«الخطوط الأفريقية» تواصل توسعاتها في الإمارات

أكدت الخطوط الجوية الأفريقية استمرار اتصالاتها بشأن اتخاذ دبي مركزا ثانيا لعملياتها لخدمة الخليج وشرق أسيا والهند، مشيرة إلى أن نشاطها لم يتأثر بحادث سقوط إحدى طائراتها الأسبوع الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 100 راكب. كما تسعى الشركة إلى فتح خط طيران مباشر بين طرابس وأبوظبي في وقت لاحق. من جانبها، أفادت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أن “نشاط ورحلات الشركة إلى دبي لم تتأثر”، ولم تطلب أية إجراءات غير طبيعية أو إضافية من الشركة الليبية في أعقاب الحادث. وأوضحت الهيئة أن مثل تلك الحوادث “تدخل ضمن الحوادث الطارئة، والتي يتم التعامل معها بشكل اعتيادي”. وأفاد اسماعيل البلوشي مدير إدارة السلامة في الهيئة العامة للطيران المدني لـ “الاتحاد” بأن الخطوط الأفريقية ليس عليها أية ملاحظات، والحادث الأخير بشأن سقوط طائرة ايرباص، لن يؤثر على عمل الشركة عبر مطار دبي. وأشار إلى موافقة الهيئة من قبل على زيادة عدد رحلات الناقلة من 4 إلى 6 رحلات في الأسبوع اعتبارا من مطلع مايو الجاري. وأكد أن الهيئة لم تطلب أية إجراءات أمن وسلامة إضافية بعد الحادث، والذي يأتي ضمن الحوادث العارضة، والتي تحدث في صناعة الطيران بصفة عامة، ولا تخص الشركة وطائراتها. وأشار إلى أن طلب إجراءات سلامة إضافية أو اتخاذ إجراء متشدد ضد أية ناقلة له معايير وضوابط، وليس مجرد سقوط طائرة. وأكد محمد بلعبيد المشيخي مدير مكتب المنظمات والعلاقات الدولية في الخطوط الأفريقية في اتصال هاتفي من ليبيا مع “الاتحاد” أن برنامج تعزيز نشاط الناقلة الليبية عبر مطار دبي، ودولة الإمارات عامة مستمر، دون أية تغييرات، في الوقت الذي تواصل فيه الشركة التحقيق في أسباب سقوط طائرة ايرباص الأسبوع الماضيِ. وتتعاون الناقلة في هذا الشأن مع مختلف جهات التحقيق، بحسب المشيخي الذي أشار إلى أن الحادث سيترتب عليه التعرف على أية مشاكل بطائرات الأسطول في ضوء نتائج التحقيقات الفنية. وأكد أن الشركة تخطط لتوسيع خدماتها إلى الإمارات، بتسيير رحلات مباشرة من طرابلس إلى أبوظبي، بعدما رفعت من أول مايو الجاري عدد رحلاتها إلى دبي من أربع إلى ست رحلات أسبوعيا، في خطوة لتصبح رحلاتها يوميا بين مدينة طرابلس الليبية ودبي في وقت لاحق، مع استخدام طائرات أكبر حجما. كما ستعمل على اتخاذ مطار دبي مركز الأعمال الثاني لها، بعد طرابلس. وأشار إلى أن تأثير الحادث على نسب الإشغال على رحلات الناقلة محدود للغاية، ولا يتجاوز 2% بصفة عامة، وهي نسبة لا تترك أية تأثيرات سلبية على معدلات التشغيل. وقال “بعد عام من تسيير رحلات “الأفريقية” بين طرابلس ودبي سجل متوسط الإشغال على مدار عام أكثر من 65%، ووصل في بعض المواسم الرئيسية إلى 90%”. وأوضح أن الخطوط الجوية الأفريقية ستبدأ قريباً اتصالات مع السلطات المختصة في مطار دبي، والهيئة العامة للطيران المدني، لتنطلق منها إلى محطات أخرى، وفق الأسس التي سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين، ولخدمة محطات أخرى عبر دبي، وانطلاقا من طرابلس، لمحطات مثل “مومباي” و”دكا” و”مانيلا”. وأكد عبد الواحد العالم المدير الإقليمي للخطوط الجوية الأفريقية في دبي لـ “الاتحاد” أنه لم يحدث أية تغييرات على رحلات الناقلة بين طرابلس ودبي، في أعقاب حادث الأسبوع الماضي. وجاءت نتائج التشغيل وإشغال الرحلات أفضل من توقعات الشركة، ولم تقم الناقلة بأية اجراءات اضافية في أعقاب الحادث. وبين العالم بأن حركة الحجوزات تسير بشكل طبيعي، في الوقت الذي تعمل فيه الناقلة على خدمة محطات في جنوب شرق أسيا من دبي، بينها مانيلا ودكا، وشبه القارة الهندية، علاوة على خدمة محطات أخرى في دول مجلس التعاون الخليجية. وذكر المشيخي أن استراتيجية الشركة أن تكون أداة الربط الجوي بين أفريقيا والعديد من الوجهات حول العالم، خاصة في الخليج والشرق الأقصى والاستفادة من شبكات الناقلات الأخرى، والتي يمكن أن تقيم معها شراكات استراتيجية وتبادل رموز. وأشار إلى أن الأسطول يضم ثماني طائرات حاليا وسيصل إلى نحو 30 طائرة بحلول العام 2017. ولفت إلى أن الناقلة الأفريقية تعاقدت على شراء 23 طائرة من طراز ايرباص إيه 319، وإيه 330، كما تتضمن الصفقة ست طائرات من طراز ايه 350، وسيتم تسليم ثلاث طائرات خلال العام الجاري 2010. ولفت إلى أن قيمة هذه الطائرات ثلاثة مليارات دولار، مشيرا إلى أن خطة الشركة استخدام طائرات ايه 330 على خط دبي عندما تصبح الرحلات يومية، بدلاً من طائرات ايه 319 الحالية. وأكد المشيخي أن فكرة اندماج الخطوط الجوية الليبية في الخطوط الأفريقية قائمة، وسينتج عنه شركة طيران كبيرة تضم 55 إلى 60 طائرة في العام 2017، لافتا إلى أن الشركة تستثمر حاليا 30 مليون دولار في توفير نظام الترفيه والاتصالات الأحدث في العالم، والذي يتيح استخدام الهاتف والانترنت على جميع طائرات الشركة الصغيرة والكبيرة اعتبارا من منتصف العام الجاري 2010.