ماجراو: «الدرع والمونديال» أجمل مناسبتين في حياتي

أكد البرازيلي ماجراو المحترف في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة أن الفوز بدرع الدوري يعتبر من الأحداث السعيدة في حياته، وفي حياة عائلته التي توجد منذ أقل من عام في أبوظبي، ولكنها تشعر بالارتباط بهذا البلد، مثلما يشعر هو شخصياً بأنه جزء من نادي الوحدة منذ سنوات طويلة، وليس الموسم الأول فقط. وكشف ماجراو للمرة الأولى أنه كان من المفترض أن ينضم منذ عامين إلى فريق الجزيرة بطلب من مدربه السابق في إنترناسونال البرازيلي آبل براجا الذي حرص على الاتصال به فور تعاقده مع الجزيرة، وطالبه بالرحيل من إنترناسونال إلى “العنكبوت”، لكنه فضل البقاء في البرازيل حينها، ثم انتقل أخيراً إلى فريق الوحدة لمدة موسمين انقضى الأول بنجاح وبإنجاز رائع ويتطلع لأن يكون موسمه القادم أكثر تميزاً. وشدد لاعب الوسط المدافع الذي يعتبر الأميز، بين أجانب “دورينا” بشهادة مدربه وإدارة ناديه والمتابعين للبطولة، على أن من أهم العوامل التي ساعدت الوحدة على التألق في بطولة الدوري، الاهتمام الكبير من سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي الذي لعب دوراً كبيراً في إزالة أية آثار نفسية عن اللاعبين، عند أي تعثر، وبالذات عقب الخسارة أمام الإمارات في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والذي كان له دور بارز يعتبره من أهم العوامل في مسيرة النجاح العنابية، إضافة إلى روح الجماعة والأسرة الواحدة التي كانت سائدة بين اللاعبين والرغبة والإصرار على تحقيق البطولة، ويتمنى أن يتواصل كل ذلك في المواسم المقبلة. ويعتبر ماجراو أن المحطات المهمة جداً في مشوار الدوري، تمثلت في لقاء الجزيرة في الدور الثاني الذي حول المسار في الاتجاه الصحيح، باعتلاء الصدارة للمرة الأولى، ثم جاء لقاء العين في الجولة 18 الذي مثل الفوز به تحديد ملامح البطل، بشكل كبير، لكن المحطة الأصعب، تركزت في مباراة بني ياس في الجولة 20 التي طغت فيها الضغوط على الأداء، وكان الفوز بها من الأمور المهمة جداً. وقال ماجراو: المستوى الفني لبطولة الدوري عال جيداً، وأخذ في التطور من مباراة إلى أخرى، على الرغم من التوقفات العديدة التي اعترضته، وكان من الممكن أن يكون من دونها في غاية التميز، وهذا من الأمور السلبية التي يجب التوقف عندها إذا أردنا بطولة أكثر قوة تقود إلى منتخب وطني متميز، لأن البطولات القوية تمنح المنتخبات القوة. وعاد ماجراو إلى توصيف علاقته بمدربه الأسبق براجا، وقال: هو معلمي وصديقي، وكما ذكرت كنت مرتاحاً في إنترناسونال، عندما تعاقد مع الجزيرة، لذلك كان اعتذاري له في تلك الفترة، وهو من الكفاءات المتميزة في عالم التدريب، ويعرف أدواته جيداً، وأعتقد أنه كان، متميزاً في الدوري الإماراتي، على الرغم من عدم توفيق فريقه في تحقيق الدوري هذا الموسم، وأكون سعيداً أن أتدرب تحت إشرافه في أي مرحلة من مراحل مسيرتي القادمة سواء مع الوحدة أو خارج الإمارات. وتطرق ماجراو للفروق الفنية بين الدوري البرازيلي ونظيره الإماراتي، وقال: هناك بالطبع فروق لكن الكرة هي الكرة والعطاء داخل الملعب لا يختلف من بلد إلى آخر، بل تحكمه قيمة الفريق الفنية وقد كنت محظوظاً بالانضمام إلى الوحدة الذي يملك ترسانة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، وإضافة إلى ذلك وجود مواطني بنجا وبيانو، ساعد على تأقلمي السريع، وكما ذكرت أنني سريعاً ما شعرت بأنني جزء من نادي الوحدة، وهذا بفضل روح المحبة والألفة السائدة بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري والرعاية والاهتمام من قيادة النادي، وإجمالاً فإن الأجواء كانت مثالية وبتواصل الفريق بذات النهج فإن المحصلة ستكون نجاحات أخرى، وكانت معرفتي في السابق بالكرة الإماراتية محدودة بعض الشيء وإن كنت تعرفت على الكرة الآسيوية بشكل عام والخليجية بصفة خاصة من خلال وجودي مع يوكاهوما الياباني ومواجهتي لنادي السد القطري في البطولة الآسيوية. وأضاف: الشيء الوحيد الذي أفتقده في أبوظبي هو الأمطار خلال المباريات فهذا من الأشياء المحببة إلى نفسي، وبالطبع هنا المناخ مختلف اختلافاً كاملاً عن البرازيل لكن روح الأسرة تطغى على هذا الجانب وعندما أردد