الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي: لا ملاحق سرية في الاتفاق الثلاثي

2 يناير 2008 03:08
نفى النائب الثاني للرئيس العراقي ورئيس ''الحزب الإسلامي العراقي'' طارق الهاشمي وجود أي ملاحق سرية في الاتفاق الموقع مؤخراً بين حزبه و''الاتحاد الوطني الكردستاني'' بزعامة الرئيس جلال طالباني، و''الحزب الديمقراطي الكردستاني'' بزعامة رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني، تتضمن تنازلات من أحد الأطراف للآخر· وقال مكتب الهاشمي في بيان تلقت ''الاتحاد'' نسخة منه: إن الهاشمي أكد خلال استقباله السفير التركي في العراق دريا قانباي أمس أن مذكرة الاتفاق الثلاثي في متجع دوكان بشمال العراق الأسبوع الماضي ''تعرف من عنوانها، وهي بمثابة كتاب مفتوح لا يتضمن ملاحق سرية''· وأضاف أنه أكد أن الأحزاب الثلاثة ''تعاملت كأنداد جمعتها رؤية مشتركة للعديد من المسائل السياسية والوطنية العامة، ولم يقدم أي طرف أي تنازلات؛ لأنه لا حاجة لبقية الأطراف إلى ذلك، وليس هذا هو بيت القصيد''· وذكر البيان أيضاً أن الهاشمي قدم للسفير التركي عدداً من المقترحات العملية لإزالة سوء الفهم الناجم عن تباين المعلومات بشأن نتائج العمليات العسكرية التركية ضد قواعد ''حزب العمال الكردستاني'' التركي الانفصالي المحظور المناطق الجبلية داخل الأراضي العراقية، داعياً تركيا إلى التنسيق المسبق مع الحكومة العراقية· وقال: إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا والعمليات العسكرية التركية عبر الحدود· وأكد قانباي حرص بلاده على تجنب إلحاق أي نوع من الأذى بالأهالي الأبرياء في القرى الحدودية، كما عبر عن تفهمه لموقف الهاشمي الذي أعلنه في دوكان في إطار التوقيع على مذكرة الاتفاق الثلاثي· في غضون ذلك، دعا قيادي ''جبهة التوافق العراقية'' هاشم الطائي إلى توسيع الاتفاق الثلاثي الذي جرى بين ''الحزب الإسلامي العراقي'' الطرف الأكبر في الجبهة، والحزبين الكرديين ليشمل تكتلات وأحزاباً سياسية أخرى· وقال في تصريح صحفي: ''إن انضمام قوى وتكتلات أخرى إلى هذا الاتفاق سيشكل تجمعاً يصب في مصلحة المصالحة الوطنية، ويعمل أجل ردم فجوة بين هذه التكتلات السياسية''· وأضاف: ''من يتأمل النقاط التي تضمنتها المذكرة الموقعة بين الحزب الإسلامي العراقي والحزبين الكرديين يجد أنها تصب في مصلحة المصالحة الوطنية العليا، ولا تصب في مصلحة حزب على حساب باقي الأحزاب، وهي خطوة تشجع الآخرين على أن ينضموا إلى مثل هذا الاتفاق''· وكانت أطراف سياسية حتى داخل ''التوافق'' قد انتقدت الهاشمي لتوقيعه الاتفاق، وقالت: إنه قدم تنازلات بشأن بمصير محافظة كركوك الغنية بالنفط، حيث يصر الأكراد على ضمها إلى إقليمهم، كما ترفض تركيا المطالب الكردية بضمها· إلى ذلك، بحث رئيس حزب ''المجلس الأعلى الإسلامي العراقي'' وزعيم ''الائتلاف العراقي الموحد'' عبدالعزيز الحكيم مع رئيس هيئة الشورى المركزية في ''الحزب الاسلامي العراقي'' الدكتور محسن عبدالحميد تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية· وقال بيان للمجلس تلقت ''الاتحاد'' نسخة منه إن الحكيم استقبل عبدالحميد أمس الأول وبحث معه آخر التطورات في العراق والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين مختلف القوى الوطنية العراقية من أجل انجاح العملية السياسية وتعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً· وأضاف أن عبدالحميد أكد عمق العلاقة ''التاريخية'' بين الجانبين معرباً عن أمله في تجاوز المحن والصعاب وتحقيق التقدم والازدهار· من جانب آخر، أعلن قيادي ''التحالف الكردستاني'' النائب محمود عثمان أن الأيام المقبلة ستشهد عقد لقاءات بين الرئيس جلال طالباني وبين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدفع العملية السياسية في البلاد إلى الأمام· وقال في تصريح صحفي: ''إن أي تقارب بين الأحزاب والكتل السياسية، من الممكن أن يستغل من أجل إحداث تقدم في المجال السياسي الذي يحتاج إلى إجراءات وتفاهم لرفد الاستقرار الأمني بالتزامن مع التقدم في المجال الاقتصادي ومجال الخدمات وتحسين الوضع المعيشي للعراقيين''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©