هيئة الهلال الأحمر تدشن نظام الربط الإلكتروني مع فروعها في الدولة

أبوظبي (الاتحاد) - دشنت هيئة الهلال الأحمر، نظام الربط الإلكتروني في مجال المساعدات المحلية بين المقر الرئيسي وفروع الهيئة المنتشرة على مستوى الدولة. ويهدف المشروع إلى أتمتة وتنظيم إجراءات منح المساعدات المحلية بجميع فروع الهيئة، كما يوفر النظام العديد من المزايا لترقية وتجويد الأداء وتفادي الازدواجية في منح المساعدات لمستحقيها من جميع الشرائح المستهدفة من خدمات الهلال الأحمر على ساحته المحلية. ويحتوي النظام على قاعدة بيانات متكاملة للمستفيدين من برامج المساعدات داخل الدولة، ويوفر مسارات عمل إلكترونية لتسهيل الإجراءات اللازمة لصرف المساعدات بصورة آلية، تبدأ بتلقي طلبات المساعدة من المراجعين، مروراً بإجراء عمليات البحث الاجتماعي ودراسة الحالات والعرض على لجان البت لتحديد نوع المساعدة وقيمتها، ومن ثم اعتمادها من نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر. كما يوفر نظام الربط الإلكتروني الجديد في الهلال الأحمر آلية فعالة للتواصل مع جميع الأطراف المعنية، بدءاً بالمراجعين وأعضاء لجان المساعدات المحلية والعاملين في الفروع ورؤساء الأقسام ومديري الفروع، وذلك عن طريق خدمة الـ (sms). ويمكن النظام المراجعين ومستحقي المساعدات من تقديم طلباتهم عبر أي من فروع الهيئة على مستوى الدولة، والاستعلام عن نوع المساعدة وقيمتها من خلال التواصل مع أي فرع دون التقيد بالفرع الذي تم عبره فتح ملف الحالة، ما يسهل عملية التواصل بين المراجعين والهيئة. إلى ذلك، يساعد النظام الإلكتروني على الالتزام بالضوابط واللوائح والقوانين المنظمة لمنح المساعدات، وكذلك الضوابط التي تحد من منح المساعدة لأكثر من مرة، ويوفر النظام أيضاً قاعدة بيانات خاصة بميزانية المساعدات المحلية المخصصة للفروع، ويمكن لأي فرع وفي أي وقت الاطلاع على ما تم صرفه من مساعدات، مقارنة مع الميزانية المعتمدة لذلك، كما يمكن النظام أي فرع من القيام بتوزيع الميزانية المخصصة للمساعدات على مدار عدد من الأشهر أو السنة كاملة، حسب الحاجة. ومن مزايا النظام الإلكتروني أيضاً أنه يوفر مجموعة من التقارير والإحصائيات التحليلية للاستفادة منها في تحديد أولويات المساعدات واحتياجات المراجعين الضرورية. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة تستقبل مرحلة جديدة من البذل والعطاء تتطلب ترقية وتطوير الأداء لتحقيق المزيد من التميز في المجال الإنساني من خلال تلبية متطلبات الخطة التشغيلية للهيئة خلال الفترة القادمة. وقال إن ميكنة وأتمتة العمل تأتي في مقدمة المشاريع التطويرية التي تتبناها الهيئة، بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وأشار إلى أن استحقاقات المرحلة تتطلب تعزيز هذا التوجه، باعتباره السبيل الأمثل لمواكبة المستجدات وتقصير الظل الإداري وتفادي الروتين والبيروقراطية التي تجافي طبيعة عمل الهيئة وتحركاتها التي تتطلب التدخل السريع في حالات الطوارئ والأزمات والتجاوب الفوري مع النداءات الإنسانية التي تتلقاها والتواصل المستمر مع الحالات التي تحتاج للدعم والمساندة على الساحة المحلية.