السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مليونية «رد الكرامة» أمام مقر «الإخوان» اليوم

مليونية «رد الكرامة» أمام مقر «الإخوان» اليوم
22 مارس 2013 19:54
أعلن عدد من القوى السياسية والثورية والحزبية المصرية عن مشاركتها في مليونية اليوم، فيما يعرف بجمعة “رد الكرامة “ التي دعت إليها بعض القوى الثورية، على خلفية الاعتداءات على المتظاهرين والمصورين الصحفيين من قبل أمن مكتب الإرشاد أثناء تظاهرهم، مطلع الأسبوع الجاري، للتنديد بممارسات النظام الحالي. ورجح عدد من القوى المشاركة في تظاهرات اليوم الاعتصام أمام مقر جماعة “الإخوان” بالمقطم. وناشدت وزارة الداخلية المصرية كافة القوى والتيارات السياسية والشبابية التي تعتزم التظاهر اليوم الاحتكام إلى صوت العقل والالتزام بسلمية المظاهرات وتجنب اللجوء لأعمال عنف تهدد السلم والسكينة العامة. وقال اللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام بوزارة الداخلية “إنه انطلاقا من التزام الوزارة بالوقوف على مسافة واحدة من كافة التيارات والقوى السياسية وحرصا منها على سلامة أبناء الوطن والمنشآت العامة والخاصة، فإنها تهيب بجميع المصريين الالتزام بآليات الديمقراطية للتعبير عن الرأي ونبذ العنف، وتحذر من مغبة تصاعد التداعيات المصاحبة لتلك الفعاليات، وما قد ينجم عنها من آثار تدفع بالبلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى وتؤثر على الحالة الأمنية للبلاد”. وأكد مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله، عدم وجود أي خدمات للأمن المركزي بمحيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم. وقال إن قوات الأمن المركزي لم تعين خدمات لحراسة هذا المقر، مشيرا إلى أنه تلقى إخطارا بوجود مشاجرة بين مجموعة من المعارضين والمؤيدين للرئيس محمد مرسي ووجود اشتباكات بين الجانبين، فوجه على الفور بانتقال القوات للعمل على الفصل بين الجانبين ومنع ازدياد حدة الاشتباكات، خاصة مع زيادة أعداد المتظاهرين. وأضاف “أتحدى من يثبت وجود سيارة أمن مركزي واحدة بمحيط مقر الإخوان، حيث إن جميع القوات موجودة بمحيط قسم شرطة المقطم لضمان سرعة التدخل في حالة تجدد الاشتباكات مرة أخرى”، مؤكدا وقوف قوات الأمن المركزي على مسافة واحدة ومتساوية من كافة التيارات والقوى السياسية. وفيما يتعلق باتهام بعض القوى والنشطاء السياسيين لعناصر الأمن المركزي باستخدام غاز سام لقمع المتظاهرين، نفى اللواء أشرف عبدالله تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن قوات الأمن المركزي تقوم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على مثيري الشغب أثناء محاولتهم التعدي على المنشآت المهمة أو الحيوية أو التعدي على القوات، في الوقت الذي يعاود فيه المتظاهرون رشق القوات بتلك القنابل مرة أخرى فور إطلاقها، وبالتالي لو كانت تلك القنابل سامة لأصابت القوات أيضا مثلما كانت ستصيب المتظاهرين. كما نفى ما يتردد عن استخدام الأمن المركزي للأسلحة الخرطوش في التعامل مع المتظاهرين. واستبقت جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر مليونية “رد الكرامة” اليوم “الجمعة” أمام المقر العام للجماعة بالمقطم بالتأكيد على لسان أمينها العام محمود حسين أن من حقها أن تدافع عن نفسها وممتلكاتها وإنها لن تفرط في هذا الحق بالرغم من أن حماية المنشآت العامة والخاصة مسؤولية الشرطة. وقال حسين في مؤتمر صحفي أمس “إن من تظاهروا أمام مقر الجماعة بالمقطم يوم السبت الماضي وجهوا شتائم بذيئة للجماعة وقياداتها وكتبوا تلك الشتائم على جدران الجماعة واستفزوا حراس المقر وهاجموهم بالأسلحة والمولوتوف واعتدوا على الشرطة وأوقعوا عدداً من المصابين من رجال الشرطة”. وأضاف “نتعهد بالتحقيق وإذا ما وجدنا تجاوزاً