بحث واقع المكتبات ودورها في التنمية الثقافية بالدولة

أقيم صباح أمس بقصر الثقافة بالشارقة، الملتقى الأول حول واقع المكتبات بالدولة ودورها في التنمية الثقافية تحت شعار “آفاق الحاضر والمستقبل” الذي استمر على مدى يوم ونظمته إدارة المكتبات بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وبدأ الملتقى فعالياته بكلمة ترحيبية قدمها راشد الطنيجي المنسق الإعلامي بالدائرة بالضيوف والمشاركين باسم الدائرة، ثم ألقى عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة كلمة جاء فيها “إنها لمناسبة استثنائية أن نُطلق المُلتقى الأول لواقع المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في التنمية الثقافية، مُتطلّعين إلى واقع الحال وآفاق المستقبل، رائينَ الأهمية البالغة للكتاب والمكتبات، ومُترجمينَ توجيهات ومرئيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الحاضر دوماً في قلب المعادلة المعرفية الثقافية الشاملة المنبثقة عن الكتاب، والمُساهم النشط في هذا الباب. فقد تعلّمنا من سموه معنى القراءة، وماهية التاريخ، وكيف نكون أُمة قادرة على المشاركة والتفاعل مع الحضارات الإنسانية، مُستلهمين حكمة الأسلاف، وناشرين رايات السلام والتعايش والحوار وأضاف يكتسي هذا المُلتقى أهميته البالغة من خلال المشاركات الواسعة لعديد من الهيئات والمؤسسات والمشاريع ذات الصلة بثقافة الكتاب والمكتبات، والناظرة دوماً للأخذ بأفضل معايير صناعة المعرفة، والمُعطاة من خلال الكتاب والمكتبات، والمُتطلعة إلى المُتغيّر الدائم في هذا العالم. كما أن المُلتقى مشمول بمفردات حيوية تثري الموضوع، حيث سيتم التداول حول الواقع الراهن للمكتبات في الدولة، والتحديات الماثلة أمام الكتاب المعاصر، عطفاً على مستجدات الوسائل الرقمية الإلكترونية، وكيف يمكن للمكتبات أن تحقق دورها المنشود في التنمية الثقافية، وكيف يمكننا تفعيل وترجمة مبادرة صاحب السمو الخاصة بمكتبة لكل بيت، وغيرها من القضايا الحيوية”. ثم ألقت فاطمة التميمي مديرة إدارة المكتبات بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة كلمة جاء فيها “إن الملتقى سيتوالى في الانعقاد بانتظام خلال السنوات القادمة ليتدارس المختصون فيه والمهتمون كل ما يتعلق بالمكتبات والممارسات، والأنشطة الداعمة، والتي أصبحت من المقومات الدافعة للمجتمع، وتمنت على المشاركين أن يولوا عنايتهم الواسعة بإثراء الجلسات والمحاور من خلال الأوراق والتوصيات شاكرة لهم الدعم والمشاركة. وبعد ذلك بدأت جلسات العمل حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور بكري موسى رئيس مركز المعلومات والبحوث بصندوق التنمية الأفريقي من تونس، وقدم خلالها أحمد يوسف حافظ موجه أول مكتبات من وزارة التربية والتعليم الورقة الأولى بعنوان “واقع المكتبات المدرسية بدولة الإمارات”، ومن ثم الورقة الثانية بعنوان “الواقع الحالي لمكتبة مركز بحوث الشرطة والمستقبل المأمول لها” قدمها الدكتور نواف الجشعمي عضو الهيئة العلمية بمركز بحوث الشرطة بالشارقة، ثم تلتها الورقة الثالثة بعنوان “الواقع الحالي-للمكتبات التابعة لوزارة الثقافة والمستقبل المأمول لها” قدمها أحمد الحافظ إبراهيم رئيس وحدة الفهرسة والتصنيف في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والورقة الرابعة بعنوان “الواقع الحالي لمكتبات الشارقة والمستقبل المأمول بها” قدمها قاسم الخالدي مدير إدارة المكتبات بجامعة الشارقة ثم تتم المناقشة العامة. أما الجلسة الثانية ترأسها الدكتور شاهين الحوسني مستشار المكتبات والمعلومات بشركة تقنيات المكتبات، وقدم خلالها عيسى عبدالله خلف ضابط خدمات مكتبات بإدارة المكتبات العامة بدبي ورقة بعنوان “مكتبات دبي العامة.. والواقع الحالي والمأمول”، تلاها ورقة بعنوان “الواقع الحالي لمكتبة المنتدى الإسلامي والمستقبل المأمول لها “قدمها أحمد ضياء، أمين مكتبة المنتدى الإسلامي، ثم قدمت ورقة بعنوان “الواقع الحالي لمشروع (مكتبة لكل بيت) والواقع المأمول له” قدمها راشد محمد الكوس مدير البرامج الثقافية بالمكتب التنفيذي للشيخة بدور القاسمي المنسق العام لمشروع “ثقافة بلا حدود”، بعدها قدمت ورقة بعنوان الواقع الحالي لمكتبة مركز جمعة الماجد قدمها عماد صباح رئيس قسم المعالجة الفنية والتصنيف بمؤسسة جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومن ثم قدم الدكتور حيدر وقيع الله رئيس قسم الدراسات بالإدارة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورقة بعنوان “الواقع الحالي لمكتبات مراكز الأطفال والفتيات والمستقبل المأمول لها”.