الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الساحر» و«الحاسم» يخطفان الأنظار في قمة الحديد والنار

«الساحر» و«الحاسم» يخطفان الأنظار في قمة الحديد والنار
1 ابريل 2014 00:26
محمد حامد (دبي) استبقت صحيفة «ماركا» المدريدية القمة الأوروبية الإسبانية، التي تقام الليلة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال بتقرير عن ليونيل ميسي ملهم الفريق الكتالوني، ودييجو كوستا نجم وهداف الأتليتي، وأشارت إلى أنه من الصعب على دفاعات أي فريق إيقافهما، في ظل التألق التهديفي لكل منهما بشكل عام، وفي المواجهات الأخيرة على وجه التحديد، فقد وصل رصيد ميسي من الأهداف في النسخة الحالية للبطولة القارية إلى 8 أهداف في 5 مباريات، يحتل بها المركز الثالث خلف كريستيانو رونالدو هداف الريال، الذي سجل 13 هدفاً حتى الآن، والسويدي المتألق زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان صاحب الـ10 أهداف في النسخة الحالية للبطولة القارية. وبعيداً عن الصراع القاري، هناك منافسة حامية بين ميسي وكوستا على المستوى المحلي، حيث يتفوق كوستا بإحرازه 25 هدفاً في الليجا، يحتل بها المرتبة الثانية خلف رونالدو، ويحل ميسي ثالثاً برصيد 23 هدفاً في البطولة الاسبانية سجلها في 24 مباراة، ولكن على مستوى إجمالي عدد الأهداف لكل من ميسي وكوستا في جميع مباريات الموسم الجاري، يتفوق ميسي الذي أحرز 36 هدفاً في 36 مباراة، أما كوستا فقد سجل 33 هدفاً في 43 مواجهة بقميص الأتليتي، وهو الموسم الأفضل على الإطلاق للنجم الإسباني صاحب الأصول البرازيلية. والمتتبع لأرقام ساحر البارسا والتانجو ميسي، وكوستا مقاتل الأتليتي ومنتخب لاورخا، يجد أنهما أحرزا معاً ما مجموعه 69 هدفاً في جميع المباريات وفي مختلف البطولات، مما يجعلهما في صدارة الترشيحات لخطف الأضواء في قمة الليلة، التي تتخذ مزيجاً من التحدي الإسباني والطموح الأوروبي، بحكم منافستهما على لقب الليجا، وطموحهما المشروع في الظفر بدوري الأبطال. 9 في 5 منذ هزيمة البارسا على يد بلد الوليد في المرحلة الـ 27 لليجا، التي أقيمت في 8 مارس الماضي، لم يتوقف ميسي بعدها عن التسجيل ومساعدة فريقه على تحقيق الفوز تلو الآخر، وكانت البداية أمام مان سيتي، حينما قاد الفريق الكتالوني للفوز بثنائية مقابل هدف، مسجلاً الهدف الأول، ثم أحرز 6 أهداف في مرمى أوساسونا والريال، بواقع هاتريك في شباك كل فريق. كما أحرز ميسي هدفاً في مرمى سلتا فيجو ليفوز البارسا بثلاثية بيضاء، ثم كان هدفه في مرمى اسبانيول ليهدي 3 نقاط غالية للبارسا، ليصل عدد أهدافه في آخر 5 مباريات إلى 9 أهداف مما يؤكد أنه عاد لأفضل مستوياته في الوقت المناسب، ومع عودته تجدد أمل البارسا في الفوز بثلاثية تاريخية «الدوري والكأس ودوري الأبطال» كما عاد أمل ميسي في المنافسة على لقب هداف الليجا، وهداف الشامبيونزليج. كوستا الحاسم ما يميز كوستا أن أهدافه حاسمة، وفي غالبية المباريات يكون هدف النجم الإسباني بـ3 نقاط لمصلحة فريقه، وفي المباريات الأخيرة تحديداً برهن كوستا على ذلك، فقد سجل هدفاً في فوز الأتليتي على بلباو في المباراة الأخيرة بالدوري، وقبلها منح فريقه 3 نقاط بهدفه في مرمى غرناطة، كما أحرز هدفاً في مرمى ريال بيتيس ليفوز الفريق المدريدي بثنائية دون مقابل، وعاد لممارسة هوايته في حسم المباريات، حينما سجل الهدف الوحيد في مرمى اسبانيول. وعلى الصعيد القاري كان له شرف حسم مباراة فريقه أمام الميلان في ذهاب دور الـ 8 بمعقل الروسونيري، وعاد وسجل ثنائية بملعب فيسينتي كالديرون، ليقود الأتليتي للفوز برباعية مقابل هدف في واحدة من أروع الليالي، التي