الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأحياء» بين المحبط والسهل وطلبة «الأدبي» يواصلون الامتحانات

«الأحياء» بين المحبط والسهل وطلبة «الأدبي» يواصلون الامتحانات
21 مارس 2012
مكاتب (الاتحاد) - لم تكن خاتمة امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالنسبة لطلبة العلمي في مادة الأحياء على قدر طموحهم ورغبتهم، إذ اتفق الطلبة في لجان الامتحانات على صعوبة الامتحان بالدرجة الأولى، إضافة إلى وجود عدد من الأخطاء المطبعية، وكذلك عدم وضوح الرسومات الواردة في ورقة الأسئلة. في المقابل، وصف طلبة آخرون امتحان الأحياء بأنه «سهل وعادي»، معربين عن فرحتهم بانتهاء الامتحانات، في حين يواصل زملاؤهم طلبة الأدبي اليوم الامتحانات، ليؤدوا امتحان الاقتصاد، قبل أن يحتفلوا بالاختتام غداً بمادة الجغرافيا. وقال طلبة الصف الثاني عشر في القسمين العلمي والأدبي إن الأسئلة تراعي الفروق الفردية لدى الطالب العادي والمتوسط والمتميز. وأكدت مريم سعيد بالقسم العلمي أن الامتحان جاء سهلاً، واحتوى على أسئلة في متناول الطالب المتوسط، خصوصاً أن كثيراً منها تدربت عليه الطالبات. واتفقت معها في الرأي حمدة الظاهري على أن الأسئلة كانت واضحة وسهلة، ما مكنهن من الإجابة عليها والخروج قبل انتصاف الوقت المحدد للامتحان. وأشار محمد شبل إلى أن الورقة الامتحانية بمادة الأحياء كانت جيدة وفي مستوى الطالب المتوسط ولم تخرج عن المنهج الدراسي. إلا أن عدداً من طلبة المنطقة الغربية اشتكوا من صعوبة امتحان الأحياء، حيث قالوا إن السؤال الـ38 كان غير مفهوم، في حين قال آخرون إن الرسومات كانت غير واضحة، والأسئلة الاختيارية محيرة. وقال محمد إبراهيم سليمان إن الامتحان كان صعباً ورسوماته غير واضحة، إضافة إلى أن أسئلته غير متوقعة. كما أضاف محمد محي الدين نفس الملاحظة مع تأكيده أن الأسئلة الاختيارية تحتمل أكثر من إجابة. رسومات مبهمة وقال زميله أحمد مجدي إن الامتحان كان طويلاً والرسومات كانت غير واضحة والطلاب لم يتمكنوا من تميز المواضيع التي تشير إليها الأسهم لأن الرسومات بالأبيض والأسود. كما أن سؤال الهرمونات جاء من كتاب النشاط وليس من الكتاب المدرسي. أما عمر محمد من الثاني عشر العلمي، فقد أكد أن الامتحان شابته بعض الصعوبات، خصوصاً الرسومات، إلا أنه بالمجمل كان امتحاناً جيداً، وهو ما أكده الطالبان محمد علي وحمود خليل، وأشارا إلى ضرورة أن تكون الرسومات أكثر وضوحاً. أما القسم الأدبي الذين يختتمون امتحاناتهم الخميس المقبل بمادة الجغرافيا فقد وصفوا الامتحان بالسهل. وقالت طالبات في مدرسة قطر الندى بمدينة زايد إن أسئلة المادة كانت سهلة وواضحة حيث خرجن قبل الوقت المحدد. وقالت عبير الراشيدي أخصائية اجتماعية بقطر الندى إن أسئلة الأدبي كانت سهلة، في حين كان السؤال المتعلق بالرسوم غير واضح، مشيرة إلى أن امتحان العلمي كان فوق المتوسط. وقال محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي إن طلبة العلمي لم يكونوا راضين على الإطلاق عن اختيار الأسئلة، بعكس طلبة الأدبي الذين لم يصدر منهم أي شكوى تذكر طوال فترة الامتحان. وأكد