الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتعاش الكتابة

15 مايو 2017 22:41
تشهدُ أرفُف المكتبات ولاداتٍ جديدة للكُتُب، حيثُ القصص المُلهمة وقصص التجارب الشخصية التي تنافس الكبار والصغار على كتابتها لنقل الفائدة وترسيخ قيم النجاح والطرق التي اتبعوها حتى وصلوا لشيء ما في حياتهم، الأمر الذي جعل الكتابة في انتعاش والأفكار في تدفق وتزايد بين القُرّاء. على سبيل ذكر التجارب الشخصية، أذكُر الكاتبة: عبير البح الأُم التي كتبت للمرة الأولى في حياتها عن تجربة فقدها لابنها من خلال كتاب: علّمني فقدُك، ما أودُ تركيز الضوء عليه هُنا أن الكتابة والنجاح ونقل الفائدة لا علاقة لهُما بالعُمر البتة! فعبير- على سبيل المِثال- أُمٌ تعرضت لألم فقد ابنها فكتبت لتُشافي روحها وتُخفف كسرها، حيثُ توفي ابنُها وهي خارج البلاد، أي لم تشهد الحدث، فعاشت أطول رحلة صدمة في حياتها فكتبت «علّمني فقدُك»، رغم أنها لم تُفلح في الكتابة يوماً كما قالت! وعلى سبيل ذكر حُب الكتابة التي لا علاقة لها بعُمرٍ مُحدد، أذكُر أصغر كاتبٍ إماراتي «عبدالله الأحبابي» صاحب قصة «قطقوط وبربـور»، حيثُ بدا حُبه لكتابة القصص حتى من خلال حديثه. الكتابة هي ولادة جديدة لأفكار، ورُبما لحياة جديدة بالنسبة للكاتب أو القارئ على حدٍ سواء، وهذا الانتعاش في الكتابة الواضح عبر أرفف المكتبات ومعارض الكُتب يُبشر بأجيال قارئة مُثقفة واعية مُحبة للقراءة ومُحبة لكتابة التجارب النافعة والقصص المُلهمة، وهذا أيضاً يرتبط بحُب الخير للغير، حيثُ تفتحُ التجارب آفاقاً وتمُدُ آمالاً وتختصر دروباً وتجارب وحلولاً للغير، ما يُدلل على ارتفاع نسبة الوعي بأهمية الكتاب والقلم ومدى اهتمام المُختصين بفتح المجال في هذا الجانب. نوف سالم - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©