هنية يعتبر ما جرى في معبر رفح سحابة صيف

سعى إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة والزعيم الكبير في حركة ''حماس'' امس، الى تهدئة التوتر مع مصر المجاورة، بعد يوم من اشتباك الشرطة المصرية مع مئات من الفلسطينيين الذين حاولوا اقتحام معبر رفح الحدودي احتجاجاً على الحصار الاسرائيلي· وأكد هنية عمق العلاقة مع مصر، وشدد على ضرورة تجاوز ما حدث معتبره ''سحابة صيف''· وأعادت مصر امس، فتح المعبر امام العالقين والمرضى، بينما وصف وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط محاولة اقتحام المعبر بالقوة بأنها ''محاولة سخيفة وغير مسؤولة''· وكانت قوات الأمن المصرية قد استخدمت يوم الاربعاء مدافع مياه ضد المحتجين، واضطرت قوات الأمن التابعة لـ''حماس'' الى كبح حشد تدافع لاجتياز المعبر اثناء فتحه لفترة قصيرة· وجاء تأكيد هنية خلال اتصال هاتفي أجراه مع اللواء عمر قناوي نائب رئيس الاستخبارات المصرية لبحث أزمة معبر رفح· وذكرت الحكومة المقالة في بيان صحفي اصدرته امس، أن ''هنية بحث مع قناوي فى الاتصال آخر التطورات السياسية والميدانية، بما فيها ما حدث على معبر رفح''· وأكد هنية عمق العلاقة مع مصر، وشدد على ضرورة تجاوز ما حدث معتبره ''سحابة صيف''· وتطرق هنية إلى العديد من الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتأمين السلامة للمسافرين وتعزيز التنسيق على معبر رفح· وأضاف البيان أن هنية ناقش مع قناوي أيضا الملفات المتفق على بحثها مع القيادة المصرية، وتم التطرق الى احتمال سفر وفد من الحركة إلى القاهرة· وفي كلمة ألقاها خلال احتفال نظمه جهاز الأمن والحماية في وزارة الداخلية في مدينة غزة امس قال هنية ''نؤكد أن ما جرى في معبر رفح عفوي وليس مقصوداً، وهو ناتج عن ضغط الحصار ووجع الألم والجرح الذي سببه الحصار وإغلاق المعابر منذ عام''· وأضاف ''هذا الضغط يُخرج بعض الشباب والأفراد عن السياق فتقع بعض الأحداث والتجاوزات، لكننا أكدنا للأشقاء في مصر، أننا حريصون كشعب وكحكومة، على حماية العلاقات الأخوية بين البلدين، على اعتبار أن مصر هي العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والمستقبل''· وشدد هنية على أن الأساس هو أن يتم فتح معبر رفح رسمياً وإلى الأبد من خلال التوافق مع الأطراف ذات الصلة ''الحكومة والرئاسة ومصر والأوروبيين''، داعياً إلى التعجيل في حل هذه القضية ''حتى لا نبقي الشعب الفلسطيني رهينة الحصار والإغلاق''· وتابع ''نجدد تأكيد حرصنا على الحفاظ على العلاقة المتينة مع مصر التي ترعى ملفات فلسطينية كبرى مثل التهدئة مع (إسرائيل) واستئناف الحوار الوطني، وفتح ملف معبر رفح، إلى جانب ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط''· ووصف وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط محاولة اقتحام المعبر بالقوة محاولة سخيفة وغير مسؤولة· وأضاف أن مصر لا يمكن أن تقبل بأي اختراق لأراضيها بالقوة، وأن ''الفلسطينيين اخوة اعزاء نسمح لهم بالدخول والخروج طبقا لحاجاتهم وسوف نمضي في هذا الطريق''· وأشار الى ان ''المعبر تم فتحه مؤخرا للعبور في الاتجاهين لأصحاب المصالح الملحة، ولكن محاولة تحطيم خط الحدود ستكون له عواقبه لذا يجب الحذر''· وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية الدكتور مجدي راضي إن ''أمن مصر القومي خط أحمر'' وأن ما حدث يعد تصرفا غير مسؤول من جانب قلة غير مسؤولة· وأضاف أن مصر تتحلى بمزيد من الصبر تجاه التعامل مع مثل هذه التصرفات، لكن للصبر حدود، وعندما يزيد الموضوع عن حده سيتم التعامل معه بحسم·