أن الأسئلة شابتها بعض الأخطاء المطبعية، كما تمت الاستعانة بأستاذ المادة لشرح الرسم الموجود في الصفحة الأخيرة من ورقة الامتحان، وقراءة المصطلحات الموجودة فيها. الأداء الأسوأ واعتبر الطالب محمد يوسف من القسم العلمي أن أداءه في امتحان الأحياء يعتبر الأسوأ منذ انطلاق الامتحانات الأسبوع الماضي. ولفت إلى أن الأسئلة تسببت في خيبة أمل له، كونه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق معدل يتراوح بين 90 و95% في مختلف المواد الدراسية. أما الطالب فهد الغفلي، فرأيه جاء معاكساً تماماً لمختلف ردود الفعل في ساحة المدرسة، إذ اعتبر أن تدقيقاً بسيطاً في الرسوم كان كافيا للتمكن من معرفة المصطلحات الواردة في الرسم. أما الأخطاء المطبعية، فاعتبرها ثانوية ولم تؤثر على صيغة السؤال، وبالتالي لا يمكن لمن حضّر جيداً أن تؤثر تلك الأخطاء على إجاباته. وفي الشارقة كان الوضع مختلفاً، حيث اتفق كثير من الطلبة على أن امتحان الأحياء كان مشابهاً للنماذج التدريبية المدرجة على موقع وزارة التربية والتعليم، مؤكدين أن الوقت كانت مناسباً للإجابة عن الأسئلة التي جاءت في مستوى الطالب المتوسط. واتفق عدد من مديري ومديرات المدارس بمنطقة الشارقة التعليمية على أن اللجان لم تواجه أي نوع من المشكلات. كما أن الطلبة والطالبات عبروا عن سعادتهم وفرحتهم بالأسئلة التي جاء ختامها مسكاً للقسم العلمي. وقالت ليلى القصير مديرة ثانوية واسط النموذجية إن طالبات الأدبي أدين امتحاناً خالياً من أي تعقيد مع انعدام حالات الغياب في صفوفهن، مؤكدة أن «لا غموض في الأسئلة والوضع طبيعي». ارتياح ولا اعتراضات من جهته، أوضح قمبر محمود مدير ثانوية حلوان أن الامتحان يراعي الفروق الفردية ويتسم بالمباشرة، مشيراً إلى أن الطلبة خرجوا من القاعات وعلامات الارتياح بادية على وجوههم. وأضاف أن قاعات الامتحان لم تشهد أية اعتراضات تتعلق بالأسئلة، وكانت جميع الردود إيجابية من قبلهم والمراقبين تنفسوا الصعداء بعد أن اطمأنوا على حالة الاستقرار التي سرت بين صفوف الطلبة. كذلك في المنطقة الشرقية، أكد طلبة العلمي أن امتحان الأحياء كان مسك الختام، في حين وصفه طلبة الأدبي بـ»سهل للغاية». وقال الطالبة فاطمة الحمادي من القسم العلمي إن الامتحان كان سهلاً ومباشراً من المنهاج الدراسي، ولم تواجهنا أية صعوبة أو غموض، وقد لاحظت رضا معظم الطالبات عن الامتحان. وقالت الطالبة عائشة سليمان إن أسئلة الامتحان تتناسب مع وقت الامتحان، ومتوقعة أن تحصد علامة جيدة في المادة. ومن القسم الأدبي، قال الطالب خالد المنصوري إن الامتحان كان سهلاً للغاية ومن المنهج مباشرة، ولم نجد صعوبة في الإجابة عن أسئلته، وقد انتهى معظم الطلبة من الإجابة قبل منتصف الوقت. وقال موجه مادة الأحياء تاج عامر إبراهيم إن امتحان الأحياء كان سهلاً وفي متوسط جميع الطلبة، ولم نتلق أية شكاوى من الطلبة، لافتاً إلى أن ورقة الامتحان للقسم العلمي ضمت ثلاث صفحات مكونة من ثلاثة أسئلة، أما الأدبي فضمت الورقة سؤالين فقط. وأبدى طلبة العلمي في الفجيرة تفاؤلهم بختام الامتحانات، مبدين وزملاءهم في الأدبي ارتياحهم لأسئلة