الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في صعدة «مأساوي جداً»

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في صعدة «مأساوي جداً»
2 سبتمبر 2009 02:57
حذرت منظمات المساعدة الانسانية التابعة للأمم المتحدة امس في جنيف من ان الوضع الانساني في شمال اليمن، وخصوصا في صعدة التي تشهد معارك بين القوات المسلحة والمتمردين «مأساوي جدا ويتفاقم». وأشارت اميليا كاسيلا الناطقة باسم برنامج الاغذية العالمي في جنيف الى ان حوالى 150 ألف شخص نزحوا بسبب النزاع ومائة ألف منهم «يبحثون حاليا بشكل يائس عن مكان آمن يلجأون إليه في محافظة صعدة او جوارها». وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة اليزابيث بيرز ان «المعارك تمنع العمال الإنسانيين من الوصول الى الجرحى والمدنيين الذين يحتاجون لمساعدة في مدينة صعدة» التي تعتبر مركز التمرد. ويقدر برنامج الاغذية العالمي انه بحاجة لـ 18,6 مليون دولار حتى يونيو 2010 لمساعدة النازحين في صعدة. أما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، فأعلنت انها بحاجة لخمسة ملايين دولار للأشهر الاربعة المقبلة من اجل مساعدة حوالى 70 ألف نازح في صعدة وفي محافظات ملاحيط وحجة وعمران. واضافت الناطقة باسم برنامج الاغذية العالمي ان «الوضع غير المستقر في صعدة أجبر وكالات الامم المتحدة على نقل موظفيها الى العاصمة صنعاء». وطالبت المفوضية بدورها بفتح ممرات انسانية. وأضافت المفوضية «لا يزال حظر التجول لـ12 ساعة ساري المفعول مما يقيد تحركات المواطنين والنازحين، وبشكل خاص أثناء الليل». الى ذلك رفضت الحكومة اليمنية مبادرة «الحوثيين» الجديد لوقف الحرب ، وطالبت بالمقابل استجابة الجماعة المتمردة إلى الشروط الست للحكومة. يأتي هذا في وقت أعلن طرفا القتال عن تحقيق تقدم ميداني وعرضا أسرى لديهما. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن طارق الشامي إن تلك المبادرة ليست سوى دعاية إعلامية. كما اعتبر مصدر حكومي مسؤول مبادرة «الحوثيين» أنها لم تأت بجديد وطالبهم بالالتزام بالشروط الستة «دون أية انتقائية». ودعا مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا عناصر جماعة «الحوثيين» إلى إثبات حسن نيتها في الجنوح للسلم عبر إيقاف كافة الأعمال التخريبية في الطرقات والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن، وإزالة المتفجرات التي قامت بزرعها لإعاقة حركة السير في الطرقات. وقد نفى مصدر عسكري يمني ما أعلنه الحوثيون عن سقوط اللواء 105 في أيديهم واحتلال مواقعه والاستيلاء على أسلحته وذخيرته.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر اعتباره تلك الأنباء مزاعم للتغطية على هزائم عناصر التمرد في أكثر من منطقة وموقع بمحافظة صعدة وحرف سفيان. وأوضح المصدر أن وحدات القوات المسلحة والأمن تواصل مطاردة فلول عناصر «التمرد والإرهاب» في منطقة محضة، مشيرا إلى أن الجيش طهر مزارع الحسيني والكبرى والعنقرة التي كانت تتمترس فيها تلك العناصر وكبدتها خسائر كبيرة.وعرض الجيش اليمني صورا قال إنها لعشرات من عناصر الحوثيين استسلموا للقوات الحكومية بينهم أطفال دون السن القانونية. وقد كثف الجيش اليمني امس هجومه على المتمردين . وقالت مصادر عسكرية ان الطيران شن غارات عدة على مواقع المتمردين الحوثيين حول مدينة صعدة . واضافت ان معارك عنيفة دارت حول «القصر الرئاسي» في صعدة الذي يتحصن فيه جنود حاول المتمردون مهاجمتهم ثلاث مرات. وفي الوقت نفسه،بدأ الجيش المرحلة الثانية من عملية «الارض المحروقة» في منطقة حرف سفيان بهدف فتح الطريق بين صنعاء وصعدة التي اغلقها المتمردون منذ ثلاثة اسابيع. واستقدمت القوات المسلحة في الايام الأخيرة وحدات النخبة في النظام لإشراكها في المعركة.
المصدر: صنعاء،جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©