الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعرف على تفاصيل الدورة الـ28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

تعرف على تفاصيل الدورة الـ28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
16 ابريل 2018 22:15
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي اليوم عن تفاصيل فعاليات الدورة الـ28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 25 أبريل إلى 1 مايو المقبل.  جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في منارة السعديات بحضور سعادة سيف سعيد غباش المدير العام للدائرة وسعادة روبرت روستيك سفير جمهورية بولندا لدى الدولة وعبدالله ماجد آل علي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ونخبة من المثقفين والكتاب والصحفيين والمهتمين.  وقال غباش إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بذل منذ أول معرض للكتاب أقيم في العام 1981 بالمجمع الثقافي جهوداً جبارة لترسيخ ثقافة القراءة والكتاب وتحفيز صناعة النشر وإنتاج المعرفة لتكون أبوظبي حاضنة لمنجزٍ ثقافي غني وعريق جامعٍ بين التقاليد والقيم الأصيلة والحداثة في آن واحد. وأشار إلى أن هذا الحدث الثقافي الأدبي العالمي الذي يجمع كوكبة من الأدباء والعلماء والمفكرين وصناع الكتاب والنشر يسلط الضوء على الرؤية المستقبلية للمغفور له الشيخ زايد وإيمانه بأن بناء الإنسان يبدأ من بناء فكره وثقافته التي تجعله منفتحاً على ثقافات الشعوب والحوار معها بما يعود عليه بمزيد من الفهم لذاته وواقعه ومحيطه.  وأضاف «احتلت الكتب مكانة مميزة في رؤيته، طيب الله ثراه، لتقديم صورة مشرقة للثقافة الإماراتية خصوصاً والعربية عموماً بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية.. نحتفي في عام زايد بفكر ونهج وأدب ورؤية زايد لإماراتنا ولا يمكن أن تحلّ الذكرى المئوية الأولى دون أن نتذكر الراحل الكبير الذي أصبح الكتاب اليوم بفضل نظرته الاستشرافية حاضراً في حياتنا باستمرار لأنّه أول من أقام معرضاً للكتاب في أبوظبي ولأن الكتاب والعلم شكلا ركيزة أساسية من ركائز حكمه ».  وأعرب سعادة غباش عن أمله في أن يكون المعرض المنصة المثالية لجهود الدائرة في محاولة تسليط الضوء على مزايا الشخصية الاستثنائية التي صنعت مشهداً حضارياً ثقافياً كبيراً مكّن لأجيال من الإماراتيين حياة كريمة تزهو بالعلم والمعرفة وتتطور بالتعليم والقراءة.  وللمرة الأولى، يتيح معرض أبوظبي الدولي للكتاب لزواره «بطاقة إلكترونية» يمكنهم وضع مبالغ نقدية فيها ومن ثم شراء الكتب من خلالها دون الحاجة إلى حمل مبالغ مالية وذلك في إطار تسهيل عملية الشراء للجمهور وبما ينطبق مع أعلى المعايير العالمية للجودة والخدمات المقدمة من دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.  من جهته، قال سعادة سفير جمهورية بولندا لدى الدولة «إنه لشرف كبير أن نكون الدولة ضيف الشرف على فعاليات المعرض الذي يحمل خصوصية مميزة بالنسبة لنا وبخاصة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفي هذا العام بالذكرى المئوية لولادة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، مضيفا أن «هذه هي المشاركة الأولى من نوعها لنا في العالم العربي ونسعد أنّ العاصمة أبوظبي أتاحت لنا هذه الفرصة لتعريف زوار وجمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب والمجتمع المحلي في الإمارات على ثقافة وتاريخ بولندا العريق وبما يشكل لنا منصة لعرض أهم مقومات بولندا وعاداتها وتقاليدها».  وأعرب عن أمله في أن يكون معرض أبوظبي الدولي للكتاب بداية مثالية لعقد الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات الثقافية المشتركة وثقته في أن المعرض شكل وسيشكل جسر تواصل وتلاق بين مختلف الثقافات.  بدوره، قال عبدالله ماجد آل علي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب «إن دائرة الثقافة والسياحة أنجزت على مدى سنوات مضت في مجال الثقافة الكثير وتسعى للمزيد وبشكل خاص على صعيد استراتيجية صناعة الكتاب تأكيداً على دور الإنسان الإماراتي في رفع شأن الثقافة العربية وتعزيز حوار الحضارات وذلك عملاً برؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بجعل الكتاب أولوية أساسية في مجتمعنا، وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى في كل عام تطور المعرض.. ومع إقامة هذا المعرض سنوياً نؤكد تواصل دور أبوظبي الحضاري في تظاهرة يخوضها قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تحقيقاً للتواصل بين المؤلفين المبدعين والناشرين والطباعيين وملتقى للمهتمين بالكتاب والقراءة».  وأكد آل علي الحرص على تنظيم العديد من الفعاليات العالمية الجديدة التي تعنى بالكتاب، مضيفاً «نحن على موعد هذا العام مع منتدى مستقبل صناعة الكتاب بتنظيم من (كانون) بهدف تعريف جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب على أحدث الاستكشافات والاتجاهات في صناعة الكتب المستقبلية التي تقوم على مبدأ التكامل السلس بين عملية الإنتاج والطباعة وتوزيع الكتب.. إضافة إلى مناقشة آلية سير العمل في صناعة الكتب». كما أكد أن مشروع كلمة أحد أهم محاور الاستراتيجية الشاملة في قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لخدمة الثقافة العربية والكتاب العربي. وفي إطار دوره بوصفه مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً وكجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية.. قال إن مشروع كلمة للترجمة سينظم مؤتمر أبوظبي الدولي السادس للترجمة تحت شعار «الترجمة العلمية والتطور المعرفي» لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب وفي إطار الجهود المبذولة لبناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية.  من جهته، قال محمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في دائرة الثقافة والسياحة «نحتفي في هذا العام بـ1350 عارضاً من 63 دولة على مساحة 35000 متر مربع تستضيف أكثر من 500 ألف كتاب بأكثر من 35 لغة من حول العالم وأكثر من 830 ندوة وجلسة حوارية.  وأضاف أننا لابد من أن نتوقف أمام الثقافة البولندية مطولاً حيث استطاعت بولندا الدولة ضيف الشرف لهذه الدورة من الحفاظ على الكثير من الثروة الثقافية والتي تتميز بطابع فريد نظراً لمكانها الجغرافي عند التقاء الثقافات الأوروبية.  وأضاف الشحي أنه تم تخصيص الكثير من الندوات التي تعنى بتعريف العالم العربي بالثقافة البولندية التي حرصت على متابعة الاتجاهات الثقافية والفنية الشعبية في بلدان أخرى.  وتابع «إن الدائرة تولي اهتماماً كبيراً في برنامجها بالثقافة العربية والإضاءة على حقوق النشر والملكية الفكرية، وتعريف زوار المعرض بالثقافة العربية والإماراتية المتميزة.. إضافة إلى انفتاحها على الثقافات الأخرى عبر مشروع كلمة للترجمة الذي يحرص على ترجمة أهم الكتب العالمية إلى اللغة العربية وقد خصص لمشاركته في المعرض نحو 25 إصداراً جديداً من ثلاث لغات عالمية هي الفرنسية والإنجليزية والألمانية».  ويسعى المعرض عبر فعالياته المتنوعة إلى الارتقاء بصناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة لتقدم نموذجاً عربياً متقدماً وفعالاً فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية إسهاماً في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية ليكونوا رجال الغد المزدهر فكراً، وعلماً، وأدباً، وثقافةً، وليكونوا صنّاع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©