ذلك فأنا أقصد ما أعنيه تماماً، فحتى أسرتي شعرت بالراحة الكبيرة وارتبطت بالمكان بصورة كبيرة. وأوضح ماجراو أن التضحية ببعض البطولات من أجل بطولة واحدة جعل التركيز عالياً على الدوري، ولكن ـ يقول ـ كنت أتمنى أن يحقق فريقي مستويات أفضل في دوري أبطال آسيا، لأن البطولات القارية دائماً هي الأهم، ويجب اختيار الطريق الأقصر للوصول إلى كأس العالم للأندية فهي خطوة جيدة، لكن أتوقع أن يكون التركيز أكبر على دوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، خاصة أن الوحدة يملك كل مؤهلات التميز في البطولة القارية بفضل ما يملكه من إمكانيات وعناصر متميزة محليين وأجانب. رحيل بنجا وعن رحيل مواطنه بنجا إلى الأهلي، قال: بنجا لاعب ذو قيمة كبيرة لكن هذه الأمور خاصة ببنجا وهو لاعب متميز كنت أتمنى أن يكون بيننا لعام آخر، خاصة أن العلاقة التي تربط بين جميع عناصر الفريق علاقة وثيقة وقوية وتبقى حركة الانتقالات من مظاهر الاحتراف، وهي أمر وارد بصورة دائمة وأتمنى أن يوفق بنجا في مسيرته القادمة. وعن أفضل العناصر التي يرشحها لنجومية الموسم من فريقه، قال ماجراو: الوحدة كله متميز هذا الموسم وفي جميع خطوط اللعب لكنني أعتقد أن إسماعيل مطر ومحمد الشحي لاعبان صاحبا مواصفات خاصة، وهما نجمان من العيار الثقيل وأنا معجب بما يقدمانه جداً، ولا أنسى بشير سعيد وحيدر ألو علي في الدفاع أيضاً حيث قدما كذلك موسماً متميزاً. ووجه ماجراو رسالة شكر خاصة إلى مدرب الفريق جوزيف هيكسبيرجر وقال: لقد كان بمثابة الوالد وهو شخصية مرحة، ومتمكنة من عملها، وقد كانت علاقته بجميع اللاعبين طيبة، ويحرص دائماً على التفاعل مع اللاعبين قبل وخلال التدريبات. المشاركة في المونديال وحول تواجد فريق الوحدة في مونديال الأندية نهاية العام الجاري، قال ماجراو: هذا من الأحداث الفريدة في مسيرتي ومسيرة كل لاعبي الفريق ونجتهد لتقديم عطاء متميز في كل الجوانب، لكن الحديث عن إلى أي مدى سنذهب في البطولة العالمية، فهذا لا يمكن قبل انطلاقتها، وحينها يمكننا أن نحدد إلى أي مدى يمكننا أن ننافس، والذي أريد أن أؤكده أن كرة القدم تعترف بالعطاء والجدية في الأداء والموهبة وكل هذه العوامل متوافرة في الوحدة، فقط علينا الاستعداد الجيد ليس من أجل بطولة العالم للأندية فقط بل حتى نحقق بطولات أخرى، وفي مقدمتها الدفاع عن لقب الدوري والتواجد بشكل قوي في دوري أبطال آسيا للمحترفين. وأضاف: بالطبع هذه المرة الأولى التي أشرك فيها في هذه البطولة، حيث لم أكن في صفوف إنترناسونال عندما شارك فيها وتوج بلقبها وستكون من المحطات المهمة جداً في مسيرتي الكروية كما هو الحال بالنسبة لجميع لاعبي الوحدة. جمهور جميل وأكد ماجراو أن من أبرز ما لفت نظره هو حالة الحب الشديدة التي يتمتع بها جمهور الوحدة لناديهم، وهو ما يؤكد القاعدة الجماهيرية الكبيرة للعنابي، وتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكبر في المدرجات في الموسم الجديد، مشيداً بالدور الذي لعبه الجمهور في مؤازرة اللاعبين وتحفيزهم خلال مشوار البطولة. وأوضح أن الفرحة التي شاهدها من محبي النادي ومسيرات الفرح والاحتفالات من الأشياء التي ستظل محفورة في ذاكرته. دور كبير للجهازين الإداري والطبي أكد ماجراو أن الجهد الذي قام به الجهاز الإداري للفريق بقيادة عبد الله صالح والجهاز الطبي، وعلى رأسه طبيب الفريق حاتم جمعة كان مقدراً كل حسب اختصاصه، وأشاد بالتعامل الراقي من الجهازين والأسلوب الحضاري الذي كان الطابع المتميز، وهو ما انعكس إيجاباً على الفريق. شهرة الوحدة في البرازيل أبوظبي (الاتحاد) - أكد ماجراو أن وجود ثلاثة برازيليين في الوحدة بجانب وجود عدد من مواطنيه مدربين ولاعبين في الأندية الأخرى، جعل الاهتمام بالدوري الإماراتي كبيراً في بلاده البرازيل من حيث متابعة أخباره أولاً بأول. وعرف ذلك من خلال اتصالاته بأهله وأصدقائه في البرازيل الذين يؤكدون أنهم يتابعون أخباره باستمرار وأخبار ناديه عبر الشبكة العنكبوتية من المواقع البرازيلية،و ومن الصحافة بشكل شبه دائم، وهذا من الأمور التي أسعدته جداً. وأوضح أن ذلك لا يقتصر عليه ومواطنيه فقط، بل يمتد إلى كل اللاعبين وأوضح أن فريق الوحدة بعد فوزه بالدوري بات يحظى بمتابعة واهتمام كبيرين.