الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تعزز فرص دمج ذوي إعاقة متلازمة داون في المدارس

21 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، إن وزارة التربية لن تدخر وسعاً ولن تألو جهداً في سبيل دعم الجمعيات ذات النفع العام، لا سيما التي تتصل بشؤون التربية، وذات العلاقة، وتلك التي تؤدي خدمات إنسانية جليلة في المجتمع. جاء ذلك خلال توقيع معاليه أمس مذكرة التفاهم التي تم إبرامها بين الوزارة وجمعية متلازمة داون، لتعزيز التعاون المشترك وتبادل المعرفة والخبرات والدراسات، بما يحقق أهداف عمليات دمج الطلبة من ذوي الإعاقة، خاصة فئة متلازمة داون. وقال معالي وزير التربية، إن التوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة بتوفير كل السبل وتذليل جميع الصعاب أمام المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، أسست لنماذج فريدة عالمياً في مجال رعاية المعاقين، صاحبها مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل دمج المعاقين في المجتمع وداخل المواقع الإنتاجية بمختلف مجالاتها، بما يحقق العيش الكريم والاستقرار المجتمعي والنفسي لهذه الفئة التي تحظى برعاية خاصة من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضاف معاليه أن توقيع مذكرة التفاهم يتزامن مع اليوم العالمي لمتلازمة داون، كما يأتي في وقت قطعت فيه وزارة التربية شوطاً مهماً على طريق تهيئة مدارسها ومرافقها التربوية والتعليمية، لاستقطاب المزيد من الطلبة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجهم في الفصول الدراسية، وإتاحة الفرصة الكاملة أمامهم لتلقي خدمات تعليمية أفضل، وبجودة عالية، ووفق المعايير المعمول بها عالمياً في هذا المجال. وكان معالي وزير التربية قد اطلع على خطة الرعاية المتكاملة التي تنفذها جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وتفقد أحوال الأطفال المنتسبين للجمعية، وأثنى على الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم، كما أكد على ضرورة إبرام مذكرة تفاهم بين الوزارة والجمعية، لتعزيز دور الأخيرة مجتمعياً، وتبادل الخبرات والدراسات، التي تسهم في تيسير عمليات دمج ذوي الإعاقة من متلازمة داون في المدارس. وقال معاليه بمناسبة التوقيع إن المذكرة تعد من المبادرات الاستراتيجية المهمة، التي من شأنها توحيد الجهود وتنسيقها وتبادل الخبرات بين الوزارة، ممثلة في إدارة التربية الخاصة والجمعية، بما يعود على طلبة ذوي إعاقة متلازمة داون بالأثر الإيجابي، ويسهم في دمجهم بالمدارس، في إطار من الرعاية المتكاملة (صحياً وتعليمياً). في الإطار نفسه، تقضي مذكرة التفاهم بتعزيز العمل المشترك لتحقيق متطلبات الدمج، وإعداد الخطط والبرامج المستقبلية في هذا الجانب بين الطرفين، وتنظيم ورش عمل ودورات متخصصة لمعلمي الفصل ومعلمي التربية الخاصة، للتعرف إلى كيفية التعامل مع فئة متلازمة داون. كما تهدف المذكرة إلى توفير الخدمات اللازمة للطلبة المسجلين في المدارس، من علاج النطق واللغة والعلاج الطبيعي وجلسات تعديل السلوك، وإطلاق حملات التوعية المشتركة لحفز المجتمع نحو المشاركة في رعاية هذه الفئة. من جانبها، وعقب توقيعها على مذكرة التفاهم، ثمنت سونيا الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون مبادرة وزارة التربية لتوقيع مثل هذه المذكرة، التي أكدت أنها ستفتح آفاقاً رحبة من الرعاية والتعليم أمام ذوي إعاقة متلازمة داون. وقالت إن متابعة معالي القطامي لجهود الجمعية وأنشطتها وفعالياتها، كان له الأثر الطيب في نفوس أعضاء مجلس إدارة الجمعية والعاملين فيها، منوهة بالتعاون الوثيق والدعم اللامحدود الذي ستعززه مذكرة التفاهم، على صعيد إعداد الطلبة المستهدفين، وتأهيلهم للدمج في المدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©