الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يهدد بمحو تل أبيب وحيفا إذا هوجمت إيران

خامنئي يهدد بمحو تل أبيب وحيفا إذا هوجمت إيران
22 مارس 2013 00:17
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس إنه غير متفائل إزاء المحادثات النووية مع واشنطن لكنه لا يعارضها، مهددا بأن إيران “ستمحو من الوجود” تل أبيب وحيفا إذا تعرضت لهجوم من إسرائيل. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الرسمية لإسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني خطر لا يمكن احتواؤه، متعهدا بأن أميركا “ستفعل ما يجب فعله لمنع إيران” من امتلاك سلاح نووي. في حين صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بأن الملف النووي الايراني حقق تقدما طفيفا بعد اجتماع للخبراء بين إيران والقوى الكبرى في اسطنبول. وقال خامنئي في كلمة متلفزة من مدينة مشهد في شمال شرق البلد بمناسبة العام الفارسي الجديد أمس إنه غير متفائل، بشأن مقترحات بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بخصوص برنامج إيران النووي، وإن واشنطن لا تريد حل الخلافات. وأضاف “لست متفائلا بشأن تلك المحادثات، لماذا؟ لأن تجاربنا السابقة تظهر أن المحادثات بالنسبة للمسؤولين الأميركيين لا تعني أن نجلس ونتوصل إلى حل منطقي، ما يقصدونه بالمحادثات هو أن نجلس ونتحدث إلى أن تقبل إيران بوجهة نظرهم”. وأكد “لقد بعث الأميركيون برسائل لإجراء حوار نووي مباشر على هامش محادثات مجموعة القوى الست مع إيران”. وأضاف “أنا لست متفائلا، ولكنني لا أعارضها”. وحول تهديدات إسرائيل قال “بين وقت وآخر يهدد زعماء النظام الصهيوني إيران بشن هجوم عسكري” ضدها. وأضاف “يجب أن يعلموا أنهم إذا ارتكبوا مثل هذا الخطأ الجسيم، فإن إيران ستمحو من الوجود تل أبيب وحيفا”. من جهته، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الدول المجاورة لإيران إلى “التيقظ” في مواجهة التدخل “العدائي”، بينما لا تكف إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة عن الحديث عن حل عسكري لمسألة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، وقال في مؤتمر دولي في عشق آباد “نرى حاليا أوضاعا متأزمة في الكثير من مناطق العالم سببها تدخل عدة دول تتطلع إلى إظهار قوتها وتفوقها”. وأضاف “علينا التيقظ ومقاومة القوة والتأثير على منطقتنا لحماية أنفسنا من الخطوات العدائية”. وفي إسرائيل، قال أوباما أمس إن بلاده سوف “تفعل ما يتعين عليهاعمله”، لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وأضاف في كلمة وجهها إلى ألف من الشبان الإسرائيليين أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لحل النزاع النووي الإيراني ولكن مع الإحساس الضروري بتحقيق ذلك بسرعة. ومع ذلك، شدد على أن كل الخيارات بشأن إيران مطروحة على الطاولة، في إشارة واضحة إلى أن العمل العسكري غير مستبعد.وأكد وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال ستاينتز أمس أن إسرائيل راضية عن التأكيدات التي قدمها أوباما حول الموضوع النووي الإيراني خلال زيارته الرسمية للقدس. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “أوباما ملتزم بالتصرف بحزم ضد البرنامج النووي الإيراني، وأيضا لضمان التعاون العسكري والدبلوماسي وفي قطاع الاستخبارات بين البلدين”. وأضاف أن “أوباما أعلن أيضا بدء المحادثات لتمديد صفقة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل لما بعد 2017”. وعلق ستاينتز على ذلك قائلا “المهم في الموضوع أن تلك المساعدات لإسرائيل ليست مرهونة بتخلي إسرائيل عن حقها في الدفاع عن نفسها، وعن قدرتنا على اتخاذ القرارات بشكل مستقل في مواجهة كافة التهديدات، ومن بينها التهديد الإيراني”. واكد اوباما ردا على سؤال عما اذا كان طلب من نتانياهو التحلي بالصبر قبل ضرب إيران، انه “يعود الى كل دولة اتخاذ القرارات الخاصة بها عندما يتعلق الامر بالقرار الكبير المتعلق بالقيام بعمل عسكري”. وأضاف “إسرائيل وضعها مختلف عن الولايات المتحدة، ولا أتوقع أن يقوم رئيس الوزراء باتخاذ قرار حول أمن بلده ويستشير فيه أي بلد آخر”. وقال ستاينتز “لا أعلم إن كانوا سيقومون باتخاذ هذه الخطوة”، مشيرا إلى أن قرب إسرائيل الجغرافي من إيران سيجعلها تنظر للأمر من منظور مختلف عن واشنطن. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن نتنياهو وأوباما “توصلا إلى صفقة” تمكن بموجبها نتنياهو من التأكيد للمرة الأولى بطريقة “واضحة”، أنه يعتقد أن الرئيس الأميركي ملتزم بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وقال المعلق السياسي للإذاعة إن أوباما اعترف بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. ولكن إذاعة الجيش الإسرائيلي تحدثت عن “خلافات” حول الملف الإيراني “حيث يرغب بنيامين نتنياهو بتشديد العقوبات المفروضة على طهران”. وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نجاح محاولة أوباما في “كسب قلوب الإسرائيليين”. وكتبت سيما كدمون في صحيفة يديعوت أحرونوت “فهم أوباما جيدا أنه ليس بوسع أي رئيس أميركي الضغط على إسرائيل إلا إذا كانت هنالك علاقة ثقة وصداقة وتفاهم”. أما صحيفة معاريف فكتبت “لا توجد هدايا مجانية أو بوادر دون مصالح” من ناحية أوباما. وفي شأن متصل قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في موسكو أمس “تحقق بعض التقدم في ملف إيران النووي، لكن هذا التقدم غير كاف للحديث عن اختراق مهم، هذا الأمر يثير قلقنا قليلا”. وأضاف أن اللقاء الأخير في اسطنبول كان “مفيدا” و”انتهى بنبرة إيجابية”، لكن المفاوضين “لديهم عمل كبير في بلدانهم قبل الاجتماع المقبل في المآتا في الخامس والسادس من أبريل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©