باكلسدورف: النصر يصطاد 10 «عصافير» قبل بداية الدوري

كشف الألماني فرانك باكلسدورف مدرب فريق النصر عن الفوائد العشر التي كسبها العميد من جراء مشاركته وتنظيمه للبطولة الدولية الكروية الأولى والتي أقيمت من 28 إلى31 أغسطس الماضي، أولها يتعلق بالفوز باللقب خلال فترة الإعداد، الأمر الذي يُساهم في تحقيق دفعة معنوية كبيرة للفريق قبل انطلاق الموسم الكروي، والأمر الثاني يتعلق بمواجهة ثلاثة فرق من مدارس كروية مختلفة مما يعد احتكاكا مفيدا وقويا للاعبين. والشيء الثالث يتعلق بنجاح الفريق في تحويل تقدم الفيصلي بهدف في الشوط الأول إلى فوز بهدفين عبر محترفه الإيراني إيمان مبعلي. والأمر الرابع يتعلق بتماسك خط الدفاع وبخاصة مع حارس المرمى سواء إسماعيل ربيع أو عبدالله موسى في منع الفرق من فك شيفرة هذا الخط والمرمى سوى مرة واحدة جاءت بقدم خالد سعد لاعب الفيصلي. والمكسب الخامس يتجلى في قوة وفاعلية خط الوسط سواء في تأدية الدور الدفاعي ومساندة الخط الخلفي أو أداء الدور الهجومي بفاعلية كبيرة، حيث دلل على ذلك بتسجيل لاعبي هذا الخط لثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق في الدورة، بعد أن أحرز إيمان مبعلي هدفين في مرمى الفيصلي، وعامر مبارك هدف في مرمى بيروزي، وأيضاً مساهمة المحترف المغربي أنور ديبا لاعب الوسط في صنع الأهداف والجانب الهجومي بكل فاعلية. والنقطة السادسة تتعلق بفاعلية خط الهجوم وتألق محمد مال الله القادم الجديد من الخليج وسعي سالم سعد، إلى إثبات وجوده بعد أن ترك القلعة الخضراء رغم غياب المهاجم المحترف لمنتخب الاكوادور كارلوس تينيريو عن المشاركة بسبب الإصابة التي لحقت به في لقاء الكرامة الودي الذي سبق الدورة. والشيء السابع والذي يراه النصراوية مهماً يتجلى في وجود قائد للفريق في منتصف الملعب يستطيع أن يتحكم في إيقاع المباراة ويجيد تسديد الضربات الثابتة بكل قوة ودقة وأيضاً عبر المهاجمين بكرات خطرة.. وبمعنى أخرى يستطيع أن يصنع الفارق مع الفريق. والأمر الثامن الذي يراه النصراوية مهماً أيضاً يتعلق بامتلاك الفريق لدكة غنية باللاعبين الجيدين والجاهزين الذين يستطيعون إحداث الفارق عندما يشاركون، وهو الجانب الذي كان يعاني منه فريق النصر على مدى السنوات الماضية. والنقطة التاسعة تتجلى في نجاح الجهازين الفني والإداري في إحداث عملية الاستقرار للفريق قبل السفر إلى المعسكر الخارجي الذي أقيم في ألمانيا بعدما نجحوا في عقد كل الصفقات تقريباً سواء التي تتعلق باللاعبين الأجانب أو حتى الصفقات المحلية، مما جعل الفريق يعيش جواً من التجانس والانسجام خلال المعسكر، كما أتيحت الفرصة للمدرب الألماني باكلسدورف لكي يصبغ الفريق بأسلوبه وطريقة اللعب التي اختارها ليخوض بها الفريق الموسم الكروي، فلعب الفريق 6 مباريات في ألمانيا قام خلالها المدرب بتجربة جميع اللاعبين للوقوف على مستواهم قبل الاستقرار على التشكيلة التي سيخوض بها الدوري. والمكسب التاسع يتعلق بمشاركة 20 لاعباً في الدورة الدولية الودية الأمر الذي أوجد منافسة قوية بين اللاعبين لنيل شرف اللعب ضمن التشكيلة الأساسية.الأمر الأخير، يتعلق بوجود أكثر من لاعبين اثنين في كل مركز تقريباً مما يجعل هناك خيارات جيدة أمام المدرب سواء في حالات الإصابات أو الطرد والايقاف وغير ذلك. وعلى الجانب الآخر حصل لاعبو النصر على راحة لمدة ثلاثة أيام عقب انتهاء البطولة الدولية، حيث فضل الجهاز الفني إراحة اللاعبين بعدما لعبوا ثلاث مباريات قوية في ستة أيام بدأها الفريق بلقاء الكرامة السوري الودي الذي سبق انطلاق الدورة بيومين ثم بعدها واجه الفيصلي الأردني وبيروزي الإيراني. ويلعب الفريق مباراة ودية مع الإمارات يوم 10 سبتمبر الجاري اختار لها أن تقام في رأس الخيمة، حتى يتعود اللاعبون على اللعب خارج ملعبهم خاصة أنهم سيواجهون العين في الأسبوع الأول للدوري بملعب الزعيم، كما اتفق الجهازان الفني والإداري على خوض مباراة ثانية يوم 17 الجاري مع فريق الظفرة، بحيث تكون المباراة الأخيرة قبل انطلاقة الدوري حتى تتاح الفرصة أمام المدرب لكي يركز في الخطة التي سيواجه بها العين، وكذلك اختيار التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المباراة. ومن ناحية أخرى سافر تينيريو إلى بلاده للانضمام إلى منتخب الاكوادور الذي يستعد لمواجهتين صعبتين في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، الأولى أمام منتخب كولومبيا يوم 5 سبتمبر الجاري والثانية يوم 9 من الشهر نفسه ضد منتخب بوليفيا، واللقاءات خارج الاكوادور، وسوف يعود كارلوس تينيريو إلى البلاد يوم 16 سبتمبر الجاري للانضمام من جديد إلى تدريبات العميد النصراوي. ولم يشارك تينيريو مع النصر في الدورة الدولية بسبب اصابته بكدمة قوية في الفخذ خلال اللقاء الودي الذي أقيم أمام فريق الكرامة السوري. وقال حميد الطاير عضو مجلس إدارة نادي النصر والمشرف على فريق الكرة على عدم مشاركة كارلوس تينيريو الحمد لله إنه لم يشارك بعد أن حضر الألماني شايفر مدرب العين لمشاهدة الفريق النصراوي في مباراته الأولى بالدورة أمام الفيصلي الأردني، لأننا نأمل أن يكون تينيريو مفاجأة قوية للعين في لقاء الأسبوع الأول بالدوري. وعن احتمال مشاهدة شايفر له في المباريات الودية التي ستسبق مواجهة الفريقين قال: إن تينيريو سيعود يوم 16 وبالتالي لن يشارك في اللقاء الودي أمام الظفرة الذي سيقام في اليوم التالي لعودته حيث يفضل المدرب راحته بالطبع من عناء السفر الطويل والمشاركة مع منتخب بلاده.