عمر الحلاوي (العين) - ناقش مؤتمر طب الأطفال الدولي الذي ينظمه مستشفى توام، سبل اكتشاف الإصابات المنزلية للأطفال غير الناجمة عن الحوادث، والتعامل معها عبر الاتصال بالجهات المختصة لمتابعة الحالة والحالات الاجتماعية، كما استعرض المؤتمر ورقة بحثية حول برنامج لتعليم أطباء الأطفال كيفية التميز بين الإصابة العادية الناجمة عن حادث والإصابات الأخرى، وتطبيقه للمرة الأولى في مستشفيات الدولة.
واستعرض المؤتمر في يومه الأول، العلاجات الجديدة في مستشفى توام لطب الأطفال واستخدام أجهزة وعلاجات متطورة وأحدث الأساليب التي ساهمت في خفض حالات توقف القلب عند الأطفال من بينها السيناريوهات السريرية والمتعلقة بأجهزة قراءة تخطيط كهربائية القلب عند الأطفال وأجهزة التنفس دون تدخل جراحي .
ويستضيف مستشفى توام المؤتمر السنوي السابع لطب الأطفال في منتجع دانات العين، لمدة 3 أيام، بحضور 400 من الأطباء المختصين في علم طب الأطفال من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا.
وكشف المؤتمر عن تطورات حديثة في مجال طب الأطفال، وركز على صحة حديثي الولادة، ومرض السكري، والصدمات النفسية، والسرطان وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية، كما دعم الخبراء المحليين في هذه المجالات من قبل لجنة من المتحدثين الدوليين من مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وجونز هوبكنز الطبية.
وقال الدكتور محمد المالك، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إنه يعتبر من اكبر المؤتمرات المتعلقة بطب الأطفال وتدريب الأطباء على الوسائل العلاجية الجديدة، واستعراض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، لافتا إلى أن قسم طب الأطفال في «مستشفى توام» يعد واحداً من أهم وأكبر الأقسام في الدولة، ويقدم الرعاية الطبية الشاملة للأطفال في المستشفى والعيادات الخارجية.
ويقدم المشاركون في المؤتمر ملخصات وحالات دراسية عامة لطب الأطفال وحديثي الولادة، بالإضافة إلى دراسات في علم الوراثة وأمراض الدم، كما يتضمن 8 ورش عمل للإدارة العملية المشتركة بين التخصصات الفرعية لطب الأطفال.
وقال الدكتور ايمن رحماني رئيس قسم الأطفال في مستشفى توام، إن المؤتمر ركز على التدريب المهني لطب الأطفال، مشيراً إلى أن الورشة الأولى اشتملت على تدريب الأطباء على كيفية تقيم التعليم الطبي للأطباء المقيمين، كما عقدت ورشة عن كيفية قراءة الصور الإشعاعية.
ولفت إلى أن المؤتمر، استعرض أحدث العلاجات الطبية للأطفال حديثي الولادة، والتي تم تطبيقها في مستشفى توام وهي العلاج بواسطة التبريد في حالة نقص الأكسجين لإنقاذ الطفل، ومنع الدماغ من التلف، حيث تم تدريب الأطباء على كيفية استخدام هذه الطريقة في حالة الحاجة إليها، الذي يخفف الأعراض الجانبية للطفل ويحمي الدماغ.
وأوضح أن مستشفى توام يمتلك 36 حضانة متطورة حديثة للأطفال حديثي الولادة، مزودة بمعدات متطورة منقذة للحياة تساعد الأطفال على التنفس وتقيس معدلات الجسم ونبض القلب دون تدخل جراحي وتسمح بإجراء كافة أنواع العمليات.
وأشار إلى أن العناية المركزة للأطفال تضم مجموعة من الأجهزة المتطورة والحديثة، مثل جهاز لمعاينة أملاح الدم دون إرسال عينة للمختبر، وجهاز التنفس السريع «بالاهتزاز» لمعالجة حالات تضيق الشرايين الرئوية أو الالتهاب الشديد، وآخر لعلاج الأمراض العصبية، وجهاز لعلاج الأمراض التنفسية، لافتاً إلى أن القسم يضم جهاز تنفس متطوراً للأطفال حديثي الولادة، يعمل عن طريق استشعار النبض العصبي للحجاب الحاجز للطفل بواسطة أنبوب يدخل عبر المريء مزود بمستشعرات عصبية، تكتشف نبض الحجاب الحاجز ليبدأ التنفس لحظة مرور هذه الإشارات العصبية للدماغ.
عدد اليوم
