أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في بغداد أن الحكومة ستعلن الأسبوع المقبل أسماء 10 وزراء لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة منها 5 تخص ''جبهة التوافق العراقية'' اضافة الى نائب رئيس الوزراء و4 لوزراء من ''الائتلاف العراقي الموحد'' وواحدة من نصيب ''التحالف الكردستاني''·
وذكر الدباغ أن الحكومة العراقية ترغب في إقرار قانون النفط والغاز الجديد ''تحقيقا للمصلحة الوطنية لأننا نعتقد أن العراق يحتاج إلى هذا القانون ليتمكن من تنظيم الاستثمارات في هذا القطاع من قبل الحكومة المركزية عبر المجلس الاتحادي للنفط والغاز''·
وأضاف أن العلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان شمالي العراق ''جيدة'' وقد تم حل الكثير من العراقيل وتوجد الآن مسائل تتعلق بقانون النفط والغاز وقانون توزيع الموارد المالية وغيرها سيتم حلها خلال اللقاءات المقبلة· وشدد على أن الحكومة المركزية لم تعط أي تخويل لاستثمار الحقول النفطية في كردستان إلى حين إقرار القانون· وفيما يتعلق بانتخابات مجالس المحافظات وقضية كركوك ، قال الدباغ ''إن الحكومة لاترغب في أن تكون كركوك عقبة امام اجراء انتخابات مجالس المحافظات وترى أن أمامها خياراً وهو إجراء الانتخابات في كركوك في يوم آخر''·
وحول الاتفاقية الامنية طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة، قال الدباغ ''إن الاتفاقية يجب أن تكون قابلة للتجديد وبشكل سنوي والحديث عن التوصل لاتفاق بشأنها سابق لأوانه''·
من جانب آخر، طالب عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي عبد الكريم السامرائي، القيادي في ''الحزب الإسلامي العراقي'' و''التوافق''، في تصريح صحفي بأن تكون الاتفاقية قصيرة الأمد· وقال ''هناك مجموعة من النقاط الأساسية اتفقت عليها الكتل السياسية العراقية لكي تكون نتيجة الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة هي خروج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة واستعادة استقلاله وانسحاب القطاعات العسكرية الأجنبية منه انسحاباً كاملاً وهذا لابد أن يوضع له سقف زمني أيضا''· وأضاف: ''نحن في جبهة التوافق والحزب الإسلامي غير ملزَمين بأن نكبل أنفسنا والشعب العراقي كذلك لسنين طويلة في معاهدات لفترات طويلة وبأشياء يدفع العراقيون ثمنها نتيجة لأخطاء سابقة لم يقترفوها''· ''يجب ألا يوضع سقف زمني للاتفاقية كخط نهائي وهناك شبه اتفاق بين الكتل السياسية العراقية على أنه لابد أن تكون الاتفاقية قصيرة المدى''·
من جهتها انتقدت ''جبهة التوافق العراقية'' وزير الخارجية هوشيار زيباري بسبب موقفه الذي أبداه أمام البرلمان من الاتفاقية العراقية الاميركية الاستراتيجية طويلة الاجل المزمع توقيعها بين البلدين· وقال رشيد العزاوي عضو مجلس النواب العراقي عن الجبهة أمس ''إن وزير الخارجية بدا وكأنه لا يعلم شيئا عن البند السابع وتبعات الخروج من هذا البند وتفاصيل أخرى هي من صلب اختصاص الوزارة''·
وقال العزاوي إن ''زيباري ظهر من خلال طرحه لبنود الاتفاقية وما وصلت اليه المفاوضات وكأنه احد المفاوضين الأميركيين وليس وزير الخارجية العراقي''، مطالبا رئيس الحكومة نوري المالكي ''بمتابعة أداء وزراء حكومته الذين تمت استضافتهم داخل قبة البرلمان ولم يوفق أي منهم في إقناع النواب بما قدموه من شرح وتنظير لا يليق بوزراء في الدولة العراقية''·
من جهته دعا النائب عبدالكريم السامرائي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان إلى عدم الزج بالعراق في اتفاقية طويلة الامد مع الولايات المتحدة مطالبا أن تكون الاتفاقية التي يجري التفاوض بشأنها قصيرة الامد· وقال ''هناك مجموعة من النقاط الأساسية التي اتفقت عليها الكتل السياسية في العراق لكي تكون نتيجة الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة هي خروج العراق من الفصل السابع وان ينال العراق استقلاله وانسحاب القطاعات العسكرية الأجنبية من العراق انسحابا كاملا وهذا لابد أن يوضع له سقف زمني أيضا''·
وفي شأن آخر أكد نائبان برلمانيان ان عقود الدعم قصيرة الأجل مع شركات نفط كبرى قيمتها نحو 3 مليارات دولار قد لا توقع، فيما أعلن نائب ثالث أن العراق يخسر يوميا 1600 برميل نفط خام جراء انتقالها إلى أبار كويتية بسبب استخدام الكويت تقنيان أحدث مقارنة بمثيلتها في العراق·
عدد اليوم
