الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلينتون تغازل الناخبين التقدميين!

17 أكتوبر 2016 09:44
ذكرت هيلاري كلينتون قائمة طويلة من الأولويات الاقتصادية خلال خطابها في مدينة رالي، بنورث كارولينا، يوم الأربعاء، مع وضع هدفين على ما يبدو في الاعتبار: أن تتناقض جدية الهدف لديها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وطمأنة مؤيدي منافسها الديمقراطي بيرني ساندرز بشأن جدية نواياها التقدمية. وأشارت وزيرة الخارجية السابقة أيضاً إلى إجراءات لجعل الدراسة في الجامعات بالمجان، وزيادة نسبة تقاسم أرباح الشركات، وتوسيع نطاق الحصول على رعاية الطفل وتقديم مزايا أكثر سخاء للضمان الاجتماعي. وجاءت تصريحات هيلاري بعد يوم من خطاب آخر في ولاية أوهايو، حيث سعت لتصوير ترامب باعتباره غير مناسب لإدارة اقتصاد البلاد رغم خلفيته في مجال الأعمال. بدوره، ألقى ترامب يوم الأربعاء خطاباً لاذعاً ضد هيلاري، متهماً إياها وزوجها بالتربح من الخدمات العامة. وسعياً لتأكيد تناقض خططها الملموسة مع خطط ترامب، اتهمته هيلاري بالافتقار لاستراتيجية لإعادة بناء البنية التحتية للبلاد، إلى جانب بناء جدار بطول الحدود مع المكسيك. وخلال مقابلة يوم الأربعاء مع شبكة «سي- سبان»، ألقى ساندرز بالشك على احتمالات نجاح ترامب، قائلاً: «لا أعتقد أن الكثير من الناس الذين منحوني أصواتهم سينتخبونه». وتعهدت هيلاري التي تواجه انتقادات لصلاتها بـ«وول ستريت»، بإحداث إصلاحات في القطاع المالي. ووعدت بـ«رفض الاتفاقات التجارية السيئة»، بما فيها اتفاق الشراكة عبر الهادئ. وقالت إنها ستعمل على إبعاد الأموال «الغامضة» عن السياسة، وهذه أولوية أخرى أيضاً بالنسبة لساندرز ومؤيديه. وقد وصفت هيلاري نفسها باعتبارها شخصاً سيعمل من خلال الحزبين لإنجاز الأمور، مستشهدة بجهودها عندما كانت السيدة الأولى لإنشاء برنامج التأمين الصحي للأطفال الذي تم إنجازه بمساعدة الجمهوريين، على حد قولها. وقالت كلينتون «إننا بحاجة لجعل واشنطن أفضل كثيراً». وفي الوقت نفسه، فازت كلينتون يوم الأربعاء بثاني تأييد لها في غضون أسابيع من عضو في مؤسسة السياسة الخارجية الجمهورية، حيث أصدر المستشار السابق للأمن القومي برينت سكوكروفت بيان تأييد لدعم حملتها الرئاسية. وقال سكوكروفت في البيان «إنها حقاً تجلب تجارب فريدة من نوعها إلى البيت الأبيض». وجاء تأييد سكوكروفت بعد ستة أيام من تأكيد ريتشارد أرميتاج، وهو مسؤول مخضرم في إدارتي ريجان وجورج بوش الابن، لصحيفة «بوليتيكو» أنه سيؤيد كلينتون. ويعد خطاب كلينتون هو الخطاب الثاني الذي تلقيه خلال يومين في ولاية حاسمة بالنسبة للانتخابات العامة. وفي عام 2008، تفوق السيناتور في ذلك الوقت باراك أوباما بفارق ضئيل على السيناتور الجمهوري جون ماكين في نورث كارولينا. وفي 2012، خسر أوباما في هذه الولاية أمام المرشح الجمهوري ميت رومني بهامش ضيق. وقبل التوجه جنوباً يوم الأربعاء، قالت كلينتون لأعضاء مجلس النواب من الديمقراطيين خلال اجتماع في «كابيتول هيل» إنها تخطط لاستراتيجية تغطي 50 ولاية لمساعدة الحزب على الفوز بالرئاسة واستعادة السيطرة على الكونجرس. وقالت كلينتون عقب اجتماع استمر ساعة مع المجموعة «إننا سنستعيد مجلسي النواب والشيوخ». وأوضحت للديمقراطيين أنها تعتزم توسيع نطاق حملتها خارج الولايات الخلافية التقليدية مثل أوهايو وفرجينيا أملاً في جذب التأييد من الناخبين الذين خذلهم ترامب، بحسب ما ذكر النواب الديمقراطيون الذين حضروا الجلسة المغلقة. وقالت أيضاً إنها تخطط لتوحيد فصائل الحزب، بما في ذلك من سبق أن أيدوا ساندرز. وقد لاقت كلينتون التي جاءت بناء على دعوة من زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، استقبالاً حافلاً، وعلا التصفيق والتهليل عندما دخلت الاجتماع المغلق الأسبوعي. *محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©