الائتلاف الهندي الحاكم مهدد بالانهيار

قال حزب هندي صغير يمكن أن يغير ميزان القوى في البلاد أمس انه مازالت لديه بعض الشكوك في اتفاق نووي مدني مع الولايات المتحدة، وانه غير مستعد بعد لمساندة الائتلاف الحاكم في هذه القضية· ويحاول الائتلاف الحاكم كسب ود حزب ''ساماجوادي'' الاقليمي وسط مؤشرات على أن الاحزاب الشيوعية التي تؤيد الحكومة حالياً في البرلمان ستسحب تأييدها احتجاجاً على الاتفاق· ويقول الشيوعيون إن هذا الاتفاق سيجعل الهند تعتمد على الولايات المتحدة· ويعني البيان الذي أصدره حزب ساماجوادي أن حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج لن تحصل على الدعم الذي تحتاجه الآن· وقال امار سينج الأمين العام لحزب ساماجوادي للصحفيين ''نحتاج إلى تبديد كل شكوكنا في الاتفاق النووي·· نحتاج إلى استشارة خبراء نوويين··· والاجتماع بزعماء حزب المؤتمر لا يعني اننا نقدم الدعم للحكومة''· وجاء بيان أمين عام الحزب بعد اجتماع عقده أمس التحالف الوطني التقدمي المتحد وهو تحالف يضم أحزاباً هندية صغيرة من بينها حزب ساماجوادي ليقرر ما إذا كان سيؤيد الاتفاق النووي في خطوة قد تحدد مصير الحكومة· والتقى مستشار الأمن القومي الهندي ام·كيه·نارايانان مع زعماء حزب ساماجوادي الليلة قبل الماضية في محاولة لإقناعهم بتأييد الاتفاق الذي ينظر اليه على انه اتفاق هام يقرب العلاقات التجارية والدبلوماسية الهندية أكثر من الغرب· والمخاطر المعلقة على هذه المداولات كبيرة· فإذا فشلت الحكومة الائتلافية الهندية في كسب تأييد حزب ساماجوادي وسحب الشيوعيون تأييدهم لها في البرلمان فمن المرجح ان تواجه الحكومة انتخابات مبكرة هذا العام في وقت ارتفع فيه التضخم إلى مستويات قياسية وبدأت تظهر مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد· والاتفاق النووي محل التفاوض يفتح الطريق أمام حصول الهند على الوقود النووي والتكنولوجيا الأميركية وتقدر قيمته بمليارات الدولارات بالنسبة للشركات الأميركية والأوروبية المصدرة لهذه الامدادات· كما يتيح للهند المزيد من بدائل الطاقة لدفع التنمية الاقتصادية·