أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
اختتم المؤتمر العالمي الـ16 لمحاربة التبغ فعالياته، مساء أمس، حيث أعلنت لجنة المؤتمر عدداً من التوصيات، تأتي على رأسها ضرورة مضاعفة الحكومات جهودها بشأن مكافحة انتشار التبغ واتخاذ إجراءات لفرض ضرائب ورسوم غير مباشرة على منتجات التبغ.
وأكد المؤتمر أن جميع منتجات التبغ شديدة الخطورة على الصحة العامة، وأنها هي السبب الرئيسي للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم، وأنها تشكل عبئاً ثقيلاً خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ودعا المؤتمر الحكومات إلى ضرورة التصدي لوباء التبغ يجب أن يكون من الأولويات الأساسية في سياق الحد من عبء الأمراض غير السارية وحماية الشباب، حيث ناقشت جلسات المؤتمر على مدى خمسة أيام، الأضرار الناجمة عن التبغ مما يؤثر على التنمية البشرية المستدامة، ويضر بعدة جوانب منها البيئية والفقر والزراعة.
ووصف البيان الختامي للمؤتمر بأن صناعة التبغ هي ناقلات للوباء، مطالباً بفرض زيادات كبيرة ومنتظمة في الضرائب غير المباشرة، محذراً من أن وجود التبغ أقل بأسعار معقولة يمكن أن يقلل بشكل فعال استهلاك التبغ وتحسين الصحة العامة، وكذلك توليد إيرادات إضافية التي يمكن تطبيقها نحو أهداف الصحة العامة.
ويدعو المؤتمر إلى التعاون والتنسيق على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية من أجل التنفيذ الكامل الاتفاقية الإطارية والتحرك لمكافحة التبغ إلى الأمام، لافتاً إلى استغلال مزارعي التبغ من قبل الشركات المصنعة للتبغ وهناك حاجة لسياسات واضحة في مناطق زراعة التبغ لدعم صغار المزارعين، للتحول من التبغ إلى سبل العيش التي تعود بالفائدة على الصحة والبيئة.
ووضع المؤتمر هدفاً، وأنه بحلول عم 2018 يجب خفض استخدام التبغ بمعدل 30?، وذلك من خلال الإسراع في تنفيذ الاتفاقية الإطارية، داعياً الجميع إلى مضاعفة جهودها، كما أكد ضرورة دعم البلدان لاعتماد التعبئة والتغليف العادية من دون علامات تجارية لمنتجات التبغ علاوة على التحذيرات الصحية التصويرية، التي تغطي أكثر من 85? بما في ذلك الهند وباكستان ونيبال، مطالبين منهم الوقوف بحزم ضد الضغوط صناعة التبغ. وأوصى المؤتمر أنه بحلول عام 2018 على جميع البلدان التي ليست أطرافاً بعد إلى الاتفاقية بضرورة التصديق عليها أو الانضمام إلى الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية، على أن تشمل مؤشرات السيطرة على التبغ في أهداف عام 2015 للتنمية المستدامة المقترحة، وتكون مرتفعة التبغ كأولوية التنمية على المستوى العالمي.
وأضاف المؤتمر للتوصيات ضرورة اعتماد 50% من البلدان على التحذيرات المصورة للتوعية بمخاطر التدخين 60 دولة وتنفيذ مكافحة التبغ في جميع الخطط الصحية والتنمية الوطنية بما في ذلك خطط العمل NCD، وأطر المساعدة الإنمائية للأمم المتحدة.
واختتمت التوصيات بضرورة اتباع بروتوكول للقضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، وأن تدخل هذه البروتوكولات والقوانين حيز التنفيذ، علاوة على تطبيق خطط وسياسات للتدخل لحماية الأطفال والشباب لتحقيق تقدما في خفض معدلات التدخين في القرن الحادي والعشرين.
أماكن خاصة للتدخين
شملت توصيات المؤتمر الـ16 لمحاربة التبغ، ضرورة تلبية جميع الأطراف التزاماتها بموجب المادة 8 باعتماد تشريع وطني يلزم وقف التدخين في جميع الأماكن العامة المغلقة، وأن تكون أماكن العمل خالية من التدخين، بما في ذلك الحانات والمطاعم، علاوة على عدم تخصيص مناطق للتدخين.
عدد اليوم