عاشها عشاق النادي المدريدي، ووصل رصيده إلى 7 أهداف في 5 مباريات فقط. أكد أن إيقاف ميسي مسؤولية الجميع جودين: نحن في قمة الحماس ولدينا معنويات عالية أطلق دييجو جودين مدافع أتلتكيو مدريد تصريحاً نارياً قبل مواجهة فريقه مع البارسا في ذهاب ربع النهائي لدوري الأبطال، حيث أكد أن الأتليتي أصبح أحد كبار إسبانيا وأوروبا في الوقت الراهن، وفقاً للنتائج التي يحققها والعروض التي يقدمها، ومن ثم فهو لا يقل عن أي من الأندية المتأهلة إلى دور الـ 8 لدوري الأبطال، ولكن جودين كان واقعياً حينما قال إن البارسا مرشح «نظرياً على الأقل» للعبور إلى الدور المقبل على حساب فريقه. وفي تصريحاته، التي نقلتها صحيفة «ماركا»، تابع جودين: «نحن في قمة الحماس، لدينا معنويات عالية، وحالتنا البدنية والذهنية جيدة في هذا الوقت من الموسم، نعلم بأننا في الوقت الأصعب من الموسم، سواء محلياً أو قارياً، وجميع المباريات أصبحت أقرب إلى النهائيات، فلا مجال للخطأ، نخوض مباراة كل 3 أو 4 أيام في ظل استمرارنا في المنافسة في الدوري ودوري الأبطال، ولكن على الرغم من ذلك حالتنا البدنية رائعة، كما أن معنوياتنا عالية». وعن مباراة الليلة التي تعد اختباراً حقيقياً لفريقه، قال جودين: «لم نشعر أبداً بأننا أقل من أي فريق، كل ما يتعين علينا فعله أن نستمر على ثقتنا في أنفسنا في هذه المرحلة الصعبة من الموسم، صحيح أن البارسا هو المرشح الأقوى للعبور إلى الدور قبل النهائي، ولكن لدى الأتليتي أسلحته القوية التي يمكنه استخدامها لإيقاف البارسا، لقد اكتسبنا خبرة الفوز بالمباراة الكبيرة والصعبة، والمتتبع لأداء الأتليتي خلال الموسمين الماضيين، سوف يجد أن طريقة أداء الفريق واحدة، ولكن المستوى يتطور من مباراة لأخرى، وما يميز فريقنا هو الأداء الجماعي القوي والتماسك وخوض المباريات بروح عالية، ونحن في الوقت ذاته لدينا عناصر فردية رائعة، ولكن هؤلاء النجوم يلعبون لمصلحة الفريق، وفي إطار الأداء الجماعي». وتابع اللاعب الأوروجوياني: «المباراة الحالية تختلف بالطبع عن السوبر، لقد كنا في بداية الموسم، وعلى الرغم من ذلك كان هناك تقارب كبير في المستوى والنتيجة، في ظل التعادل 1 - 1 ثم التعادل في المباراة الثانية دون أهداف، أعتقد أن الصورة مختلفة الآن، فالبارسا يتمتع بثقة عالية بعد الفوز بمباراة الكلاسيكو، كما أن فريقنا في حالة جيدة أيضاً لأننا نتصدر الليجا، ونسير بخطى جيدة على المستويات كافة، مما يجعلني أتوقع مواجهة صعبة على الفريقين». ولكن ماذا عن خطة الأتليتي للتعامل مع ليونيل ميسي مصدر الخطورة الأكبر في صفوف البارسا؟ عن ذلك قال جودين: «الأرقام والإنجازات تتحدث عن ميسي، لا يوجد لدي ما أقوله عن هذا اللاعب، ومن سوء حظنا أنه عاد إلى أفضل مستوياته، وحينما يعود ميسي فإن البارسا يعود إلى حالته المعتادة، فهو اللاعب الأكثر تأثيراً في صفوف برشلونة، ولكن هذا لا يعني أنه الوحيد الذي يمكنه صنع الفارق، ففريق برشلونة عامر بالنجوم. باختصار ميسي لايزال اللاعب الأفضل في العالم». وكشف جودين عن مفتاح إيقاف ساحر البارسا، فقال: «الطريقة الأفضل لإيقاف ميسي أن نواجهه بشكل جماعي، فالرقابة الفردية ليست هي الحل، حينما يكون فريقنا بشكل عام في حالة جيدة من الناحية الدفاعية، حينها سوف نتمكن من الحد من خطورته، ما أعنيه أن مواجهة ميسي ونيمار وغيرهما من نجوم البارسا أصحاب القدرات الفردية لا يكون إلا بالأداء الدفاعي الجماعي، وليس بطريقة الرقابة الفردية». (دبي - الاتحاد) أكد احترامه للفريق المدريدي متوقعاً مواجهة عاصفة تشافي: نظافة شباكنا في «كامب نو» أهم مفاتيح التأهل أكد تشافي هيرنانديز