الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اسكتلندا: بريطانيا التي صوتنا للبقاء فيها «لم تعد موجودة»

اسكتلندا: بريطانيا التي صوتنا للبقاء فيها «لم تعد موجودة»
27 يونيو 2016 11:14
لندن (وكالات) تعمق الانقسام في بريطانيا أمس مع إعلان رئيسة وزراء اسكتلندا بأن المملكة المتحدة التي صوتت اسكتلندا للبقاء فيها عام 2014 لم تعد موجودة مرجحة إجراء استفتاء جديد من أجل الاستقلال عنها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي على غير رغبة من غالبية الاسكتلنديين الذين صوتوا من أجل البقاء في الاتحاد. وفيما، ارتفع عدد التوقيعات الإلكترونية على عريضة تطالب الحكومة بإجراء استفتاء ثان على عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي إلى نحو 1ر3 مليون توقيع، تصاعد الخلاف بين الحزبين الرئيسين البريطانيين حيث جري أمس ما يشبه حالة انقلاب في حزب العمال المعارض، ومنافسة شرسة على القيادة في حزب المحافظين الحاكم. وأعلنت نيكولا ستيرجن رئيسة الوزراء الاسكتلندية أن من «المرجح جدا» إجراء استفتاء جديد بعدما صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد. وأظهر استطلاع أعدته مؤسسة «بانلبايس» لصحيفة «صانداي تايمس» أن 52% من الاسكتلنديين كانوا سيصوتون للاستقلال اليوم. وأوضح استطلاع آخر أجرته مؤسسة «سكوتبولس» ان 59% من الاسكتلنديين سيصوتون من أجل الاستقلال. وأضافت ستيرجن لهيئة الاذاعة البريطانية «سأبذل كل ما في وسعي لحماية مصالح الاسكتلنديين». وخلافا للبريطانيين، صوتت غالبية الاسكتلنديين للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وقالت ستيرجن، وهي زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي «لن يكون ذلك تكرارا لاستفتاء 2014. فالظروف تغيرت تماما». ففي 2014، صوت 55% من الاسكتلنديين للبقاء في المملكة المتحدة من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي. وقالت «اعتقد ان الاسكتلنديين سيجدون من غير المقبول» أن تمنعهم الحكومة البريطانية من إجراء استفتاء جديد. وطالبت ستيرجن أيضا بمقعد على طاولة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في إطار المفاوضات المتصلة بخروج بريطانيا. وقالت إن «ما سيحصل، هو أن العواقب ستكون مؤلمة جداً للمملكة المتحدة.. أُريد أن أحمي اسكتلندا» من هذه العواقب. وردا على سؤال حول ما ترغب في الحصول عليه خلال المفاوضات، وهل يعني ذلك محاولة من اسكتلندا لدخول الاتحاد الأوروبي، أجابت «لن يكون قرارا حول اسكتلندا التي تمضي، بل قرارا حول اسكتلندا التي تبقى». وأضافت إن «حجتنا هي أننا لا نريد أن نخرج من الاتحاد الأوروبي. لا نريد أن نخرج لنعود لاحقا». وفي برلين، قال مشرع ألماني كبير وحليف للمستشارة أنجيلا ميركل إن اسكتلندا مستقلة ستكون محل ترحيب للانضمام إلى الاتحاد. وقال جونتر كريشبوم عضو حزب المحافظين الذي تتزعمه ميركل ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان «الاتحاد الأوروبي سيظل يتألف من 28 عضوا لأنني اعتقد أن اسكتلندا ستجري استفتاء جديدا على الاستقلال عن بريطانيا والذي سيكون ناجحا». وفي هذه الأثناء ارتفع عدد التوقيعات على عريضة تطالب الحكومة بإجراء استفتاء ثان على عضوية بريطانيا بالاتحاد إلى نحو 1ر3 مليون توقيع. وتذكر العريضة الموجهة إلى البرلمان أنه ينبغي أن تلتزم الحكومة بقاعدة أنه «إذا كانت الأصوات الداعمة للبقاء أو الخروج أقل من 60% وكان الإقبال أقل من 75%، فإن عليها إجراء استفتاء آخر». وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان ملزم بـ «النظر من أجل النقاش» في أي مذكرات تحمل أكثر من 100 ألف توقيع. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن إجراء استفتاء ثان لن يكون ممكنا. وشددت رئيسة وزراء اسكتلندا على «ان المملكة المتحدة التي صوتت اسكتلندا للبقاء فيها في 2014 لم تعد موجودة». ووعدت أمس بأنها «ستتباحث مع المسؤولين في بروكسل في الأيام القادمة» حول اجراءات بقاء بلادها في الاتحاد. وقال اندرو سكوت استاذ الدراسات الأوروبية في جامعة ادنبره «يمكن أن نتصور أن تعمل اسكتلندا لخلافة بريطانيا». وأضاف «وفي حال تحقق استقلال اسكتلندا قبل الانتهاء من اجراءات خروج بريطانيا فسيكون بإمكان اسكتلندا ان تقول «نحن خليفتهم نحن لا نغادر وبالتالي فنحن نرث موقع بريطانيا مع الاعفاءات البريطانية وتخفيضات الميزانية البريطانية». وفي مطلق الأحوال فإن اسكتلندا مستقلة يزيد عدد سكانها على 5 ملايين نسمة وناتجها الاجمالي على 200 مليار يورو، ستجد مكانها تماما في الاتحاد الذي يضم بلدانا أصغر مثل دول البلطيق. وتصاعد الخلاف أمس بين الحزبين الرئيسين في بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد، فيما يشبه محاولة انقلاب في حزب العمال المعارض مقابل منافسة شرسة على القيادة في حزب المحافظين الحاكم. وترنح الحزبان من نتيجة الاستفتاء في الوقت الذي رفض فيه الناخبون البريطانيون ما دفع به قادتهم من حجج وقرروا الخروج من الاتحاد في استفتاء أكد انقسامات عميقة في البلد. وسحب ثمانية أعضاء من حزب العمال تأييدهم لزعامة جيريمي كوربين للحزب أمس ليدخل الحزب في دوامة بعد تأييد البريطانيين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ويقول المستقيلون انهم لا يثقون بإمكانية فوز الحزب في الانتخابات القادمة تحت قيادة كوربين. ألمانيا: أوروبا لن تقدم لبريطانيا عروضاً لتبقى برلين (رويترز) قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتحاد الأوروبي لن يقدم لبريطانيا أي عروض جديدة لتبقى جزءا منه ولا يمكن أن تكون «نصف شريك» وقال في مقابلة نشرت أجزاء منها أمس الأحد «لقد قررت بريطانيا الخروج. لن نعقد مباحثات بشأن ما يمكن للاتحاد الأوروبي تقديمه للبريطانيين ليبقوا فيه». واتخذ جابرييل موقفا صارما بشأن مستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي مع لندن في تعارض مع موقف ميركل التي اتخذت نهجا توافقيا تجاه بريطانيا أمس بالدعوة لإجراء مفاوضات هادئة ورشيدة مع «الشريك الوثيق». وقال جابرييل «الموقف واضح.. لا توجد امرأة نصف حامل. ولا يمكن أن يكون لديك نصف شريك». وانتقد جابرييل المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «بسبب الخطأ الجسيم والتاريخي» الذي ارتكبه بالدعوة لاستفتاء أدى إلى تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52 في المئة مقابل 48 في المئة. وطلب جابرييل من كاميرون الرحيل سريعا. وأضاف جابرييل «البريطانيون سيلعنون يوما ما» بوريس جونسون الذي قاد حملة التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©