افتتاح سوق نايف المؤقت يعيد الحياة إلى المنطقة

توافد مئات الزوار بشكل لافت أمس على سوق نايف المؤقت الذي أقامته بلدية دبي، لحين الانتهاء من تشييد سوق نايف القديم الذي احترق في أبريل الماضي· وعادت الحياة لمنطقة نايف التجارية في دبي من جديد بعد أكثر من شهرين من نشوب الحريق الذي طال أكثر من 200 محل· وقام المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي بالوكالة أمس بافتتاح أبواب سوق نايف المؤقت يرافقه عدد من المسؤولين بالموقع الجديد الذي خصصته الدائرة· وتقدم البلدية المحلات في السوق المؤقت مجانا للتجار الذين تضرروا من الحريق الذي التهم بضائعهم في سوق نايف· وتستغرق عمليات إنجاز سوق نايف الدائم الذي بدأ تنفيذه قبل شهرين ثمانية أشهر ويضم 200 محل· وتجمع أصحاب المحلات من الصباح الباكر أمام السوق المؤقت معبرين عن فرحتهم بالسوق ''المؤقت'' وشكرهم للبلدية التي أعفتهم من دفع الإيجار لحين إنجاز السوق الجديد في موقعه الأصلي الذي يتوقع أن تستغرق أعماله حتى نهاية السنة الجارية· وأفاد لوتاه بعد افتتاحه السوق وتفقد المحلات ''بأن السوق أصبح جاهزا لاستقبال الزوار، وقد أنجزته الدائرة وفقا لأفضل المواصفات التي تتلاءم مع هذا النوع من الأسواق، وذلك قبيل الوقت المحدد، وقد تم الأخذ بالاعتبار توفير بيئة مناسبة للتسوق، وذلك بالشكل الذي يحافظ على النمط التراثي القديم الذي يتلاءم مع طبيعة السوق السابق''· وحسب لوتاة، فإن الدائرة أنجزت الأعمال الإنشائية للسوق المؤقت في 45 يوما بدلا من الفترة المحددة لذلك وهي 60 يوما· وكانت البلدية سلمت مفاتيح المحلات لأصحاب المحلات الذين بدأوا نقل بضائعهم إلى محلاتهم الجديدة في السوق تمهيدا لافتتاحه رسمياً، وقامت بتوزيع التعويضات لأصحاب المحلات في أيام الماضية· وأكد لوتاه أن السوق المؤقت تم تزويده بجميع متــــطلبات الأمن والســــلامة ويتوفر به جمـــيع الإمكانات لتلبية احتياجات المحلات المتضررة في السوق القديم، حرصا من الدائرة على الحــــــركة التجارية والاقتصادية· وأشار إلى أن بلدية دبي حرصت على إطلاق حملة إعلانية خاصة بافتتاح السوق الجديد، وذلك في مختلف وسائل الإعلام الخليجية، وذلك للتواصل مع زبائن السوق القديم الدائمين الذين ينتشرون في دول التعاون الخليجي، حيث أصبح بإمكانهم توفير حاجاتهم وأغراضهم التي اعتادوا شراءها من السوق القديم·