البرلمان الإيراني يعتمد تعيين وحيدي وزيراً للدفاع

صدق البرلمان الإيرانى أمس في خطوة استفزازية لإسرائيل على تعيين الجنرال أحمد وحيدي المثير للجدل في منصب وزير الدفاع على الرغم من الاعتراضات الخارجية على ترشيحه. وأثار ترشيح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للجنرال وحيدي لتولي منصب وزير الدفاع موجة من الاحتجاجات من جانب الأرجنتين التي تتهمه بضلوعه في تفجير عام 1994 الذي استهدف مركزاً للجالية اليهودية وأسفر عن مقتل 85 شخصاً. كما اعترضت إسرائيل أيضاً على ترشيحه قائلة إن هذه الخطوة تكشف الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني. وقال البرلمان الإيراني في بيان له إنه «بسبب تلك الاتهامات والدعاية الصهيونية الإسرائيلية، لن يكون هناك فقط عدم اعتراض على تعيين وحيدي ولكن بدلاً من ذلك سوف يكون هناك دعم كبير له». ووافق نواب البرلمان على ترشيح وحيدي وهم يرددون «الموت لإسرائيل». وعلى الرغم من انتقاد البرلمان لمعظم المرشحين، إلا أنه لم يوجه أي كلمة لوحيدي. وقال وحيدي أمس أمام البرلمان إن إيران تواجه تحديات هائلة من بينها التهديدات العسكرية الإسرائيلية. وأضاف أنه يتعين على إيران أن تعزز من قوتها الدفاعية تمشياً مع التكنولوجيا الجديدة وتحديث لوجوستياتها العسكرية وتحسين قوتها الرادعة. من جهتها دعت مرضية وحيد دستجردي التي اختارها نجاد لتولي وزارة الصحة، أمس أمام البرلمان إلى موقع أكبر للنساء في المناصب العليا للدولة. ومرضية من بين ثلاث نساء اختارهن نجاد في تشكيلته الحكومية الجديدة مع سوسن كشوارز وفاطمة أجورلو. وسيكون دخول هؤلاء النساء الحكومة سابقة في إيران منذ الثورة 1979. وبلهجة حازمة قالت طبيبة أمراض النساء الخمسينية إن «تعزيز الدور الناشط والبناء للنساء يمكن أن يكمل جهود الرجال ويؤدي إلى تقدم المجتمع». وأكدت «عندما تتضافر جهود الرجال والنساء تتحقق معجزات»، معتبرة أن الوقت قد حان لأن تتولى النساء المزيد من المسؤوليات في إدارة شؤون البلاد.