السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

128 قتيلاً سورياً واغتيال العلامة البوطي في دمشق

128 قتيلاً سورياً واغتيال العلامة البوطي في دمشق
22 مارس 2013 15:43
قتل 129 سورياً بنيران القوات النظامية وأعمال العنف الأخرى، بينهم العلامة البارز المؤيد للنظام الحاكم، محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الذي كان إماماً للمسجد الأموي بدمشق، والذي لقي حتفه بتفجير انتحاري داخل مسجد الإيمان بحي المزرعة في العاصمة السورية أثناء إلقائه درساً دينياً لعدد كبير من الأشخاص، ما أسفر عن مصرع 19 آخرين معه وإصابة العشرات. في الأثناء، حقق مقاتلو المعارضة تقدماً قرب مرتفعات الجولان المحتلة بسيطرتهم على بلدة خان أرنبة على خط فض الاشتباك مع إسرائيل، إضافة إلى قريتين أخريين قرب خط وقف إطلاق النار. وذكرت لجان التنسيق المحلية في حصيلة غير نهائية لضحايا أمس، مقتل 129 سورياً بينهم 8 سيدات و4 أطفال، ومن ضمنهم 66 قتيلاً قضوا في دمشق وريفها. وسقط 18 قتيلاً في حمص، و11 في إدلب، و8 في حلب و10 في درعا، و11 في حماة، وضحيتان في كل من الحسكة والرقة، إضافة إلى قتيل واحد في دير الزور. وأكد التلفزيون السوري الرسمي مقتل العلامة البوطي، رجل الدين السني البارز المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، في تفجير استهدف مسجد الإيمان بحي المزرعة شمال دمشق أمس، قائلاً في شريط عاجل «استهشد العلامة الكبير الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في التفجير الإرهابي الانتحاري في جامع الإيمان بالمزرعة شمال دمشق». من جهته، قال المرصد الحقوقي في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن الانفجار أدى كذلك إلى مقتل «ما لا يقل عن 15 مواطناً وعشرات الجرحى». من جهتها، أكدت لجان التنسيق المحلية في نشرتها الفورية سقوط 20 قتيلاً بينهم رجل الدين البوطي، وعدد من الجرحى بحي المزرعة جراء تفجير استهدف جامع الإيمان الواقع بمنطقة تسيطر عليها بالكامل القوات النظامية، حيث توجد تعزيزات عسكرية أمنية كبيرة. ولاحقاً مساء أمس، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بأن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط «14 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً بالتفجير الإرهابي الانتحاري»، مشيرة إلى أن البوطي «استشهد خلال إعطائه درساً دينياً لطلاب العلم» في المسجد. وعرضت قناة «الإخبارية» الحكومية لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس. كما أظهرت لقطات أخرى عدداً من المسعفين وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد. وقال التلفزيون الرسمي إن البوطي «عالم متخصص في العلوم الإسلامية ويعد من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، علماً أن القنوات الرسمية السورية كانت تبث خطبه خلال كل صلاة جمعة. وينتمي البوطي إلى قبيلة كردية ذات انتشار واسع في سوريا وتركيا والعراق، وولد عام 1929، ونال شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر في 1965. وتعرض البوطي لانتقادات واسعة في صفوف المعارضين لنظام الأسد. وذكر سكان في المنطقة جرى الاتصال بهم أنهم يعتقدون أن الانفجار ربما نتج عن قذيفة مورتر انفجرت قرب مكتب حزبي. وكان البوطي إماماً للمسجد الأموي في دمشق. من جانب آخر، أكد ناشطون ميدانيون وجماعة مراقبة أمس، أن مقاتلي المعارضة سيطروا على عدة بلدات قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما زاد حدة التوتر في هذه المنطقة العسكرية الحساسة. وقال أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء «شهداء اليرموك» الذي ينشط في المنطقة، «نحن نهاجم المواقع الحكومية بينما كان الجيش يقصف المدنيين وننوي السيطرة على مزيد من البلدات». وذكر المرصد أن المقاتلين سيطروا على عدة بلدات قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وأكد شهود أن ما لا يقل عن 150 سوريا فروا من القتال وعبروا الحدود إلى داخل منطقة شبعا اللبنانية الواقعة إلى الشمال من الجولان. وعبر العديد منهم سيراً على الأقدام عبر منطقة وعرة مغطاة بالثلوج حول جبل الشيخ. وكان المرصد أفاد الليلة قبل الماضية بأن المقاتلين سيطروا على بلدة خان أرنبة التي تقع على خط فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا والمتاخمة للطريق الرئيسي المؤدي إلى الاراضي التي تحتلها إسرائيل. كما قال المرصد إن المقاتلين سيطروا أيضاً على قريتين تقعان قرب خط وقف إطلاق النار. وكان المرصد نفسه، ذكر في وقت متأخر ليل الأربعاء «سيطرة مقاتلين من الكتائب المعارضة على منطقتي مشاتي الخضر ودوار بلدة خان ارنبة وعلى سريتين للهاون» في محافظة القنيطرة إثر اشتباكات عنيفة. كذلك، تحدث عن اشتباكات في محيط كتيبة المدفعية وحاجز اوفانيا بين بلدتي خان ارنبة وجباتا الخشب، يرافقها قصف متبادل في منطقة التل الأحمر. وتوقفت قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة التي تراقب خط فض الاشتباك، عن تنظيم دوريات الشهر الحالي بعد أن احتجز مقاتلو المعارضة 21 مراقباً فلبينياً لمدة 3 أيام. وهناك قلق متزايد في إسرائيل من احتمال أن تزيد جرأة مقاتلين متشددين لإنهاء الهدوء الذي ظل الأسد يحافظ عليه هو ووالده الراحل حافظ الأسد في هضبة الجولان منذ عام 1974. وأفادت مصادر لدى مقاتلي المعارضة، بأن الجيش السوري كثف قصف القرى في منطقة سحم الجولان فجر أمس. وأضافت المصادر أن مقاتلي المعارضة في منطقة القنيطرة قرب الجولان يكثفون الهجمات على حواجز الطرق للسيطرة على المزيد من المناطق لكنهم أضافوا أن بلدة القنيطرة الاستراتيجية التي دمرت بصورة كبيرة وأصبحت خالية خلال الاشتباكات الإسرائيلية السورية عام 1974 ما زالت تحت سيطرة الحكومة السورية. بالتوازي، تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس، في مناطق سحم ووادي اليرموك بمحافظة درعا المجاورة. وفي ريف درعا، قال المرصد إن المقاتلين “سيطروا على مبنى نادي الضباط في قرية جلين إثر انسحاب القوات النظامية منه، في حين تتعرض «بلدات وقرى سحم الجولان وتسيل والشجرة ونافعة وجملة، للقصف بالطيران الحربي وقذائف المدفعية». كذلك تشهد المنطقة «اشتباكات بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية في المنطقة وسط معلومات عن محاصرة حاجز العلان العسكري» .
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©