4 فنانين بحرينيين يقدمون تجاربهم في رؤية الواقع

يقام في دبي حاليا معرض بعنوان “تقاسيم” لأربعة فنانين من البحرين هم محمد المهدي وسيد حسن الساري وأحمد عنان وجيهان صالح، حيث شارك كل واحد منهم بأربع أو خمس لوحات تمثل أحدث ما في تجربته التشكيلية. والمعرض المقام في “جاليري لونج آرت” تقدم فيه الفنانة جيهان صالح المولودة في الإسكندرية العام 1937 نوعين من الأعمال من حيث شكل اللوحة، فثمة اللوحة الطولية الرفيعة، وهناك اللوحة المربعة الصغيرة، وفي الحالين ثمة عمل تجريدي يستلهم أشعار نزار قباني المغناة بدءا من “أسألك الرحيلا” و”رسالة من تحت الماء” حتى “خبز وحشيش وقمر” لتعبر بذلك عن مشاعرها في مجموعة من اللوحات تمثل أسلوبها في الرسم بخامات مختلفة. أما محمد المهدي فقدم أعماله بأسلوب الرسم الطفولي، محاولا التعبير عن ذكرياته في لبنان، فحضرت بعض الذكريات بالطريقة الحلمية، وينتج لوحة تنطوي على عناصر الطفولة ورؤية الطفل الذي كان، السيارة القديمة والعلم اللبناني والشجرة والأطفال. ذلك كله بألوان زاهية وسط خلفية رمادية في بعض الأعمال. وقدم حسن الساري لوحة بشخوص ذي أجساد هلامية تغيب عنها الملامح، وتحضر التجربة اللونية بالأحمر خصوصا كأساس في اللوحة، هذه الشخوص الغريبة تدير ظهرها للمشاهد وتتطلع نحو الأفق البعيد، نحو المجهول. وأخيرا قدم الفنان أحمد عنان شخوص لوحاته بتكوينات غرائبية، بالتكعيب حينا وبتقزيم ولعب بالعناصر والأعضاء بحيث تنزاح عن تكوينها الطبيعي والمألوف، وفي حين نجد بعض الأعمال يغلب عليها اللون الترابي، ثمة أعمال يستخدم فيها القليل من الألوان، وهو ينوع في تكوين شخوصه، بقدر من التجريب. ويقول عن عمله “عندما أرسم أضع نفسي تجاه الموضوع بشكل مباشر أمام اللوحة، في محاولة للتحدي والمواجهة دون تفكير في شيء مسبق ودون تخطيط ولا أدري إلى متى تستهلكني أو ما تكون النتيجة، ربما الحزن والقلق والانتظار”.