نجم البارسا أنه لا يفضل مواجهة أتاتيك مدريد؛ لأن مباريات البارسا أمام الفريق المدريدي غالباً ما تكون متقاربة ومغلقة ولا مجال فيها للأداء الكروي الممتع، وفي كثير من الأحيان يحسمها الفريق الذي يدركه التوفيق في التسجيل من فرصة نادرة تتاح له أو هجمة مرتدة، وأرجع تشافي سر صعوبة المباراة بشكل عام إلى معرفة الأندية الإسبانية بطريقة أداء بعضها، ومن ثم تصبح مواجهاتها معاً في دوري الأبطال صعبة ومغلقة وبعيدة إلى حد كبير عن الكرة الجميلة. وفي تصريحات نقلتها صحيفة «آس» المدريدية عن الموقع الرسمي للبارسا، أضاف تشافي: «بشكل عام، لا أفضل اللعب أمام أندية إسبانية في دوري الأبطال؛ لأننا نكشف ونعرف طريقة أداء بعضنا، ومن ثم تصبح المواجهات بيننا على الساحة القارية صعبة ومعقدة، ومن الصعب جداً توقع نتيجة مثل هذه المواجهات، لأنها تحسم بالتفاصيل الصغيرة والأحداث غير المتوقعة في ظل تقارب المستوى والندية، ومعرفة كل طرف بالأخر، فريق الأتليتي في حالة جيدة ويقدم موسماً كبيراً، وهو ما يجعلني أتوقع صعوبة المواجهة وندرة الفرص التهديفية». وعن البارسا والتحسن في مستوى الفريق خلال الفترة الأخيرة، قال تشافي: فريقنا محظوظ لأننا سوف نواجه الأتليتي ونحن في حالة جيدة بدنياً وذهنياً، ربما تكون هذه الحالة الجيدة بتأثير من الفوز في مباراة الكلاسيكو أمام الريال. وكشف تشافي عن مفاتيح فوز البارسا ليس بمواجهة الليلة فحسب بل ببطاقة التأهل، مشيراً إلى أنه يجب التعامل مع المباراة على اعتبار أن زمنها 180 دقيقة، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن عدم قبول أهداف في الكامب نو سيكون من أهم مفاتيح التأهل للدور قبل النهائي. وتابع تشافي: يجب أن نفعل كل شيء لضمان نظافة شباكنا، خاصة أن المباراة تقام بين جماهيرنا، والهدف للفريق الضيف مؤثر جداً في حسابات التأهل، وسوف نسعى للتسجيل، ولكن الأهم ألا نقبل أهدافاً، كما يتعين علينا تجب ارتكاب الأخطاء حول منطقة الجزاء، وعدم منح الأتليتي فرصة للحصول على الضربات الركنية؛ لأن لديهم قدرة فائقة على الاستفادة منها، في ظل وجود دييجو كوستا وغيره من اللاعبين أصحاب القامات الطويلة. كما أشاد تشافي بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي يعد من أفضل الأسماء الصاعدة في عالم التدريب على المستويين الإسباني والقاري، ومن المتوقع أن تتسم مواجهته مع مواطنه تاتا مارتينو بالإثارة، واختص تشافي اللاعب الشاب كوكي بالمديح، مؤكداً أنه سيكون أحد العناصر البارزة والمؤثرة في مستقبل المنتخب الإسباني والكرة الإسبانية بشكل عام. وأضاف: كوكي لاعب استثنائي، فهو يتمتع بجميع مقومات التألق والتوهج، حيث الموهبة والمهارة الكروية، والقدرات البدنية اللافتة، إنه كما أرى لاعب الحاضر والمستقبل، أتوقع أن يكون من أكثر اللاعبين تأثيراً في صفوف المنتخب على مدار السنوات العشر المقبلة، سيكون قائداً يوماً ما للمنتخب، أتعاطف معه لأسباب تتعلق بقدراته الكبيرة، ولأنه لاعب وسط مثلي، وأتمنى له الاستمرار على تألقه. يذكر أن تشافي هيرنانديز خاض 145 مباراة في دوري الأبطال، وهو مرشح قوي لانتزاع لقب اللاعب الأكثر خوضاً للمباريات في البطولة القارية، في ظل قدرته على العطاء لموسمين قادمين على الأقل مع البارسا، وفي حال رحل عن النادي فقد يكون صوب أحد الأندية التي تشارك في البطولة القارية، ولا يتفوق على تشافي في الوقت الراهن سوى النجم الويلزي المخضرم رايان جيجز الذي خاض 150 مباراة، ولايزال يملك الفرصة لرفع غلته لأنه لايزال ناشطاً في صفوف الشياطين الحمر رغم بلوغه 40 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©