«كيد كلاسميت تابلت» .. كمبيوتر لوحي لتلاميذ المدارس

ظهرت مؤخراً الكثير من البوادر والمؤشرات التي توحي باقتراب عصر “رقمنة التعليم الابتدائي”، أي دخول التكنولوجيا الرقمية في صلب العملية التربوية. ويتعلق الأمر هنا بتطورات سريعة تشهدها كل من صناعة البرامج التطبيقية التربوية “السوفتوير”، وأجهزة الكمبيوتر والأدوات الرقمية الأخرى التي تتولى تشغيل تلك البرنامج “الهاردوير”. ومن ذلك مثلاً أن شركة جوجل وحدها، وضعت مؤخراً مجموعة من البرامج التطبيقية التعليمية التي يعتمد عليها الآن أكثر من 8 ملايين تلميذ مدرسة وطالب جامعي في العالم أجمع. ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد خلال الأشهر القليلة المقبلة وفقاً لتقديرات خبراء شركة جوجل. وفي مجال “الهاردوير”، أطلقت العديد من أجهزة الكمبيوتر المخصصة لتلاميذ المدارس والتي تتفق أسعارها المنخفضة مع تحقيق شعار “كمبيوتر لكل تلميذ”. وتم إطلاق أحدث كمبيوتر لوحي تعليمي قبل أيام تحت اسم “كيد كلاسميت تابلت” Kid Classmate Tablet الذي يعمل بمعالج من نوع “إنتل أتوم إن450” وتتولى صنعه الإدارة المشرفة على موقع متخصص بمتابعة أخبار التطورات التي تطرأ على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بتلاميذ المدارس عنوانه “كيدكمبيوتر دوت كوم” KidComputers.com. ولا يتوقع الخبراء أن يشهد الجهاز الجديد منافسة تذكر من أجهزة كمبيوتر تساويه حجماً مثل “النيتبوك” بسبب تخصصه في البرمجيات التعليمية بالرغم من الارتفاع النسبي لثمنه. ومن ناحية الشكل، يبدو الجهاز شبيهاً بأجهزة الكمبيوتر اللوحية لولا أن شاشته القابلة للدوران حول محور ثابت، تتصل بلوحة المفاتيح. ويضمّ الجهاز شاشة ملوّنة تعمل بتقنية الاستظهار بالبلورات السائلة “إل سي دي”، يبلغ اتساعها القطري 10.1 بوصة ويمكنها استظهار الصور بوضوح 1024 في 600 بيكسيل. وهي مصممة بحيث تكفي لملء حيّز الرؤية لعيني التلميذ. والبرامج التطبيقية التي يتضمنها الجهاز، تتيح للتلميذ فرصة الرسم على الشاشة وتصفّح النسخ الإلكترونية للكتب والمقررات المدرسية بطريقة مشابهة لتلك التي يمكن تحقيقها باستخدام أجهزة “النيتبوك”. وبما أن التلميذ صغير السنّ هو المستهدف بهذا الجهاز، فلقد تم تزويد الشاشة بنظام التفاعل باللمس حتى يتمكن من تعلم الكتابة والرسم والتلوين بالأصابع وبطريقة لا تخلو من المتعة. ومن الناحية التركيبية، يتميز الجهاز بالخفّة والمرونة الفائقة حتى يتمكن التلميذ من استخدامه بسهولة؛ ومن ذلك مثلاً أن شاشته القابلة للدوران حول محور ثابت، تسمح له برؤية محتوياتها على النحو المناسب مهما اختلفت طريقة جلوسه أمام الجهاز. ويعمل الجهاز “كيد كلاسميت تابلت” بمعالج من طراز “إنتل أتوم إن450” بسرعة 1.66 ميجاهرتز، ويضم ذاكرة دخول عشوائي بسعة 1 جيجابايت وتبلغ سعة القرص الصلب 160 جيجابايت. وهو مزوّد ببوابة إثرنيت وأخرى لتوصيل “يو إس بي 2.0”. ويذكر أيضاً أن لوحة مفاتيح الجهاز مقاومة للماء نظراً لاحتمال تعرّضه للسوائل التي يكثر التلاميذ من تناولها. وبالرغم من أن الجهاز مخصص لتلاميذ المدارس، إلا أن سعره مرتفع نسبياً إذ يبلغ 649 دولاراً (2380 درهماً)، وهو بذلك أغلى ثمناً من معظم أجهزة النيتبوك التي تعمل بمعالج “إنتل أتوم”. ولا شك أن هذا السعر المرتفع يمكن تفسيره بارتفاع سعر الشاشة التي تعمل باللمس، وأيضاً لأنه مجهّز بنسخة أصلية من نظام “ويندوز إكس بي هوم” للتشغيل. وتنتظر الشركة المنتجة للجهاز أن يحظى باهتمام كبير من قبل المنظمات والهيئات التعليمية. عن موقع mydigitallife.info