السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي مالي و10 متشددين بهجوم على تمبكتو

22 مارس 2013 00:16
باماكو (وكالات) - قتل عشرة متشددين مسلحين وجندي مالي الليلة قبل الماضية في تمبكتو أثناء محاولة المتشددين اقتحام هذه المدينة التاريخية الواقعة في شمال غرب مالي، حسبما أعلن الجيشان الفرنسي والمالي. وانطلقت العملية بانفجار سيارة مفخخة في أول اعتداء من نوعه في هذه المدينة التي تم تحريرها مثل باقي المدن الكبرى في شمال مالي نهاية يناير الماضي بأيدي القوات الفرنسية والمالية، من سيطرة مجموعات مسلحة بينها تنظيم القاعدة، كانت هيمنت على شمال مالي منذ 2012 وارتكبت فيه انتهاكات وعمليات تدمير لأضرحة أولياء. وقال مصدر عسكري مالي “انفجرت سيارة مفخخة ليل الأربعاء الخميس قرب مطار تمبكتو”، ما أسفر عن مقتل “متشدد فجر حزامه” الناسف، كما قتل جندي مالي وأُصيب جنديان آخران على الأقل. وأعلنت قيادة الجيوش الفرنسية أمس أن “القوات الفرنسية والمالية” قتلت “حوالي عشرة” مسلحين في تمبكتو خلال محاولتهم التسلل الى مطار المدينة. وأضافت رئاسة الأركان ان “ثلاثة أو أربعة جنود ماليين أُصيبوا بجروح إصابات اثنين منهم طفيفة في ضربة جوية فرنسية على ما يبدو”. وبحسب المصدر العسكري المالي، فإن خمسة جنود ماليين أصيبوا حين اطلق الفرنسيون النار على عربة للجيش المالي خالوها سيارة متشددين. وسمع اطلاق النار طوال ليل الاربعاء الخميس تقريبا في منطقة المطار. وتوقفت المعارك في القطاع “منذ الساعة السابعة صباحا”، بحسب الجيش الفرنسي. وفي أوج الحرب، أعلنت فرنسا أمس تعيين جيل اوبرسون الذي يدير خلية خاصة مخصصة لمالي ومنطقة الساحل، سفيرا لها في مالي واستدعت سفيرها الحالي كريستيان روييه قبل انتهاء مهمته. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو “في إطار تنقلات تتعلق بعدة مناصب أفريقية، عرض على السلطات المالية تعيين جيل اوبرسون”، من دون أن يذكر اسباب استدعاء روييه بشكل مبكر الى فرنسا. ونفت وزارة الخارجية الفرنسية القيام بأي عملية “تطهير” في إدارتها. وكان كريستيان روييه (63 عاما) سفيرا لفرنسا في باماكو منذ 2011. وقد عرف بصراحته وكان محترما من قبل السلطات والسياسيين والمجتمع المدني المالي. ومنذ تحريرها في نهاية يناير، بدا الوضع هادئا في تمبكتو خلافا لمنطقة جاو (شمال شرق) التي شهدت اعتداءات انتحارية وحيث قتل “15” مقاتلا متشددا، بحسب فرنسا في اشتباكات جرت في الآونة الأخيرة. لكن عمليات الجنود الفرنسيين والتشاديين ضد المسلحين تركزت منذ عدة أسابيع على جبال ايفوقاس (أقصى الشمال الشرقي) التي تحصنوا فيها. وقال وزير الخارجية التشادي موسى فقيه محمد أمس بباريس إنه في ايفوقاس قرب الحدود مع الجزائر “تم انجاز اكثر من 70 بالمئة من العمل لكن لا ينبغي التسرع في اتمام المهمة”. من جهة أخرى، ما زال الغموض سائدا حول مصير الرهينة الفرنسي فيليب فردون (53 سنة) الذي خطف في مالي في نوفمبر 2011، وأحد الرهائن الفرنسيين الخمسة عشر المحتجزين في افريقيا (سبعة منهم في الساحل).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©