الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى باشتباكات بين مسلمين وبوذيين في ميانمار

10 قتلى باشتباكات بين مسلمين وبوذيين في ميانمار
22 مارس 2013 00:15
رانجون (وكالات) - سقط عشرة قتلى على الأقل والعديد من الجرحى في أعمال عنف طائفية بوسط ميانمار بين البوذيين والمسلمين على ما أفاد شهود ومصادر أمنية أمس، وذلك في أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ 2012 في غرب البلاد والتي جرت بين البوذيين والمسلمين الروهينجيا المضطهدين الذين لا تعترف بهم هذه الدولة وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين جاؤوا من بنجلاديش. وقال نائب الرابطة الوطنية الديمقراطية بزعامة اونج سان سو تشي “رأيت العديد من الجثث بعد أعمال عنف هذا الصباح، قتل أكثر من عشرة أشخاص”. وأشار أحد السكان أيضا إلى أنه شاهد أكثر من عشر جثث. لكن لم يحدد أي شاهد الطائفة التي ينتمي إليها القتلى. واندلعت أعمال الشغب في بلدة ميكتيلا الواقعة على بعد 540 كيلومترا شمالي رانجون أمس الأول بعد خلاف بين زوجين بوذيين ومسلمين يملكون متجرا للذهب تصاعد إلى شغب شارك فيه مئات الأشخاص. وقال وين هتين وهو عضو في حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية “لا يمكننا القول إن الوضع تحت السيطرة. قوة الشرطة ليست قوية بما يكفي للسيطرة على الوضع”. وفرض حظر التجول في المدينة. وأفاد مسؤول في الشرطة لفرانس برس في مكالمة هاتفية “فرض حظر التجول لأن الوضع كان يتفاقم” مؤكدا “أننا نحاول السيطرة على الوضع .. الذي لم يعد بعد إلى طبيعته”. وأوضحت الشرطة في ميانمار على فيسبوك إن راهبا ورجلا في الـ 26 من العمر “كانا يتلقيان العلاج في المستشفى إثر إصابتهما بحروق قد توفيا”، وأكدت مصادر محلية هذا الخبر. وأوضح المصدر الأمني أن “ثلاثة مساجد دمرت وفرض حظر التجول من الساعة 20,00 إلى 05,00 صباحا” وتحدث وين هتاين نائب الرابطة الوطنية الديمقراطية في مكالمة هاتفية مع فرانس برس عن “توترات دينية”. وأضاف أن “الوضع متوتر وبإمكاني أن أرى الدخان” مؤكدا “لم أر قط في حياتي هذا النوع من النزاعات في مدينة ميكتيلا”. من جانبه أعلن هين ثو اونج (29 سنة) الذي يسكن المدينة إن “الوضع غير متوقع .. والناس جميعا عدائيون هنا”. واندلعت أعمال العنف في ميانمار حيث أصبحت العلاقات متوترة جدا بين البوذيين والمسلمين خلال الأشهر الماضية. وأسفرت موجتان من أعمال العنف خلال 2012 بولاية راخين (غرب) بين البوذيين وأقلية الروهينجيا المسلمة عن سقوط 180 قتيلا على الأقل وأكثر من 115 ألف نازح. وكشفت أعمال العنف التي تسببت في نزوح عدد كبير من الروهينجيا في زوارق إلى جنوب شرق آسيا، تجذر العنصرية بشدة في المجتمع البوذي في البلاد الذي تعتبر الأغلبية الساحقة فيه أن البوذية جزء أساسي من الثقافة الوطنية. ولا تعترف الدولة بنحو 800 ألف شخص من الروهينجيا المعزولين في ولاية راخين على أنهم أقلية وطنية. وبعد عقود من الاضطهاد الذي تعرضوا إليه من طرف النظام العسكري ما زالت أغلبية مواطني ميانمار تنظر اليهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين ولا تخفي عداءها تجاههم. وبغض النظر عن الروهينجيا التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية التي تتعرض الى اشد اضطهاد في العالم، تقيم أغلبية “بمار” في ميانمار علاقات متوترة مع المسلمين منذ عقود. وأثار إقدام حركة طالبان أفغانستان في مارس 2001 على تدمير تماثيل بوذا عملاقة في باميان بأفغانستان صدمة في المجتمع. وبعد أكتوبر 2001 اندلعت مواجهات بين بوذيين ومسلمين في بروم، (100 كلم شمال رانجون). وفي 2003 امتدت أعمال عنف مناهضة للمسلمين إثر حادث في كياوكسي (وسط) وقادها خصوصا رهبان بوذيون إلى إثنين من أكبر مدن البلاد رانجون وماندلاي وأسفرت عن سقوط نحو عشرة قتلى. وفي مارس 1997 استهدفت هجمات مساجد في عدة مدن بعد إشاعات عن اغتصاب مسلم لفتاة بوذية. وحذرت الأمم المتحدة هذا الشهر من أن العنف قد يعرض إصلاحات ديمقراطية تحققت منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 2011 للخطر. وتثير الاشتباكات في ميكتيلا المخاوف من انتشار الاضطرابات الدينية في ميانمار الدولة البوذية التي يصل عدد سكانها إلى 60 مليون نسمة بينهم خمسة في المئة من المسلمين. وقال مسؤولون كبار في الحكومة إنهم يراقبون الوضع لكن الطرق التي تربط ميكتيلا بمدن أخرى كبيرة في المنطقة أغلقت بشكل مؤقت. وقال السفير الأميركي في ميانمار ديريك ميتشل إنه “قلق للغاية” بسبب العنف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©