والإسعاف، التي حاولت إنقاذه. وفي الوقت نفسه،واصلت قوات الاحتلال بمساندة الوحدات الخاصة، حملة الاعتقالات التي تصاعدت خلال شهر رمضان المبارك. وقالت مصادر طبية إن الفتى أصيب بجروح خطرة، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي، على الشارع الرئيس للمخيم بالقرب من مستوطنة «بيت أيل» ورفض جنود الاحتلال تسليمه للطواقم الطبية الفلسطينية ونقلوه إلى مستشفى إسرائيلي بواسطة مروحية عسكرية، حيث أعلن عن استشهاده هناك. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة النارية والقنابل الغازية والصوتية باتجاه الأهالي والطواقم الطبية، ما أدى لإصابة مسعفين اثنين، نقلا إلى مستشفى الشيخ زايد في مدينة رام الله لتلقي العلاج، كما اعتقل جنود الاحتلال أربعة فلسطينيين في المكان . وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال المتواجدين قبالة الشارع الرئيسي الفاصل بين مخيم الجلزون ومستوطنة «بيت إيل» شرق رام الله، بينهم سائق سيارة إسعاف كان يحاول إنقاذ حياة احد الجرحى.وذكرت المصادر أن المصابين هم: علي القيسي الذي أصيب في يده، في حين أصيب سائق سيارة الإسعاف أسامة النجار بعيار ناري في قدمه أثناء محاولته تقديم الإسعاف للفتى محمد نايف. وقال فلسطينيون من مخيم الجلزون ،ان قناصا في الجيش الاسرائيلي «يتفنن» في قتل ابنائهم من برج مراقبة على اطراف مستوطنة «بيت ايل» القريبة من رام الله. وقد استشهد الفتى محمد رياض نايف بعد اصابته برصاصة أطلقت من جندي يتمركز في ذلك البرج. وشارك المئات من الفلسطينيين, غالبيتهم من الفتية, في تشييع جثمان محمد امس, وسط هتافات تدعو الى «مقاومة الاحتلال», بينما لف جسد الفتى القتيل بالعلم الفلسطيني. ولم يتوجه اطفال المخيم الى مدارسهم في يومهم الاول اليوم, واغلقوا المدارس ليشاركوا في جنازة زميلهم محمد.. وحسب اهالي المخيم, فإن أربعة فتية قتلوا خلال الشهور العشرة الماضية برصاص اطلق من ذلك البرج المحاذي لمدرسة البنين التابعة للمخيم.كما أصيب خلال هذه الفترة حوالي اربعين فتى برصاص انطلق من ذلك البرج. ومما زاد في حزن أهالي المخيم على الفتى الفقيد, ان أباه قتل في العام 2002 برصاص الجيش الاسرائيلي, وكانت حركة «فتح» تجري استعداداتها هذه الايام لإحياء الذكرى السابعة لمقتله, التي تصادف الحادي عشر من هذا الشهر. وقال متحدث باسم حركة «فتح» في مكبر للصوت عند المقبرة «الحدث عظيم والصدمة شديدة, كنا نجهز أنفسنا لإحياء ذكرى رحيل الشهيد القائد رياض نايف, فإذا بنا نزف ابنه شهيدا, لم يمهله رصاص الغدر, ليلحق بابيه شهيدا في ذكرى رحيله». ويستذكر الفتى حسين خليل (15 عاما) أسماء ثلاثة يعرفهم, كانوا يدرسون معه قتلوا برصاص انطلق من ذلك البرج. وقال حسين خليل «نعم قتل محمد نوارة, وعبد القادر بدوي, ومحمد الرمحي, وامس قتل محمد نايف, واصبح البرج مصدر رعب لكثير من زملائي الذين اعرفهم». ونصب الجيش الاسرائيلي برج المراقبة على بعد حوالي مئتي متر من مدرسة مخيم الجلزون, وتشهد المنطقة الواقعة ما بين المدرسة والبرج احداث إلقاء حجارة, وزجاجات حارقة في بعض الاحيان. وقال محمد البدوي (54 عاما) الذي قتل ابنه خلال الشهور الماضية «اعتقد ان الجندي الذي يعمل في البرج لديه أوامر بقتل الاطفال والفتية فقط, بغض النظر عما يمكن ان يفعله الطفل او ما لا يفعله». وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه «تم رصد ثلاثة ارهابيين وهم يحاولون إلقاء زجاجات حارقة باتجاه البرج, اطلق الرصاص عليهم وأصيب احدهم بجراح بالغة». وقال البدوي «يعني اذا تحصن الجندي في ذلك البرج, فكيف يمكن لطفل لم يتعد الخامسة عشر، ان يعرض حياة ذلك الجندي للخطر, مما يدفعه الى اطلاق النار باتجاهه وقتله, رغم ان المسافة بعيدة جدا» حتى يكون في وسع الفتية إيذاؤه. واضاف البدوي «اهالي المخيم باتوا يطلقون اليوم اسم «برج الموت» على ذلك البرج». وقال مسؤول من حركة «فتح» في المخيم, طلب عدم ذكر اسمه، ان لدى الحركة معلومات «ان اسرائيل اعتقلت اكثر من 200 فتى وحكمت عليهم بالسجن ما بين شهرين الى ستة شهور, بتهمة محاولة او المشاركة او التخطيط لمهاجمة هذا البرج».
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©