ميدفيديف يريد ديمقراطية عقلانية لروسيا

صرح الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بأنه يريد ديمقراطية ''عقلانية'' لروسيا، موضحاً أن التنافس السياسي الداخلي مهم لتطور البلاد وإنما يجب أن يشرف عليه قائد تنفيذي قوي· ودعا في مقابلة مع وسائل إعلام دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى أمس إلى إنشاء نظام اقتصادي عالمي ''متعدد العملات'' يعتمد بشكل أقل على الولايات المتحدة وعملتها· وقال ميدفيديف: ''لتبقى بلادنا تتمتع بالقدرة على المنافسة على المستوى العالمي، يجب أن يكون لدينا تنافس سياسي، غير أن ذلك يجب أن يكون عقلانياً ومبنياً على أساس القانون''· وأضاف أن روسيا تحتاج إلى زعيم تنفيذي قوي، وأن الاتجاه نحو نظام حكم برلماني ''سيعني نهايتها''· وأوضح: ''يجب أن تبقى روسيا جمهورية رئاسية لعقود وحتى لمئات السنوات إذا أرادت أن تبقى موحدة''· ورفض دعوات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين إلى إخراج روسيا من مجموعة الثماني· وقال: ''إن النظريات حول إبعاد روسيا أو ممارسة ضغوط عليها هي بكل بساطة غير جدية· إن مجموعة الثماني ليست موجودة لأنها تعجب البعض أو لا تعجب البعض الآخر، إنما لأنها تضم الدول الأكثر قوة اقتصادياً والأكثر جدية في مجال السياسة الخارجية''· وفي السياسة الدولية، دعا ميدفيديف إلى إعادة النظر في النظام الاقتصادي العالمي، بحيث لا يكون موجهاً نحو بلد واحد أو عملة واحدة· وقال: ''في المستقبل، يجب أن يستند هذا النظام إلى التوازن بين الاقتصادات الكبرى وإلى نموها الثابت وإلى مبدأ وجود عملات احتياطية عدة''· وأوضح أنه يتحدث خصوصاً عن تقوية دور اليورو في عالم الاقتصاد وعن البحث عن ''أفكار'' تجري مناقشتها في دول آسيوية حول تنويع عملاتها الاحتياطية· ورأى أن هدف العالم يجب أن يتركز حول إقناع إيران عبر ''محفزات إيجابية'' بإيجاد حل لأزمة برنامجها النووي النووي· وقال: ''إذا كنا نجري مفاوضات مع إيران بأشكال مختلفة، لا يفترض بنا بالتالي أن نقوم بأعمال تثير عصبية القادة الإيرانيين وتقود إلى فرض عقوبات إضافية''· ورحب بالتقدم في الجهود الدولية من أجل تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي، معتبراً أن الخطوات الأخيرة وبينها تدمير كوريا الشمالية لمنشآت نووية، هي خطوات في الاتجاه الصحيح· وأعلن أن روسيا مستعدة للبحث عن تسوية مع بريطانيا لأزمة تدهور علاقاتهما خلال السنتين الماضيتين، ولكن تتوقع خطوات مماثلة من الجانب الآخر· كما رأى أنه على روسيا واليابان متابعة المفاوضات بينهما بطريقة ''ودية'' من أجل حل خلافهما حول جزر الكوريل الأربع التي استولت عليها قوات الاتحاد السوفييتي السابق المنهار في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية·