الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكاديمية خاصة لـ«الفورمولا-1» في أبوظبي

أكاديمية خاصة لـ«الفورمولا-1» في أبوظبي
3 سبتمبر 2009 01:29
أعلنت شركة «أبوظبي لإدارة رياضة السيارات»، التابعة لحكومة أبوظبي، عزمها إنشاء أكاديمية خاصة بقيادة سيارات السباقات تتخذ من «حلبة مرسى ياس» مقرا لها، وتختص بتدريب سائقي سيارات سباقات فورمولا-1 وغيرها من سباقات السيارات العالمية لجميع الفئات. وقال ريتشارد كريجان الرئيس التنفيذي للشركة: «ستهتم الأكاديمية الجديدة بالكشف عن المواهب الصاعدة من أبناء الإمارات في هذه الرياضة وتدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى، حتى يمثلوا الدولة في كافة المحافل الدولية لسباقات فورمولا-1 وغيرها من السباقات المماثلة». وأضاف كريجان: «ستكون أبواب الأكاديمية مفتوحة أمام جميع محبي هذه الرياضة والراغبين في المشاركة فيها من خارج وداخل الإمارات». من ناحية أخرى ومع قرب انتهاء استكمال أعمال الانشاءات في حلبة مرسى ياس، أجرى الموقع الرسمي لفورمولا - 1 مقابلة مطولة وتفصيلية مع الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، والمدير السابق لفريق تويوتا «ريتشارد كريجان» كي يتعرف العالم منه على آخر الأخبار والمستجدات فيما يتعلق بجاهزية درة التاج في سباقات الفورمولا – 1 «حلبة مرسى ياس». وتحدث ريتشارد كريجان عن مكان إقامة السباق وإلى أي مدى وصلت البنية التحتية الخاصة به، قائلاً: «كل شيء يسير حسب جدول معد بشكل دقيق. ومثلما يحدث في المشروعات العملاقة التي يترقبها العالم عادة، يجب أن يسير كل شيء بعناية وبشكل علمي مدروس، ووفق الجدول والخطة الموضوعة، ولكن بعيدا عن التفاصيل الصغيرة، فإن كل شيء يبدو على ما يرام، ونحن على ثقة بأن كل ما يلزم سيتم تسليمه في الوقت المحدد تماماً». ويمتلك كريجان رؤية خاصة لمكان السباق، وهو يراه يكتمل بعد أن عايش التجربة منذ بداياتها، وفي هذا الإطار أكد انه «إذا قام أي شخص بزيارة المكان الآن فسوف يرى أنه قارب على الاكتمال فيما يخص حلبة السباق والبنية التحتية. فقد تم تثبيت كل الحواجز التكنولوجية على سبيل المثال، كما يتم تنفيذ التعليمات التي وضعها تشارلي وايتنج مدير سباق الفورمولا - 1. وفي كل مرة يذهب خلالها أي شخص إلى الموقع يمكنه أن يرى تغيراً كبيراً يحدث، وهذا يعد أمرا مشجعا حينما تتحول الخطط الموضوعة إلى واقع ملموس». اهتمام كبير رداً على سؤال يتبادر إلى أذهان الجميع من العامة والخاصة، من هؤلاء الذين يعشقون سباقات السيارات، ومن هؤلاء الذين لا تجمعهم علاقة قوية بها، تحدث جريجان عن تأثير هذا المشروع العملاق المنتظر في أبوظبي، قال كريجان : «الجمهور هنا يتطلع إلى الأول من نوفمبر المقبل ويخطط للترحيب بأصدقائهم وبالعائلات التي ستأتي من كل أنحاء العالم، وهناك توقع متزايد من أن يتحول هذا الحدث الضخم إلى حدث ليس له نظير ويكون حدثا كبيرا من نوعه في الإمارات بشكل عام وليس أبوظبي فحسب. ولهذا فنحن نخطط للقيام بحملة تسويق ثانية لتعزيز فهم ومعرفة ما هو سباق الفورمولا - 1 وما هي رياضة سباق السيارات، فنحن نتطلع إلى إعطاء الناس فكرة عامة عما ينتظرونه». مركز رائد أكد كريجان في تصريحاته لموقع الاتحاد الدولي لرياضة السيارات: «حلبة مرسى ياس بكل ما تشمله تم إعدادها لكي تكون مركزا رائدا لسباقات السيارات في في المنطقة بشكل عام. وأعتقد أنه أكبر حدث من نوعه يقام في الإمارات، فيما