عبدالرحيم حسين (رام الله، وكالات)
أعلن مسؤول فلسطيني امس في رام الله، أن الفلسطينيين يرفضون الاقتراح الاسرائيلي بتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لما بعد موعدها النهائي المقرر في 29 أبريل الجاري، ويعتبرون هذا الأمر «ابتزازا» لهم.
وقال المسؤول رافضا كشف هويته لوكالة فرانس برس إن «اسرائيل تمارس سياسة الابتزاز وتربط قبولها اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى مقابل إعلان الجانب الفلسطيني قبوله بتمديد المفاوضات».
وتأتي تصريحات المسؤول بينما وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء امس الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية لإجراء مشاورات مع الجانبين آتيا من باريس.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن اسرائيل قدمت عرضا «رفضه الجانب الفلسطيني» مشيرا الى انه تضمن «اطلاق سراح 420 أسيرا، تختارهم اسرائيل لم تصدر بحقهم أحكام مشددة ولا يتضمن اطلاق سراح الأسرى المرضى والقادة ومنهم مروان البرغوثي واحمد سعدات والأطفال والنساء». وأضاف أن «العرض يتضمن تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية دون القدس مع استمرار البناء للعطاءات التي طرحت سابقا».
وبحسب المسؤول فإن العرض الاسرائيلي يهدف الى «استمرار المفاوضات الى ما لا نهاية من دون نتائج في موازاة استمرار الاستيطان».
وأكد أن الجانب الفلسطيني «أصر على ضرورة اطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى البالغ عددهم ثلاثين أسيرا منهم 14 أسيرا من فلسطين المحتلة عام 1948 وعلى أن يعود الجميع الى منازلهم».
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رافت لاذاعة صوت فلسطين الرسمية إن الادارة الفلسطينية «في حل من التزام عدم ذهاب دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية والاتفاقيات في حال إصرار إسرائيل على خرق اتفاق الإفراج عن قدامى المعتقلين».
من ناحيته، أشار نائب أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس «آن الأوان للإدارة الاميركية أن تدرك أن نتنياهو يسعى لإدارة الصراع وليس حله».
وكان نتنياهو اكد الأحد أن مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون أيام. وقال نتانياهو في لقاء مع وزراء من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه «قد تكون مسألة أيام فقط» مشيرا الى انه «إما أن يتم حل المسألة وإما تنفجر العملية. وفي أي حال لن يكون هناك أي اتفاق من دون أن تعرف اسرائيل بوضوح ما الذي ستحصل عليه في المقابل».
جاء ذلك، فيما قالت مصادر مقربة من المفاوضات امس انه من الممكن الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد والذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة وعدد من السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل في إطار صفقة يجري إبرامها لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر إنه بموجب الإجراءات المقترحة سيجري الإفراج بحلول منتصف أبريل عن المحلل البحري الأميركي السابق الذي ضبط وهو يتجسس لمصلحة إسرائيل في الثمانينيات.
ووصل كيري، الذي قاد من باريس امس «مفاوضات مكثفة» عبر الهاتف مع الطرفين، الى مطار تل أبيب «لإجراء لقاءات، قبل أن يعود اليوم الثلاثاء الى بروكسل للمشاركة في اجتماع للحلف الأطلسي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي إن «طاقمنا التفاوضي يعمل مع الجانبين على الأرض لمساعدتهما في الاتفاق على مسار للتقدم، وبقي الوزير كيري على اتصال وثيق بنظرائه عبر الهاتف».
وأضافت «بعد مشاورة فريقه، قرر الوزير كيري انه سيكون من المفيد العودة الى المنطقة».
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن كيري سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ليل الاثنين.وجرت محادثات ليل الأحد الاثنين بين الجانبين والمبعوث الاميركي مارتين انديك ولكنها لم تسفر عن نتيجة.
الى ذلك، أعلنت السلطة الفلسطينية، امس أن السلطات الإسرائيلية أصدرت قراراً بمصادرة نحو 300 دونم من أراضي الفلسطينيين لإقامة مشروع استيطاني جديد في الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن أوامر عسكرية إسرائيلية صدرت عن اللجنة الفرعية للاستيطان، للاستيلاء على مساحات من أراضي الفلسطينيين في قرية جالود جنوب محافظة نابلس بهدف اقامة مشروع استيطاني جديد.
وذكر أن الأراضي التي أعلن عن مصادرتها تقع في حوضي (13,14) في منطقة راسم ويس الخفافيش.
وأشار الى أن إسرائيل تنوي إقامة مجمع تربوي ومزرعـة ومقــبرة على الأراضي المصادرة بحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
عدد اليوم
