الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ذاكرة «الأيام» 1988-1992

22 مارس 2013 00:11
في فترة من 1988 ـ 1992 توقفت أيام الشارقة المسرحية، بعد أن وصلت إلى حال متردية في دورة 1987، ما حمل القائمين عليها على إيقافها، ويقول دكتور يوسف عيدابي إن السبب الرئيس لتوقف المهرجان تلك الفترة كان هو أن عدد الفرق التي تقدمت للمهرجان في دورة 1988 بدا قليلاً (3 فرق)، وأن ذلك كان مؤشراً على مشكلة ما، لا بد من التوقف عندها لحلها. ويبدو ما حصل في تلك الفترة غريباً، مقارنة بما شهده المهرجان من تطور في سنواته الأولى. والناظر يلحظ أن أمر ذاك التوقف ارتبط بالفرق أكثر من ارتباطه بالهيكل التنظيمي للمهرجان الذي لم يتغير كثيراً لغاية الآن، ولكن من الواضح أن الفرق المسرحية التي كانت تنشط وقتذاك لم تكن بالفعالية التي تمكنها من المواصلة في تقديم تجاربها من دون تقطع. كانت دورة 1986 أعطت الانطباع بعدم التطور، حين لم ترق معظم العروض التي قدمت للمستوى المطلوب، ووجهت لجنة التحكيم في ضوء ذلك توصيات عدة حتى يتم تجاوز الإشكاليات. ومن المسرحيين الإماراتيين من يقول إن تلك الانقطاعة التي شهدتها مسيرة المهرجان كانت مهمة لأنها كانت بمثابة لحظة مراجعة، انتقلت بتجربة المهرجان إلى أفق أكثر رحابة، فيما يرى البعض الآخر أن البداية الحقيقية لمهرجان أيام الشارقة المسرحية هي التي أعقبت سنوات التوقف الأربع، إذ بعدها سينطلق المهرجان كتظاهرة ثقافية إماراتية تتطور سنة تلو أخرى، إلى أن وصلت إلى هذا المستوى الراهن الذي يمثل الذروة. رافقت المهرجان من لحظة الميلاد الثاني إلى الآن العديد من الفعاليات الفكرية، وقدم عشرات المنشورات والإصدارات، واستضاف العديد من الفرق والفنانين، ومضى محققاً مكانة بارزة في المشهد العام للمسرح في الخليج والمنطقة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©