سنحاسب المسؤول عنه ونطالب الجهات المسؤولة بالتحقيق مع المتسببين في تلك الأحداث وتقديم المسؤولين عنها للعدالة”. وقال حسين “بعد الانتخابات الرئاسية ونجاح محمد مرسي بدأت قوى عديدة في الداخل والخارج تسعى لإفشاله بمحاولة تعويق إصدار الدستور، وتعويق استكمال الانتخابات البرلمانية، والتظاهر في الشوارع والميادين واستخدام العنف ضد مؤسسات الدولة في عديد من المحافظات، إضافة إلى القاهرة وحرق وتدمير ما يقرب من ثلاثين مقرا من مقرات الإخوان المسلمين، والهتافات البذيئة والشتائم ضد رموزهم، ومنعهم من التواجد في الميادين والشوارع التي يتواجد أو يعتصم فيها أفراد هذه القوى، مهدرين مبادئ الحريات العامة والديمقراطية”. وأضاف “استنتجنا أن هناك من يريد ويخطط لإشعال حرب أهلية ويسعى لانهيار اقتصادي لتدمير الوطن، فقرَّرنا أن نفوت عليهم فرصة تحقيق أهدافهم، وعندما قررنا أن نتظاهر في ميدان عابدين، وكانوا معتصمين في ميدان التحرير آثرنا أن نبتعد لنتظاهر في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، حتى لا يحدث احتكاك وحتى لا تسيل دماء ولا تزهق أرواح”. وقال “للأسف الشديد كان هناك من يشجع البلطجية ويحرضهم على مزيد من التخريب ويمنحهم الغطاء السياسي ويقدمهم للناس على أنهم ثوار، في الوقت الذي كان من أسس الوطنية والإخلاص للشعب وإيثار المصلحة العامة أن تتضافر كل الجهود، لإيقاف العنف والذهاب إلى صناديق الانتخاب في إجراءات حضارية راقية تحترم الشعب وإرادته الحرة، كل ذلك كان بهدف إسقاط مؤسسات الدولة وإقصاء الإخوان، غير مبالين بإرادة الشعب وبالديمقراطية وبحقوق الإنسان”. وأضاف “كانوا كلما اتخذت الرئاسة قرارا يحقق مصلحة الشعب، رفعوا من وتيرة عنفهم، وكلما فشل لهم مخطط صعدوا في مخطط جديد، وأخيرا جاءوا إلى المقر الرئيسي للجماعة بالمقطم وهو مكان سكني هادئ يثيرون فيه الشغب، ويصعدون من أعمالهم الخارجة إلى أن وصل بهم الأمر لإطلاق هتافات وشتائم تناولت الجماعة ورموزها، بل وأمهاتهم، وقاموا بكتابة هذه الشتائم على جدران المبنى واستفزوا الشباب الذين يحرسون المبنى، وكان هؤلاء المعتدون مسلحين بسكاكين وعصي وزجاجات مولوتوف”. وقال حسين إن كل تلك الأفعال أدت إلى اشتباكات بين المعتدين وبين من يحرسون المبنى، و”هنا تجاهل الإعلام كل ما فعله هؤلاء المعتدون، وصور الأمر على أنه عدوان من شباب الإخوان عليهم متغافلا أنهم هم الذين صعدوا المقطم وذهبوا إلى مركزهم، وهم الذين أساءوا وسبوا وأهانوا واستفزوا، ثم بدءوا في الهجوم على المقر بالحجارة وقنابل المولوتوف والعدوان على الشرطة بالخرطوش، الأمر الذي أوقع عددا من رجال الشرطة مصابين، ودفع الشرطة للتصدي لهم لمدة عدة ليال”. وأضاف “رغم ذلك كله فإننا نتعهد بالتحقيق، وإذا وجدنا تجاوزا من أي من حراس المبنى فسوف نقوم بمحاسبته، ونطالب في نفس الوقت الجهات القضائية بالتحقيق ومحاسبة الطرف المعتدي”. وعن الدعوات للتظاهر اليوم أمام مقر الإخوان المسلمين بالمقطم قال حسين “الآن يتنادون للذهاب اليوم الجمعة بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان، ونحن نؤكد أن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسئولية الشرطة بالدرجة الأولى، وإن كان من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نفرط فيها”. وأضاف “لن نسلم مقراتنا لأحد وسنتواجد في كل مكان يمكننا من حماية مقراتنا، ونؤكد أننا لن نؤذي أحدا ولن نبادر بالعدوان ولكن لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا”. وأكد أن جماعة الإخوان لا تملك أن تغل يد سلطات التحقيق في استدعاء أي من أعضاء الجماعة للتحقيق، وقال “نحن نجري تحقيقا داخليا بالتوازي مع تحقيقات النيابة وطالبنا بمحاسبة المعتدي أيا كان”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©