الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خميس قلم يقرأ شعراً للحياة والإنسان في اتحاد الكتّاب بأبوظبي

خميس قلم يقرأ شعراً للحياة والإنسان في اتحاد الكتّاب بأبوظبي
21 مارس 2012
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني أمسية شعرية للشاعر العُماني خميس قلم، قرأ فيها منتخبات من شعره. وفي تقديمه للشاعر، أشار الكاتب التونسي ساسي جبيل إلى ضرورة الاهتمام بتجربة الشاعر الشابة، التي تتنوع في إسهاماتها وخصائصها وطرائق تركيبها. وقال جبيل في ورقة نقدية قدمها استهلالاً للأمسية بعنوان “خميس قلم.. الذي مازال يسكنه الضياع” أن خميس قلم قصة ألم تبدأ من مضارب القرية الجبلية البعيدة”. وأضاف “أنه شاعر منتصر للهامشي واليومي ويحسن تطويع التفاصيل الصغيرة في نصوصه، منها هو يحاور نادلاً أو يسرق صورة درس الرسم من ابنته ليضعها على صدر كتاب”. واستعرض جبيل السيرة الإبداعية لخميس قلم عبر ثلاث مجاميع شعرية وهي: “مازال يسكنه الخيام” و”طفولة حامضة” وأخيرا “شجرة النار”. ثم استهل الشاعر خميس قلم الأمسية الشعرية واختار قصائد من مجموعتيه الأولى والثانية، ومن قصائده القصار قصيدة “انهماك” التي يقول فيها: فتشت كثيراً في كلام الأسلاف فلم أجد حكمةً توازي صمتهم. يعتمد الشاعر على نمط مهم في بنية القصيدة القصيرة وهي التوازي بالتضاد ما بين الشيء ونقيضه الذي هو جزء منه إذ أن الكلام يحمل الصمت كونه بديلاً موازياً، وقد لعب عليه الشاعر خالقاً من ذلك نصاً يعتمد المفارقة والتضاد والضربة والدهشة الموحية، كذلك في قصيدته “سقوط” التي يقول فيها: من على قلبك اسقطُ لا تنقذيني دعيني اتكسّر تحت قدميك كجوزة يابسة ويبدو هذا التشبيه مقلوباً من الذهني إلى الحسي وهو غير معتاد في الشعر الذي عادة ما يبني الشعراء صورهم التشبيهية من الحسي إلى الذهني كي يخلقوا صوراً محلقة بعيداً إلا أن خميس قلم يصدم القارئ في هذه اللقطة الأخيرة، وفي قصيدته “سؤال” يقول: أتدرين يا حبيبتي لماذا يتعرى الشعراءُ أمام البحر؟ طمعاً في أن يمنحهم قيمصه الأزرق وهذا ما نرى أنه صدمة القصيدة حيث استعار من ازرقاق البحر لعري الشاعر قميصاً، وما لم يتوقعه المتلقي يشكل ضربة لا يحسب حسابها وبذلك تخلق القصيدة شعريتها. كذلك في قصيدته “أرق” حيث يقول: أفكر أن لا أفكر أو أتذكر حزني أصفّي دمي من كلام تخمّر في جرّة الوقت للآخرين فم، لا تعبّر عني لقد قرأ خميس قلم أشعاراً وجد فيها الحضور ملمحاً جديداً ومهماً من شعرية آسرة استحسنها الحضور وتجاوبوا معها تصفيقاً لأكثر من مرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©