يتعلق بالمشاهدين له في جميع أنحاء العالم وكذلك زائريه هنا. وقد شهدت الإمارات العديد من الأحداث الرياضية العالمية على مدار سنوات مضت، ولكن فيما يخص عدد المشاهدين والزوار، أعتقد أن هذا الحدث سيكون الأضخم، ولهذا يعد هذا الحدث هاما جدا. كما أعتقد أيضا أنه حدث هام لكل تلك الأهداف». وأضاف: «قامت شركة الدار العقارية بعمل عظيم ببنائها هذا المكان. وأعتقد أنه سيصبح رمزاً رائعاً لفترة طويلة من الزمن. ومثل هذه المشروعات العالمية سوف تجعل أبوظبي مقصدا ليس له منافس للسائحين ورجال الأعمال على السواء». عناصر جذب بلا حدود وتابع كريجان متحدثا عن التفاصيل الفنية في حلبة ياس عندما قال: «مع وجود نفق للخروج، ومنظر يطل على البحر، ومرور حلبة السباق من تحت الفندق، تصبح حلبة ياس مكانا رائعا لاستضافة الجولة الختامية لسباقات الفورمولا-1». وعن أفضل مكان داخل حلبة ياس بالنسبة لكريجان قال: «كنت هناك بالأمس، وكلما مررت بالمكان أرى شيئاً مذهلاً. وأعتقد أن لكل منا ما يروقه من المناظر التي يراها ويستشعر صداها في نفسه، ولكن بالنسبة لي فإن ما يعجبني هو الرواق الثالث. إنه على قمة ربوة، على ارتفاع حوالي 18 متر فوق سطح البحر، ويمكنك من خلاله رؤية رمال الشمال الممتدة. إن هذا المبنى رائع ومدهش. فعندما تقف هناك وتنظر، تعرف أنه مكان مذهل. أعتقد أن هذا هو أفضل جزء بالنسبة لي في المكان بشكل عام. ولكن مع ذلك فكل الخصائص المتوفرة في المكان رائعة أيضا، وبخاصة عندما تدور محركات السيارات ليصبح المكان مفعماً بالحياة». من هو ريتشارد كريجان ؟ هو الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وقد انضم ريتشارد كريجان إلى الشركة بعد مسيرة حافلة في تويوتا لرياضة السيارات منذ عام 1984. خلال هذه السنوات عمل ريتشارد في عدة مناصب حيوية منها فني صيانة سيارات الرالي، مديرا لورش الصيانة و من ثم عمل كمدير قسم العمليات لبرنامج رالي تويوتا حائز البطولة العالمية في السباقات. بالإضافة لذلك عمل ريتشارد كمدير لسباق «لو مان 24 ساعة». وفي عام 1999 عمل ريتشارد كريجان مع أوف أندرسون لتطوير مشروع تويوتا للفورمولا 1، ومنها شغل منصب مدير عام قسم العمليات للفورمولا 1في 2001. وفي عام 2004 أثمرت نجاحاته ليتولى منصب مدير الفريق المسؤول عن تنظيم عمل الفريق والتنسيق مع الاتحاد العالمي لرياضات السيارات للتأكد من التزام فريقه بقوانين الاتحاد خلال فترة سباقات الفورمولا 1. كل هذه الإنجازات التي حققها ريتشارد كريجان وخبرته الطويلة في الهندسة والاستراتيجيات التجارية والتطبيقات المالية جعلت منه مؤهلا مثاليا ليعمل كالرئيس التنفيذي في شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات 3 واحات مختلفة في الحدث تحدث ريتشارد كريجان عما يتعلق بالأنشطة ووسائل الترفيه المتاحة على هامش جولة أبوظبي للفورمولا – 1، وهي الأنشطة التي من شأنها أن تصنع الفارق بين أبوظبي وغيرها من المدن المستضيفة للحدث، ومن شأنها كذلك تقديم أبوظبي للعالم، حيث قال: «كان هدفنا من البداية هو وضع برنامج يرقى إلى مستوى سباق الفورمولا - 1. ولهذا أعتقد أن برنامج السباق وحده سوف يكون ممتعاً للغاية. وبعيدا عن حلبة السباق، لدينا ثلاث واحات مختلفة حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالكثير من العروض الثقافة في هذا الجزء من العالم، وبخاصة في أبوظبي. ونعتقد أننا قد أعددنا الكثير من المتعة والترفيه لكل شخص بدءا من الشباب