الأحياء التي أجابوا عنها في وقت قياسي. وأكدت لجنة التحكم في منطقة الفجيرة التعليمية عدم تلقيها أية شكاوى من طلبة القسمين العلمي والأدبي. وقال عبيد محمد مليح مدير مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي إن هناك مشكلة بسيطة في سؤال الرسومات بالنسبة للقسم العلمي وطريقة توزيع مسارات الأسهم وتم احتواء تلك المشكلة في دقائق معدودة وتابع الطلاب الامتحان. من جانبه، قال سعيد عبيد سرور مدير مدرسة أبوتمام إن الامتحان جاء مناسباً لجميع المستويات ولم تتلق الإدارة أية شكاوى من طلاب الصف الثاني عشر بالمدرسة. وأكد رياض فارس الأحمد موجه الأحياء بمنطقة الفجيرة التعليمية سهولة الأسئلة ومراعاتها لمستويات الطلبة، لافتاً إلى أن هناك ملاحظات بسيطة للغاية متعلقة بسؤال جدول المقارنات وهو سؤال للمتميزين نوعاً ما. وقال حسن علي بله مدير مدرسة الراعفة للتعليم الأساسي والثانوي بأم القيوين إن معظم طلبة الثاني عشر للقسم العلمي أبدوا ارتياحهم بعد خروجهم من قاعات الامتحان، حيث استطاعوا الإجابة عن جميع الأسئلة ومراجعتها خلال الوقت الزمني المحدد للامتحان، مشيراً إلى أن هناك متابعة مستمرة من إدارة المدرسة للرد على استفسارات وملاحظات الطلبة بعد انتهائهم من الامتحانات. وقال الطالب أحمد سالم من القسم الأدبي بأم القيوين إن معظم الطلبة بدت عليهم علامات الارتياح لسهولة امتحان الأحياء، لافتاً إلى أن الأسئلة كانت متقاربة مع نماذج وزارة التربية والتعليم التي طرحتها على موقعها الإلكتروني. ولفت إلى أن الأسئلة خلت منها الغموض والتعقيدات، واستطاع الإجابة عن الأسئلة بصورة صحيحة وفي وقت قصير، كما أنه قام بمراجعتها أكثر من مرة والتأكد من صحة الإجابة. رفع نسب النجاح وقال الطالب محمد سيف من القسم العلمي بأم القيوين إن سهولة امتحان الأحياء سترفع نسب معدلات النجاح في نهاية العام، لافتاً إلى أن بساطة الأسئلة أراحت الطلبة، وأفرحتهم في نفس الوقت. وأشاد طلبة مدارس عجمان من الفرعين العلمي والأدبي بمستوى امتحان مادة الأحياء، معتبرين أن نمط الأسئلة الذي تم إدراجه في الورقة الامتحانية يماثل تلك المطروحة في المنهج المقرر، كما أنها تتشابه مع النماذج الامتحانية التي وضعتها وزارة التربية على موقعها الإلكتروني، مؤكدين أنهم خرجوا من القاعات بعد أن أنهوا الإجابة بشكل سريع حيث إن الوقت المخصص لهم كان كافيا للإجابة على جميع الأسئلة. وأكد عدد من طلبة العلمي والأدبي في مدرسة الجرف للتعليم الثانوي أن أسئلة الامتحان كانت في المستوى العادي الذي أتاح لجميع الطلبة الإجابة عن الأسئلة، مؤكدين أن الأسئلة جميعها من داخل المنهاج.وتقاربت ردود أفعال الطلبة في رأس الخيمة إزاء امتحان الأحياء، حيث أكد كثيرون سهولة الامتحان، رغم امتعاض طلبة في العلمي من عدم وضوح سؤال الرسومات. وأكد موجهو ومعلمو المادة أنهم سيتعاملون مع سؤال الرسومات وباقي الأسئلة الأخرى بشكل إيجابي وعادل، وبما فيه مصلحة للطالب، مؤكدين أن مصححي الامتحانات يجتمعون في كل امتحان ويضعون سبعة نماذج إجابات يعتمدون عليها. 