الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أيام الشارقة المسرحية تكرّم الكاتب والمخرج ناجي الحاي

أيام الشارقة المسرحية تكرّم الكاتب والمخرج ناجي الحاي
25 مارس 2011 22:32
أقامت إدارة مهرجان أيام الشارقة المسرحية لدورتها الحادية والعشرين مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية بالشارقة القديمة حفل تكريم للمخرج والكاتب المسرحي الإماراتي ناجي الحاي، وذلك بندوة قدمه فيها الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، بحضور مدير المهرجان أحمد بورحيمة مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وجمع من المسرحيين المحليين والعرب. واستهل اسماعيل عبد الله الحفل بكلمة عن ناجي الحاي قال فيها «نطق بأول حرف وهو في سن السادسة من عمره، وكأن القدر أراد له أن يعيش سنوات طفولته الأولى متأملاً حالماً صامتاً، يحيل الحياة بكل جمالياتها وتجلياتها ومفارقاتها إلى صور تأخذ مكاناً في ذاكرته، فتتشكل مخزوناً لتنساب فيما سيأتي من الأيام ملاحم إبداعية». وأضاف «عندما نطق الصبي الأسمر الصغير في سن السادسة عبّر فأبهر. كانت حروفه ليست كحروف الصغار، وكلماته العميقة المنتقاة لا يقوى على صياغتها الكبار فاحتضنته من حوله كل القلوب وتعلق مسرحيو الإمارات بسحر أفكاره وصدق وعوده فكان طوق النجاة لنا جميعاً». ومما قال أيضا«بشّر ناجي الحاي من خلال إبداعه المسرحَ الإماراتي بربيع خصب يمطر في كل فصول الجدب فقادنا من ظلمات التقليدية إلى نور التجديد ومن حفر التخبط إلى رياض الإبداع وقد أطلق ناجي الحاي صيحته الأولى «حيّ على التجديد»عام 1994 عندما أوصد الباب في وجه المحبطين في المدينة على يد «بنت عيسى» الشاعرة المبدعة في مسرحيته الساحرة وهي تُخرج آخرهم من بيتها وتوصد الباب خلفه». كذلك أشار اسماعيل عبد الله إلى أن الحاي قد أسس منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي مدرسة النص المسرحي الجديد في الإمارات والخليج العربي التي نهل منها كثيرون. من جانبه لم يتحدث ناجي الحاي كثيراً عن نفسه فأشار إلى بداياته الأولى التي كان الحرف الأول فيها هو سوق السمك حيث كانت تعمل جدته لأبيه هناك، فاصطحبه مرة الوالد إلى السوق ليندهش بإيقاع الحياة اليومية للناس فيه ثم ليستمع إلى حكايات شعبية وغير شعبية أخرى لم يكن أحد قد قالها له من قبل، ما ترك أثراً بالغاً في ابن السادسة المر الذي سيظهر فيما بعد في مسرحه وفي مواقفه من الحياة. وفيما يتصل بأول تماس له مع المسرح أوضح ان ذلك أمر قد حدث بالمصادفة، إذ بالصدفة ذاتها أصيب أثناء اللعب مع أقرانه في المدرسة هو الفتى المليء طاقة وحيوية، وكان طموحاً يحب أن يثبت ذاته ولديه رغبة قوية في التعبير عن ذاته. في هذه الأثناء، وفي المدرسة ذاتها يتعرف ناجي الحاي إلى المسرحيين المتميزين عمر غباش وجمال مطر اللذين كانا قد شرعا في تكوين فرقة مسرحية فانضم إليهما لتتشكل بذلك نواة مسرحية سوف تأخذ كلاً منهم فيما بعد إلى طريق خاص به في التأليف والإخراج المسرحيين. بعد ذلك تحدث ناجي الحاي عن تجربته المسرحية في التأليف والإخراج والتعامل مع المسرحيين وما قدّم من أعمال. ورداً على سؤال لـ«الاتحاد» حول تكريمه قال ناجي الحاي «هذا كثير عليّ، انه وسام كبير ولا أطمع بما هو أكثر من ذلك. خصوصاً أنني قد توقفت عن العمل المسرحي طويلاً، حيث لا مساحة كافية من الوقت للتأمل الذي يفضي إلى أنك ستخرج بشيء جديد» مؤكداً أنه سيعاود العمل من خلال عمل مسرحي مؤلفاً ومخرجاً دون أن يفصح عن طبيعة هذا العمل المؤكد إنجازه خلال فترة قصيرة. وذلك بحسب ما قال.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©