حتى كبار السن. فنحن نريد أن تكون تلك العطلة عطلة ممتعة من خلال سباق السيارات، وكذلك تكون نافذة ثقافية لرؤية الجديد في الإمارات، وبخاصة في أبوظبي. فأنا أعتقد أن أبو ظبي لديها الكثير كي تقدمه، وسوف يرى الناس بأنفسهم ذلك عندما يأتون إلى هنا. تعاون إماراتي بحريني في بداية هذا العام كان هناك إعلان عن التعاون بين إدارة سباق السيارات في أبوظبي وإدارة سباق البحرين، حيث أشار ريتشارد كريجان إلى قوة العلاقات وإيجابية التعاون مع إدارة سباق البحرين للفورمولا – 1، وأكد في الوقت ذاته على طموح أبوظبي بانتزاع لقب أفضل سباق في المنطقة. وقال: «لدينا علاقات جيدة مع إدارة سباق البحرين، وبخاصة مع المدير المسؤول مارتن وايتميكر. فقد كان معاونا لنا بشكل كبير، وكلانا يعتقد أن مستقبل سباق السيارات في المنطقة سوف يتحدد من خلال التعاون بين كل من أبوظبي والبحرين وقطر ودبي، وكذلك إدارة السباق في السعودية، والذي أعتقد أنه تم بناؤه أو تحت الإعداد الآن. إنني ومارتن لدينا وجهات نظر متشابهة عن كثير من الأمور، كما يوجد في البحرين مكان جيد وعظيم لسباق السيارات، حيث أقاموا سباقا رائعا يعد من أفضل سباقات الموسم، وقد تم تكريمهم بالعديد من الجوائز. وهدفنا في تلك اللحظة هو رفع مستويات السباق في المنطقة. وإذا تمكنا من التفوق على إدارة البحرين لسباق السيارات فسوف أكون سعيدا جدا. وإذا تساوينا معهم هذا العام، سأكون سعيدا. إنهم متعاونون معاً بشكل كبير، وأود أن أوجه لهم الشكر لمساعدتهم واستمرار دعمهم لنا. كريجان يعيش التحدي كمدير سابق لفريق تويوتا، يمتلك كريجان مكانة عظيمة تمكنه من معرفة ماذا يريد المتسابقون عندما يصلون إلى مكان السباق. وكان المعرفة دور في تعزيز وتقوية الترحيب الذي ستقدمه حلبة مرسى ياس للنجوم الكبار، ووفقاً لما أكده كريجان فإن الخبرة يظل لها مفعول السحر على أداء أي شخص، وشدد على ذلك بقوله: «دائما أؤمن بأن أية خبرة تفيد حيث يمكن تطبيق معظم عناصرها. وأعتبر نفسي محظوظا لكوني عشت معظم حياتي في أروقة سباقات السيارات، ولكوني قادم من فريق تويوتا، فهذا أعطاني رؤية مختلفة عن الأشياء. فأنا أعتقد أنه لو لم أكن ممن شاركوا في سباق السيارات من قبل لكان صعبا علي فهم احتياجات الفرق القادمة للتسابق، إضافة إلى كونه آخر سباق في الموسم الرياضي فهذا يؤثر أيضا على احتياجاتهم. كما أشعر أيضا أن لدى فريق عظيم هنا في إدارة سباق السيارات في أبوظبي، والذين سيجعلون تلك العطلة لا تنسى من ذاكرة الضيوف والمشاهدين والفرق المشاركة على السواء.» وأضاف كريجان: «عندما تعرض عليك الوظيفة لأول مرة فإنه لا يكون في استطاعتك تقدير مدى فداحتها وعبئها. فعندما جئت إلى هنا لأول مرة قمت بزيارة مكان السباق مع فيليب جاردجيان، وألقينا نظرة عليه فوجدناه رائعا. لم أصدق مدى اتساعه. وعندما تقرأ المقالات الموجودة على الإنترنت، لا يمكنك أن تتخيل أهمية هذا المشروع بالنسبة لأبوظبي وما تقدمه الحكومة وما تسعى لتحقيقه. وعندما تضع كل تلك الحقائق سويا تجده شيئا عظيما حقا. إنه تحد رائع، وعلى مدار حياة الفرد يسعى لأن يجد مشاريع رمزية، وهذا المشروع يعد واحدا منها. إنني أنظر إليه على أنه تحد كبير وامتياز لي أن تختارني الإمارات بشكل عام، ومعالي خلدون المبارك بشكل خاص، مع الآخرين من المشاركين في العمل، ويمنحونا تلك الثقة لتنفيذ المشروع. إنه تكريم لنا بكل تأكيد».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©