الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سميرة أحمد: أحبّ أن أمثّل أدواراً تضعني في سياق إنساني

سميرة أحمد: أحبّ أن أمثّل أدواراً تضعني في سياق إنساني
22 مارس 2013 00:08
جهاد هديب (الاتحاد) - استضافت ندوة الثقافة والعلوم في مقرها في منطقة الممزر بدبي، مساء أمس الأول الممثلة المسرحية الرائدة سميرة أحمد في حديث عن تجربتها الفنية حمل عنوان «تجربة المرأة الإماراتية في المسرح والدراما»، أدارته الشاعرة شيخة المطيري. واستهلّت الممثلة سميرة أحمد حديثها بالقول «لم تكن مشاركتي في المسرح الإماراتي تهدف إلى كسب المال أو السعي إلى الشهرة، بل كانت لإثبات الذات، لأنني ببساطة أحبّ أن أمثّل أدوارا تضعني في سياق إنساني». وأضافت سميرة أحمد، التي بدأت التمثيل مع نهاية السبعينات وحازت جائزة أفضل ممثلة مسرحية في مهرجان قرطاج المسرحي العام 1989 بتونس: «لقد بدأت بالفعل مع مسرح الشارقة الوطني، فقد وفّر لي أن أخوض تجارب مهمة مع أسماء مسرحية كبيرة من طراز المخرج فؤاد الشطي حيث بدأت أعي معنى الاحتراف في التمثيل بسبب تلك الطريقة المختلفة في التعامل مع الممثل والتي لم أكن قد عهدتها من قبل». وقالت سميرة أحمد، سواء في حديثها القصير والحوار الذي تلاه، أنه في تلك المرحلة قد بدأت مشوارها الأسري كزوجة وأم وشكّل ذلك تحديا بالنسبة إليها لم يخل من معاناة، كما أشارت إلى أنها قد دخلت إلى مجال التمثيل التلفزيوني بعد ذلك ليس لأن التلفزيون أوسع انتشارا من المسرح إنما لأنها تريد تقديم الأدوار عن المرأة الإماراتية. ثم انتقلت إلى الحديث عن بعض تجاربها مع عدد من المخرجين المحليين والعرب من أمثال احمد الأنصاري وناجي الحاي وجواد الأسدي، حيث قالت كان «للأشياء معنى وقيمة آنذاك بدءا من تدريبات الطاولة، التي اعتبرتها الأكثر أهمية في تأسيس الممثل للشخصية المسرحية، وانتهاء بالعرض». وأشارت أيضا إلى أنها عانت في بداياتها، مثلها مثل العديد من الممثلات العربيات، من عدم تقبل المجتمع للمسرح عموما ولاشتغال المرأة فيه خصوصاً ولكنها جابهت الصعوبات ومضت في المشوار بلا توقف، محرزة العديد من النجاحات حيث فازت بجوائز عدة محليا وعربياً (في قرطاج وعمان والشارقة..) وهو ما كان يدعمها ويحفزها إلى جانب الحيوية التي عرفها المشهد المسرحي العربي في تلك الفترة. لكنها أشارت أيضا إلى أن التلفزيون، مع أنه، أخذها من المسرح بالفعل لكنه وفّر لها فرصة أن تحقق لنفسها وفرة مالية لم يمنحها إياها المسرح، وأضافت «لقد كبرت الآن». وتحدثت عن أن التكريم الحقيقي الذي حظيت به كان جائزة الدولة التقديرية عن الفنون الأدائية عام 2007، حيث «شعرت أن هذا الفوز بالجائزة قد مسح تعب خمس وثلاثين سنة من المعاناة مع المسرح». وعن أفضل عمل مسرحي شاركت فيه أشارت إلى أنه «مقهى بو حمدة» حيث أدت دورا صعباً اختزل كل مشاكل المرأة العربية العاطفية والاجتماعية وحازت عليه جائزة أفضل أداء للهواة في مهرجان قرطاج. وكانت سميرة أحمد برزت من خلال مشاركتها في عدد من الأعمال المسرحية منها «هالشكل يا زعفران» و»ولد فقر طايح في نعمه» و»حكاية لم تروها شهرزاد» و»ليلة زفاف» وسواها من الأعمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©