الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل و «الأونروا» تطالب برفع الحصار

إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل و «الأونروا» تطالب برفع الحصار
22 مارس 2013 00:14
رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - أدان الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والأميركي باراك أوباما، إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية في النقب جنوب فلسطين المحتلة أمس. وذكرت السلطات الإسرائيلية أن صاروخين سقطا قُرب بلدة سديروت، فيما سقط آخران على فناء منزل في مجمع مستوطنات «شعار هانقب»، وأدى سقوط صاروخ خامس إلى إشعال حريق كبير في حقول عشبية قرب مزرعة «أور هنار» التعاونية. وأعلنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين» السلفية الفلسطينية الصغيرة الناشطة في قطاع غزة مسؤولتيها عن إطلاق 4 صواريخ على جنوب إسرائيل احتجاجاً على زيارة أوباما إلى المنطقة. وقالت في بيان أصدرته في غزة إنها أطلقت الصواريخ لإثبات أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لا تستطيع وقف الهجمات على إسرائيل. وقال عباس في تصريح تلاه مستشاره السياسي نمر حماد في رام الله «ندين العنف ضد المدنيين أيا كان مصدره، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، ونحرص على تثبيت التهدئة المتبادلة والشاملة في قطاع غزة واتفاق وقف إطلاق النار المبرم عبر وساطة مصرية يوم 21 نوفمبر الماضي». وقال أوباما لصحفيين في رام الله “رأينا تهديد غزة بصواريخها. ندين هذا الانتهاك الكبير لوقف إطلاق النار الذي يحمي الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». من جانب آخر طالب مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» فيليبو جراندي، إسرائيل برفع حصارها المفروض على قطاع غزة، لتحسين الوضع المعيشي وتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية هناك. وقال جراندي، خلال مؤتمر صحفي عقده في خان يونس جنوب القطاع غزة «إن الوضع الحالي يعيق التنمية ويؤثر على الوضع التعليمي والصحي وبقية برامج الوكالة». وسئل عن وقف المساعدات النقدية للاجئين، فقال إن الوكالة تعيش أوضاعاً مالية صعبة، ولكنها تنظر في حلول تشغيلية لمن ستتوقف عنهم المساعدات في حال توقفها. ورفض محاولات نزع صفة اللاجئ عن أحفاد اللاجئين، قائلاً «إن اللاجئ يبقى لاجئاً ما لم تحل قضيته، ولماذا يريدون أن ينزعوها من اللاجئين الفلسطينيين وهم ليسوا استثناء عن بقية لاجئي العالم. لم أسمع دولاً تطالب بذلك، بل بعض الأطراف في أميركا وإسرائيل». في غضون ذلك أقامت السلطات الفلسطينية أمس مراسم رسمية باسم «دولة فلسطين» للمرة الأولى، لدى استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقر الرئاسة الفلسطينية، وسط رام الله. وقال مسؤول فلسطيني، فضَّل عدم ذكر اسمه، «بذلنا جهوداً كبيرة من أجل إنجاح استقبال الرئيس أوباما بمراسم رسمية لدولة فلسطين لأول مرة منذ أن نالت الاعتراف بها كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يوم 19 نوفمبر الماضي». وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد أصدر في شهر ديسمبر الماضي مرسوماً بأن يتم التعامل في كل الإجراءات الرسمية الوثائق الرسمية وباسم دولة فلسطين. واستقبل عباس أوباما على البساط الأحمر، وتم عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والأميركي. واستعرض أوباما حرس الشرف ثم توقف أمام العلم الفلسطيني تحية له. ولاحظ الصحفيون غياب أي تدخل علني للأمن الأميركي، حيث تولى كل المسؤولية الأمنية الحرس الرئاسي الفلسطيني. ولم يزر أوباما ضريح الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات، مثلما اعتاد الكثير من الزعماء الذين زاروا مقر الرئاسة الفلسطينية، على الرغم من أنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مهبط طائرة مروحية أقلته إلى رام الله. ومنعت الشرطة الفلسطينية عشرات المحتجين الفلسطينيين من الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية أثناء لقاء عباس وأوباما. وانطلق أولئك في تظاهرة من «دوار المنارة» وسط رام الله باتجاه المقر، بعد بضع دقائق من وصول الرئيس الأميركي إليه، إلا أن أعداداً كثيفة من قوات الشرطة أغلقت الطريق أمامهم. وهتف المحتجون «يا أوباما المطلوب، أنت شخص غير مرغوب». حمل شاب يُدعى محمد أكرم (28 عاماً) لافتة كتب عليها عبارة «عذراً عرفات !! لقد خانوا العهد !!». وسأله صحفي عمن يقصد بأنهم خانوا العهد، فقال «كل من قبل استقبال أوباما». وأضاف «على القيادة الفلسطينية أن تضع شرطاً بروتوكولياً على كل شخصية تأتي إلى رام الله بأن عليها زيارة ضريح الرئيس عرفات، فمن قبل أهلاً وسهلاً به، ومن لم يقبل فلا داعي لاستقباله». وحمل رجل اسمه سمير الياسيني (58 عاماً) لافتة كتب عليها عبارة «يا أوباما أخرج من دولة فلسطين» باللغة الإنجليزية. وقال «أميركا هي من استخدم الفيتو (حق النقض في مجلس الأمن الدولي) ضد الدولة الفلسطينية، لذلك فلا يجوز استقبال رئيسها». وأضاف «تجنب أوباما زيارة ضريح عرفات « شيء طبيعي في سياسة الإدارة الأميركية التي طالما كانت لا ترغب في وجود عرفات، ولذلك لا يجب استقبال رئيسهم». كما أبدى رئيس حركة «المبادرة الوطنية الفلسطينية» مصطفى البرغوثي، استياءه لامتناع أوباما عن زيارة ضريح عرفات. وقال «سواء كان يتفق مع الرئيس عرفات أو لا يتفق معه، فقد كان رمزاً ورئيس الشعب الفلسطيني، ونأسف لهذه الخطوة السلبية، بينما يزور الرئيس أوباما قبر (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الراحل) إسحق رابين في القدس المحتلة». ورأى أن زيارة أوباما المتحف الوطني الإسرائيلي في القدس إشارة سلبية أخرى، إذ إنه يضم قطعاً أثرية مسروقة من الأراضي الفلسطينية. وعبر البرغوثي عن استيائه أيضا لأن أوباما رفض مقابلة أمهات أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، إن أمهات الأسرى طلبن من القنصلية الأميركية في القدس تنظيم لقاء مع أوباما، لكنه رفض لأسباب بروتوكولية على ما يبدو. إلى ذلك، قال القيادي في حركة «فتح» نبيل شعث «للأسف لا يستطيع الرئيس أوباما زيارة فلسطين لأكثر من بضع ساعات، ولو كانت زيارته طويلة لتوفرت له فرصة له للاطلاع على الواقع بعد عشرين عاماً على عملية السلام، مثل إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية والطرق المنفصلة (للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة) التي تشكل واحداً من أسوأ النماذج الممكنة، وهو الفصل العنصري تحت احتلال حربي». وأضاف »الفصل العنصري كان أحد أحلك الفصول في تاريخ الولايات المتحدة، وهذا يحدث اليوم في فلسطين». من جانبه، ذكر البرغوثي أنه كان يتمنى أن يرى أوباما التمييز في الحافلات والطرق، الذي لم يكن موجوداً في أي مكان آخر في تاريخ البشرية، حتى في أسوأ أوقاته في جنوب أفريقيا العنصرية سابقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©