«السماوي» يستدرج «الفهود» إلى «موقعة النار» في الشامخة

تختتم مباريات الجولة الرابعة عشرة في الثامنة والنصف مساء اليوم بلقاء بني ياس مع الوصل على ستاد بني ياس في الشامخة، في مباراة يسعى خلالها أصحاب الأرض إلى الاستمرار في مطاردة الصدارة “الجزراوية”، ويلعب “السماوي” المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 28 نقطة، وإن كان الفوز أو الخسارة لا يغير في ترتيبه شيئاً، لكنه يسعى إلى الاحتفاظ بالفارق مع الجزيرة على أمل تقليصه بعد ذلك، على عكس منافسه الذي يحتل المركز الرابع برصيد 20 نقطة. والمباراة ذات أهمية كبرى للفريقين، رغم اختلاف طموحات كل منهما في المباراة بين أصحاب الأرض الطامحين لتحقيق الفوز لاستكمال السباق في مطاردة الجزيرة على القمة، والضيوف الباحثين عن مركز جيد في وسط الجدول، وهي سمة معظم مباريات الدوري منذ أن انقسمت الفرق إلى ثلاث مجموعات أكبرها عدداً فرق الوسط التي تسعى لمجرد تحسين ترتيبها. أقام بني ياس معسكراً في تركيا خلال فترة توقف الدوري، خاض خلاله أكثر من مباراة تجريبية، وهو يأمل أن يحصد نتائج ذلك في لقاء اليوم، الذي يعلم مدربه التونسي لطفي البنزرتي أنها لن تكون سهلة أمام “فهود زعبيل”، الذين يعانون كثيراً في هذه المرحلة بعد الخروج من كل البطولات الأخرى. واستعاد الفريق كامل قوته بعد تحسن حالة المصابين عامر عبد الرحمن، وذياب عوانة ومحمد فوزي ليشكلوا قوام الفريق، إضافة إلى الحارس محمد علي غلوم، وحبوش صالح، وسلطان الغافري، وصقر إدريس، ويوسف جابر، أحمد علي، وفهد فريش، وسعد مبارك، وفريد إسماعيل، وفوزي بشير وهداف الفريق سانجاهور. ومن الناحية الفنية ستكون المباراة ذات طابع هجومي من أصحاب الأرض كعادتهم دون إهمال الدفاع، بينما يلعب الضيوف بتحفظ زائد، بحثاً عن الخروج بأقل الخسائر، أو خطف النقاط الثلاث الغالية التي يحتاجها الفريق بشدة في هذا التوقيت، بعد أن تعرض الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فارياس لانتقادات شديدة عقب الخروج من الكأس وصلت لحد التفكير في إقالته. تدهورت نتائج الوصل في الفترة الأخيرة، حيث خسر في نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمام الوحدة، كما خسر في نصف نهائي كأس الرابطة أمام العين، وأصبح أمله الوحيد هذا الموسم وهدفه الأول هو الحصول على مركز جيد في المقدمة من أجل اللعب خارجياً في الموسم المقبل، وهو أمل يراود نصف فرق الدوري حالياً. ويعتمد فارياس على لاعبيه الأساسيين مثل الحارس المتميز ماجد ناصر، والثلاثي الأجنبي محمد الشيبة، ويستي، وأوليفيرا، ومعهم كتيبة اللاعبين المحليين عيسى علي، وطارق حسن، وخليفة عبد الله، وعمران عبد الرحمن، وراشد عيسى، وماهر حسن، سعيد الكاس، وهو يلعب بكل حماس من أجل إنقاذ صورته كمدرب بعد التهديد بالإقالة، وقد يكون ذلك سلاحاً ذا حدين إما يزيد من تركيزه بهدف الخروج من هذا الموقف السيئ أو يقلل طموحه ويزيد توتره بعد الشعور بعدم الأمان، وهو ما سوف ينعكس على أداء لاعبيه في الملعب. فارياس يبحث عن نتيجة إيجابية لاستعادة الثقة دبي (الاتحاد) - في ظل الغيابات الكثيرة في صفوف الوصل، حاول فارياس المدرب البرازيلي، تجربة الكثير من البدائل بالفريق لتعويض هذه الغيابات المؤثرة بالفعل، وحتى اللحظات الأخيرة ظل فارياس يدرس كيفية مواجهة المنافس “السماوي” بالشكل والخطة المناسبة. ومن المنتظر أن يسعى المدرب إلى كيفية الخروج بنتيجة إيجابية بالتعادل أو الفوز، خاصة أن حصول الفريق على نقطة في ظل هذه الظروف يعتبر مكسباً، حتى يبدأ الفريق بعدها في كيفية استعادة التوازن الكامل، والدخول في فرق المقدمة بشكل قوي، وكان التعادل الأخير للأهلي مع اتحاد كلباء بمثابة الدافع المعنوي القوي للاعبين، حيث ستكون النتيجة الإيجابية لو حققها “الفهود” فسوف يتقدم في المسابقة. ويعود وحيد إسماعيل للمشاركة ليشكل قوة إضافية، خاصة في الجانب الدفاعي في الوسط، ومن المنتظر أن يقود هجوم الفريق أوليفيرا مع راشد عيسى، ومن المتوقع أن يقوم المدرب بإجراء بعض التعديلات ليس في صفوف الفريق فقط، بل في خطة المباراة حسب متطلباتها على مدار 90 دقيقة.