دمشق، بيروت (أ ف ب، د ب ا) - سلمت السلطات السورية أمس، موقوفاً لبنانياً القي القبض عليه خلال كمين نصبته القوات النظامية لمجموعة مسلحة تسللت إلى منطقة تلكلخ بمحافظة حمص، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي ومصدر أمني في بيروت. وبث التلفزيون في شريط عاجل «قوى الأمن السورية سلمت الجهات اللبنانية الموقوف حسان سرور الذي القي القبض عليه خلال كمين محكم وقعت فيه مجموعات (إرهابية) حاولت التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سوريا في تلكلخ».
وبعد ظهر أمس، قالت المديرية العامة للأمن العام اللبناني إنه «بناء للتوجيهات الرسمية، واستكمالًا للاتصالات التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع السلطات السورية، تم الإفراج عن المواطن اللبناني حسان سرور» وهو أحد أفراد مجموعة تلكلخ، الذين توجهوا من منطقة وادي خالد الحدودية مع شمال لبنان، إلى تلكلخ بريف حمص للقتال إلى جانب المعارضة السورية.
وأضاف بيان مديرية الأمن اللبناني أن سرور «سلم إلى المديرية العامة للأمن التي قامت بنقله إلى لبنان، وتعمل على استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية لاقفال ما تبقى من هذا الملف تحت إشراف القضاء المختص». وسرور هو الوحيد الناجي من أعضاء مجموعة من المقاتلين المتشددين بينهم فلسطيني، وقعت في كمين نصبته القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ نهاية نوفمبر الماضي.
وبث التلفزيون السوري لقطات لسرور ذي اللحية الكثة والشعر الأسود الطويل المربوط، وهو يدلي بتصريحات إلى بعض وسائل الإعلام في دمشق.
وقال إن أفراد المجموعة أتوا إلى سوريا «لنقاتل الجيش النظامي». وأضاف «كانت معنا قواذف وقنابل ورشاشات».
وأوضح سرور حسب تصريحاته للتلفزيون السوري الرسمي، أن المجموعة دخلت من منطقة وادي خالد شمال لبنان في 28 نوفمبر الماضي، باتجاه قلعة الحصن بحمص. وتابع «عبرنا الحدود خلال الليل ومشينا. التقينا بشاب سوري اسمه (أبو عمر) وتابعنا سيرنا في اتجاه قلعة الحصن «وكنت الأخير في الصف»، قبل أن نقع في الكمين، مما دفع سرور إلى الهرب «وبقيت كذلك حتى الصباح، حين القي القبض علي». وأشار إلى أنه انضم إلى المجموعة عبر شقيقه حسين الذي قتل في الكمين، مبيناً أن المجموعة كانت ممولة من «داعي الإسلام الشهال»، وهو أحد أبرز زعماء السلفيين في لبنان.
عدد اليوم