85% للطالب المتوسط وقال نبيه بومطر موجه أحياء بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن الامتحان جاء جيداً وكانت نسبة الأسئلة المطروحة لمستوى الطالب المتوسط 85% وباقي الأسئلة تعتمد على قياس مهارات التفكير العليا كالفهم والاستيعاب والتركيز والحفظ والتحليل التي تميز الطالب المتميز من الطالب المتوسط. وأوضح أن هناك جدول مواصفات محددة يعتمدها واضعو الامتحان لتقييم مهارات الطلبة بمستوياتهم المختلفة حيث وضع القائمون على الامتحان بنسبة 50% لأسئلة الحفظ والتذكر، و35% لأسئلة الفهم والاستيعاب، و15% أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا. وأوضح أن الورقتين الخاصتين بالقسم العلمي والأدبي جاءتا متوازنتين ومناسبتين جداً وتخلوان من التعقيدات والأسئلة غير المباشرة، موضحين السبب في قلق بعض الطلبة وجود أسئلة تحتاج لتركيز وفهم وتكشف مهارات التفكير العليا بين الطلبة. 4 اقتراحات لتطوير عملية تقدير ورصد درجات الثاني عشر دينا جوني (دبي)- قدمت إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم 4 اقتراحات لتطوير نظام إدارة شؤون الطلبة الإلكتروني الذي تطبّقه الوزارة وذلك خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في منطقة الشارقة التعليمية مع رؤساء 10 مراكز لتقدير ورصد درجات طلبة الثاني عشر في مختلف المناطق التعليمية. وقال أحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات في الوزارة إن الإدارة قدمت مقترحات تطوير من شأنها تحسين نظام إدارة شؤون الطلبة الإلكتروني، وتحديد نوع الصلاحيات الممنوحة فيه سواء للمناطق التعليمية، أو المدرسة، أو المعلم. وأشار إلى أن إدارة التقويم والامتحانات طالبت خلال الاجتماع بدلاً من أن تبادر المراكز بإصدار ثلاث بطاقات خاصة بتقييم أداء الطالب طوال العام الدراسي بواقع بطاقة لكل فصل دراسي، ان تقوم بتخصيص بطاقة واحدة فقط تصف معدل أداء الطلاب في الامتحانات الفصلية الثلاثة، ومعدله في التقويم والامتحان في كل فصل على حدة، وفي نهاية العام الدراسي. وأضاف أن من جملة ما اقترحته إدارة التقويم والامتحانات خلال الاجتماع، أن يتم إضافة مستوى الطالب في كل مادة دراسية على نفس البطاقة للتمكن من مقارنة مستواه بأقرانه على مستوى الفصل الدراسي، والمدرسة، والمنطقة التعليمية في كل مادة تعليمية. وأشار إلى أن الهدف من ذلك هو إعطاء كل طالب متفوق حقه حتى ولو لم يكن من الأوائل في المعدل النهائي. وتهدف تلك الخطوة إلى تحديد قوة كل طالب على حدة، وما يظهره من موهبة وتفوق في مواد محددة. كما اقترحت الإدارة تحديد الصلاحيات الممنوحة على مستوى المناطق التعليمية والمدرسة والمعلم، بحيث يصبح لإدارة المنطقة التعليمية رقم سري شامل تدخل من خلاله للنظام، وأرقام سرية لجميع أنواع التعليم العام والخاص والمنازل والمسائي. وأوضح الدرعي أن وزارة التربية والتعليم تهدف إلى تقييم التجربة السابقة للنظام وتعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات وطرح مقترحات لتطوير العمل، لافتا إلى أن اجتماع إدارة التقويم والامتحانات مع رؤساء مراكز تقدير الدرجات تخدم هذا التوجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©