مراد المصري (دبي)
بدأ النصر تحضيراته المكثفة التي تمتد 72 ساعة قبل مواجهة الوحدة يوم الجمعة المقبل في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث يدخل الفريق المعسكر الأخير في تدريبات مكثفة لمدة 3 أيام، ثم يشد الرحال إلى أبوظبي بحثاً عن اللقب الخامس له في «الكأس الغالية».
وانتظم لاعبو النصر في التدريبات، بعدما طوى الفريق صفحة مواجهة الإمارات التي خسرها بهدف دون رد، وهي المباراة التي خاضها وسط غيابات بارزة في صفوفه، وبطموحات أقل من منافسه، حيث لعب «الصقور» مباراة حياة أو موت من أجل البقاء في دوري الخليج العربي، فيما كان تركيز «العميد» بالكامل على مواجهة «العنابي» في محاولة إنهاء الموسم بأفضل صورة وبنجاح ثلاثي عبر التتويج بلقب كأس رئيس الدولة وتزيين الخزائن بهذا اللقب، وقطع بطاقة التأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وحجز مقعد في مواجهة كأس السوبر، التي ستجمعه مع الجزيرة بطل الدوري.
ويسعى الروماني دان بيتريسكو، المدير الفني للنصر، إلى وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستواجه الوحدة، من خلال تجهيز العائدين من الإصابة بعد مشاركة فواز عوانة ومبارك سعيد أمام الإمارات، ومحاولات لحاق البرازيلي فاندرلي بالمباراة، وهو يشكل مركز ثقل في خط الهجوم في حال وُجد في المباراة المصيرية، فيما سيوجد محمود خميس العائد بعد الإيقاف لمباراة واحدة في الدوري بعد تراكم الإنذارات، وذلك بمعنويات مرتفعة بعد تجديد عقده حتى 2020، كما سيوجد الصاعد جاسم يعقوب الذي يشكل حلاً في خط الهجوم، كما أثبت ذلك حينما هز شباك «العنابي» مرتين في لقاء الإياب بالدوري الموسم الحالي.
وتعيش قلعة «العميد» في أجواء إيجابية حالياً على شتى الصعد، ومنها استقبال اللاعب العائد خالد جلال الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي في شهر يناير الماضي، وبعد جلسات علاج مكثفة في ألمانيا، حيث عاد أقوى من أي وقت مضى، فيما لا يتوقع مشاركته في المباراة النهائية بسبب حاجته للمزيد من التأهيل، لكن وجوده في تدريبات الفريق، خصوصاً الفترة الصباحية في الصالة الرياضية، ساهم في تحفيز المجموعة بأكملها التي تضامنت مع اللاعب، وسبق أن رفعت قميصه في العديد من المناسبات خلال غيابه واحتفلت بمناسبة عيد ميلاده في وقت سابق، لتؤكد وقتها أنه الغائب الحاضر، وهو ما جعل اللاعب نفسه يشعر بالسعادة الكبيرة.
وقال جلال: وقوف زملائي وإدارة النصر معي خلال فترة الإصابة أمر لن أنساه أبداً، حالياً أشعر بتحسن كبير، وستكون عودتي الحقيقية خلال معسكر الفريق الصيفي بعد شهر رمضان المقبل، حيث أتطلع للظهور بالصورة التي لعبت فيها الموسم الماضي ونلت فيها ثقة الجهاز الفني بالوجود في التشكيلة الأساسية.
وكشف اللاعب أنه سبق أن تعرض لإصابة الرباط الصليبي عام 2012، لكنه هذه المرة تعرض للإصابة في القدم الأخرى، وذلك خلال مواجهة هامبورج الألماني على كأس حمدان بن راشد في شهر يناير الماضي، وقال: كما تحدث المدرب فإن الإصابات واردة للاعب كرة القدم، ولا يمكن التكهن بها، ويجب الرضا بالقضاء والقدر، ومواصلة العمل للخروج أقوى من أي وقت من هذه الإصابة، والوجود بنفس الرغبة والعزيمة في الملاعب خلال الموسم المقبل.
وأكد اللاعب أن نهائي كأس رئيس الدولة، يمثل الفرصة الأخيرة للنصر للخروج بأفضل صورة الموسم الحالي، ويجب استغلالها وعدم تفويتها، وقال: يجب أن يعض اللاعبون على هذه الفرصة بالنواجذ ويقاتلوا على حصد اللقب بكل ما أوتوا من قوة، وعدم التفريط بالوجود في هذا المشهد المهم، الذي نأمل منه بإعادة الفرحة للجماهير الوفية.
وتابع: كلي ثقة أن زملائي من لاعبي العميد على قلب رجل واحد، وسيخوضون المباراة بأقصى طاقاتهم، ويريدون إطلاق الأفراح في النادي، وأن نختتم الموسم بصورة مثالية.
وأوضح اللاعب أن الحظوظ متساوية بين الفريقين، وقال: لا يمكن التكهن بهوية الفريق الفائز، من يكون في يومه سيحسم النتيجة لصالحه، المستويات متقاربة في جميع الخطوط.
وكشف اللاعب عن مفارقة، حيث خاض المباراة النهائية الوحيدة في هذه البطولة بقميص الوحدة وذلك عام 2011، لكنه خسرها أمام الجزيرة وقتها، وقال: علاقتي قوية مع الوحدة ورحيلي عن الفريق بسبب بحثي عن مكان للعب والوجود بصورة مؤثرة، لكن حالياً أمنياتي أن ينجح النصر بحصد اللقب، الذي سيكون الأول لي على الصعيد الشخصي في هذه المسابقة الغالية.
وتابع: لا زالت تلك المباراة عالقة في ذهني، كوني خضتها وأنا لاعب صاعدة بعمر 18 عاماً، وتمنيت وقتها الفوز بأول لقب مع الوحدة، لكن الظروف لم تخدمنا، ليبقى التفكير بالفوز بهذا اللقب الغالي يرادوني دائماً، وأتمنى أن أنجح بذلك مع النصر هذه المرة، وإن كنت سأتابع المباراة من المدرجات وهو أمر أصعب كثيراً.
وأضاف اللاعب الذي انتشر له مقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال استقبال زميله خليفة مبارك له في مطار دبي الدولي مع عودته من ألمانيا الأسبوع الماضي، وقال: أذكر حينما قررت الانضمام للنصر كان الفريق متوجاً بلقب كأس رئيس الدولة وقتها، وشعرت أن الفريق قادر على المنافسة، إلى جانب وجود لاعبين بيني وبينهم علاقات قوية خلال تدرجي في المراحل السنية سابقاً، منهم محمود خميس وعامر مبارك وسالم صالح، وهو ما جعلني أتأقلم مع الفريق سريعاً، وأرتبط بالمزيد من علاقات الصداقة مع اللاعبين الحاليين.
وختم حديثه، وقال: أتمنى حضور الجماهير على المدرجات بأكبر عدد ممكن، وأن تقف معنا خلال أهم دقائق الموسم الحالي، وكلي ثقة أن زملائي لن يتوانوا عن إسعادهم.
عدد اليوم
